تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 09:54 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبًا بالإخوة الكرام وشيخنا أبي أوس:

مسألة تبادل الضمائر لموقعها الإعرابي متداولة في القرآن وفصيح كلام العرب، فمن أمثلة ذلك في القرآن قول الله تعالى: {إن ترنِ أنا أقلَّ منك مالاً وَولدًا} الكهف 39، فيجوز في الضمير {أنا} أوجه: أن يكون ضمير فصل (أو حرف فصل كما يرتضيه البصريون) باعتبار أن ما بعده شبيه بالمعرفة، والرؤية عليمة وقد فصل {أنا} بين المفعول الأول والثاني.

ويجوز أن يكون في محل نصب مفعول به ثانٍ لـ: {ترَن} باعتبار الرؤية علمية، و {أقل} حالٌ منه.

ويجوز أن يكون توكيدًا باعتبار أن الرؤية بصرية.

وعلى قراءة عيس بن عمرو برفع {أقلَّ} لا إشكال؛ إذ هو مبتدأ.

ومن ثمَّ فاعتبار هذه الضمير المنفصل خاص بالرفع أو النصب لكون هذا أصل فيه، وقد يحمل على غير الأصل ولا سيما عند التوكيد.

يقول ابن مالك:

ومضمرُ الرفع الذي قد انفصل * أكِّدْ به كلَّ ضميرٍ اتصل.

فلا أرى غضاضة أن تتبادل الضمائر لمواقعها على غير الأصل.

والله أعلم

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 12:25 ص]ـ

مرحبا أخي الكريم ابن بريدة، وشكرا لكم على دعوتكم الكريمة وحسن ثقتكم بشخصي الضعيف ..

أقرب ما يحمل عليه (غير أنه إياي) أنه من باب المفعول به المغني عن الخبر، في نحو ما اشار إليه أبن مالك من قول الكوفيين في المسألة الزنبورية، على تقدير: فإذا هو يساويها، فحذف الفعل وانفصل ضمير النصب، وعلى هذا يكون التقدير في قول عمر رضي الله عنه وعن أبي بكر: حكمي حكمه، غير أنه يحكمني، فحذف المضاف في الجملة الأولى، والفعل في الجملة الثانية وأبقى الضمائر التي انفصلت وأخذت إعراب المضاف في الجملة الأولى، وانفصلت ياء المتكلم فصارت ضميرا منفصلا، فصار التركيب: أنا هو غير أنه إياي.

والله أعلم.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 02:39 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد وجه أساتذتنا الكرام النص على اعتبار ثبوته وصحته، فجزاهم الله خيرا.

لكن الذي يبدو لي - والله أعلم - أن النص غير صحيح، وقد يكون النص مصحفا أو محرفا، وقد يكون الشيخ عائض وهم فيه، ولا يعيبه ذلك، وقد يهم جلة العلماء، فكيف بالدعاة وطلاب العلم.

لذا لا بد من الاستيثاق، ولعل أخانا ابن بريدة يهاتف الشيخ عائضا أو يراسله، فقد يكون الرجل بريئا مما ينسب إليه قوله، ولعله قال قولا فنقل عنه خطأ.

ولقد بحثت - إلكترونيا - عن النص المنقول فوجدته بروايات كثيرة ليس من بينها موضع السؤال؛ فقد جاء:

بل هو لو كان شاء (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع)

بل هو إن شاء الله (كنز العمال)

بل هو، ولو شاء كان (كنز العمال)

بل عمر ولكنه أبى (كنز العمال)

هُوَ إنْ شَاءَ (فتح القدير)

عمر غير أن الطاعة لي (مختصر تاريخ دمشق)

عمر ولكنه أبى (أدب الكاتب للصولي)

ولعل العبارة موضع السؤال قالها الشيخ: (بل هو غير أنه أبى) فصحفت أو حرفت.

هذا والله تعالى أعلم

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 12:19 ص]ـ

شيخيّ الجليلين أ. د. أبا أوس، د. بهاء الدين

أشكر لكما حسن استجابتكما، وجميل توجيهكما النحوي لهذه الجملة المنسوبة إلى الصديق - رضي الله عنه -.

أخي الأستاذ أبا عمار الكوفي .. أشكر لك مداخلتك القيمة.

أخي الأستاذ أبا عبدالقيوم .. أشكر لك اهتمامك، والشيخ عائض نسب النص إلى أبي بكر حسبما ذكرتُه حرفيًا، ولست أعلم عن مصدر الشيخ، ولا أستبعد صحة المقولة خصيصى إذا وجدنا لها وجهًا في العربية - كما وجه الأساتذة النص -، وإن كان في التوجيه شيء من التكلف الذي أُجبر الأساتذة عليه، وكم قراءة من القراءات المتواترة ردها بعض النحاة بدعوى مخالفة قواعدهم، ولنا في الإمامين الكسائي والمبرد أوضح دليل.

تحياتي للجميع،،

ـ[علي المعشي]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 02:22 ص]ـ

أخي الحبيب ابن بريدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المعذرة أخي الكريم عن التأخر، وأما تخريج العبارة فلا أجدني إلا موافقا بعض ما تفضل به بعض أساتذتنا وأحبتنا هنا، وهو تقدير فعلٍ كان ضميرُ النصب متصلا به فلما حذف الفعل انفصل الضمير، ونظير ذلك تخريج (فإذا هو إياها) في المسألة الزنبورية المشهورة، ونظيره من حيث انفصال الضمير بعد حذف الفعل قولك في التحذير (إياك والكذبَ!) إذ التقدير عند بعضهم (أحذّرك) فلما حذف الفعل (أحذّر) انفصل الضمير.

وعليه يكون خبر أنّ في العبارة موضع الحوار جملة فعلية حذف ركناها ودل عليها معمولُ فعلها (إياي) الذي هو في محل نصب.

على أن بعض النحاة ومنهم الأخفش يرى أن ضمائر النصب قد تقع موقع ضمائر الرفع كما في (عساه، عساني) ولكن لا يحسن التوسع في التخريج على هذا الرأي حتى لا تختلط وظائف الضمائر، لذلك أرى التخريج الأول أحسن ولا سيما أن حذف الفعل مع الفاعل ودلالة المعمول المنصوب عليهما كثير في كلام العرب كما في التحذير والاشتغال والمفعول المطلق وغير ذلك.

هذا مع تحياتي ومودتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير