تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهو: "لعلَّ". وهي موضوعةٌ للترجي والإشفاقِ.

فالترجي: طلبُ الممكنِ المرغوب فيه، كقوله تعالى: {لعلَّ اللهَ يُحدِثُ بعد ذلك أمراً}.

الإشفاقُ: هو توقُّع الأمر المكروهِ، والتخوُّفُ من حدوثهِ، كقوله تعالى: {لعلَّكَ باخعٌ نفسَكَ على آثارهم}.

14 - حَرْفا التَّشْبيهِ

وهما: "الكافُ وكأنَّ" فالكافُ نحو: "العلمُ كالنور".

(2/ 68)


وقد تخرُج عن معنى التشبيه، فتكونُ زائدةً للتوكيدِ، نحو: {ليسَ كمثلهِ شيءٌ}، أي ليس مثلَهُ شيءٌ. وتكونُ بمعنى "على"، نحو: "كن كما أنتَ"، أي: على ما أنتَ عليه. وتَكونُ اسماً بمعنى: "مِثلٍ". وقد تقدَّمتْ أمثلتُها في حروف الجر.
وكأنَّ، نحو: "كأنَّ العلمَ نورٌ". وإنما تتعيّنُ للتشبيهِ إن كن خبرُها اسماً جامداً، كما مُثِّلَ. فإن كان غيرَ ذلكَ، فهي للشّك، نحو: "كأَنَّ الأمرَ واقعٌ أو وَقعَ"، أو للظّنِّ، نحو: "كأنَّ في نفسكَ كلاماً"، أو التّهكُّمِ، نحو: "كأنكَ فاهمٌ! "، وكأن تَقولَ لقبيحِ المنظر: "كأنك البدرُ! "، أو للتّقريب، نحو: "كأنَّ المسافرَ قادمٌ"، ونحو: "كأنكَ بالشتاءِ مُقبِلٌ".
15 - أحرُفُ الصلَة
المرادُ بحرف الصلة هي: حرفُ المعنى الذي يُزادُ للتأكيد.
وأحرفُ الصلة هي: "إنْ وأنْ وما ومن والباء"، نحو: "ما إنْ فعلتُ ما تكرهُ. لمّان أن جاءَ البشير. أكرمتُكَ من غيرِ ما مَعرفة. ما جاءَنا من أحدٍ. ما أنا بمُهملٍ".
وتزادُ "من" في النَّفي خاصّةً، لتأكيدهِ وتعميمهِ، كقوله سبحانه: {ما جاءَنا من بشيرٍ ولا نذيرٍ}. والاستفهامُ كالنفي، كقوله سبحانه: {هل من خالقٍ غيرُ اللهِ}، وقولهِ: {هل من مَزيدٍ}.
وتُزادُ الباءُ لتأكيد النفي، كقوله تعالى: {أليسَ اللهُ بأحكمِ الحاكمين؟}، ولتأكيد الإيجاب، نحو: "بحَسبكَ الاعتمادُ على النّفس"، ونحو: {كفى بالله شهيداً}، أي: "حَسبُكَ الاعتمادُ على النَّفس، وكفى اللهُ شهيداً".
16 - حَرْفُ التَّعْليلِ
الحرفُ الموضوع للتعليل هو: "كي"، يقولُ القائلُ: "إني أطلُبُ العلمَ" فتقولُ: "كيَمَهْ؟ " أي: لِمَ تَطلبُهُ؟ فيقولُ: "كي أخدمَ بهِ الأمةَ"، أي: "لأجلِ أن أخدمها به".
وقد تأتي "اللامُ وفي ومن" للتعليل، نحو: "فيمَ الخصامُ؟. سافرتُ للعمل. {مِمّا خطيئاتِهم أُغرِقوا} ".
17 - حَرْفُ الرَّدْعِ والزَّجْرِ
(2/ 69)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير