تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 03:34 م]ـ

السلام عليكم أستاذنا الفاضل د. أبا أوس

إذا كانت اسمية فلماذا لم تقترن بالفاء هنا: إن تقل الحق يكن قولك محمودا؟

ما يجب ربطه بالفاء جوابًا للشرط هو ما لا يصح أن يقع شرطًا بغض الطرف عن الاسمية أو الفعلية ولذلك تربط الفعلية المصدرة بفعل جامد أو المصدرة بأداة تسويف. وجملة (يكن قولك محمودًا) مصدرة بفعل بلا نزاع ولكن هذا لا يخرج الجملة من اسميتها لأن (كان) هنا فعلية شكلاً ولفظًا ولكنها وظيفة أداة ويجب التفريق بين التصنيف الصرفي والتصنيف النحوي. والعربية فيها جملتان هما جملة فعلية ذات فعل وفاعل واسمية ذات مبتدأ وخبر، وتحديد الاسمية أو الفعلية مرتبط بطبيعة الإسناد ولا يكتفى بالشكل الظاهر.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 03:39 م]ـ

وأنا عندما أسأل عن كان فإنني أعتبرها جملة فعلية فإنها أي كان تبقى تدل على الزمنية دون الحدثية فاستيفاء كان بشرط واحد رئيس من شروط الفعل يبقى مؤهلا لها لتعتبر فعلية. أوليس هناك فرق بين قولنا:" الطقس دافئ" و"كان الطقس دافئا"، أو بين قولنا "المعركة حامية" و "ما زالت المعركة حامية"

إن من يقول باسمية كان يرد ذلك إلى ما قبل إعمالها في المبتدإ والخبر. فالطقس دافئ اسمية أما كان الطقس دافئا فاسمية على الأصل، فلماذا نرد الجملة إلى الأصل لنحدد فعليتها أو اسميتها، فما وظيفة العوامل نحويا إذن؟ لا بد للعامل من تأثير في معمول ولا شك في تأثير كان بمبتدإ وخبر والله أعلم

ويبقى السؤال: ما نقول بإن وأخواتها:" إن الحرب سجال"؟؟

إن تشبيه "إن" بالفعل يعني اشتمالها معنى الأفعال وهذا صحيح فلكل أخوات إن معان ٍ فعلية لا شبيهة بها من تأكيد وتشبيه وترجّ

لا يكفي العنصر الزمني فمن الأسماء والحروف ما يجتلبه أو يدل عليه، أما الفرق في المعنى فهو موجود وهذا هو المعنى الوظيفي الذي وهبته كان للجملة وهو معنى غير حدثي، ولا أحد يقول باسمية (كان) بل باسمية الجملة، فالجملة اسمية وإن صدرت بفعل.

ـ[زيد العمري]ــــــــ[13 - 04 - 2009, 11:48 م]ـ

أما رأيك أستاذي الدكتور أبا أوس فاحترامي له، وأما رأيي فما زلت أرى فعلية كان واسمها وخبرها هشاميّ الرأي كوفيَّهُ .. فهناك أفعال كثيرة لا تتصف بالحدثية المادية وفاعلها مجازي أو استعاري أما "كان" فعلى كونها فعلا ناقص الحدثية ولكنه يشتمل في معناه معنى الحدثية، ففي قولنا:" كان الرجل نائما " نستشف من "كان" زمنا وحدثا من "نائما" هو " حصل أن اتخذ الرجل كينونة النوم "

فائق احترامي استاذي!

ـ[مقدادا]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 12:36 ص]ـ

:::

جزاكم الله خيرًا على ذلك التفاعل المثمر في هذا المنتدى الرائع.

وقبل ان أعلق على هذه الردود القيمة أحب أن أنبه إلى أن الكوفيين -كما تعلمون- قد جعلوا كان رافعة لفاعل، وناصبة لحال، وعلى هذا فهي ليست داخلة على جملة اسمية، ومن ثم فهي ليست ناسخة.

وعلى هذا الرأي ينفض الإشكال حول فعلية الجملة التي تتصدرها كان فهي من وجهة كوفية جملة فعلية بلا خلاف.

أما من الوجهة البصرية التي اعتبرت كان ناسخة للمبتدأ والخبر فإن الخلاف يشتد بيننا حتى يصب في اتجاهين اثنين:

1 - أنها جملة فعلية وفقًا لتعريف النحاة للجملة الفعلية (هي الجملة التي تبدأ بفعل، وعدم تفريقهم بين أن يكون ذلك الفعل تامًا أو ناقصًا، مع تصريح ابن هشام بفعليتها).

2 - أنها جملة اسمية أشربت معنى الزمن، مراعاة لأصل الجملة من ناحية ومراعاة لدلالة الجملة من ناحية أخرى.

ويبدو أن النحاة قد أفسحوا لنا المجال للحديث حول هذه القضية إلى أن يظهر لنا من يعضض رأي ابن هشام السابق أو ينفيه.

وحتى ذلك الحين أرى أن نمد الباحثين بقول فصل، فإن الباحث إذا أراد تصنيف الجمل في نص معين تمهيدًا لدراسته فلابد أن يصطدم بهذه المعضلة

فإن أدخل الجملة غي باب الفعلية اتهموه بالشكلية وعدم فهم البنية الحقيقة للجملة.

وإن أدخلها في الاسمية اتهموه بالازدواجية وفقدان المعيارية.

فإن تركنا الباحث إلى المدرس وجدنا ذلك الطالب الفذ يسأل هل هي اسمية أو فعلية؟

فإن أجاب المعلم: اسمية قيل له: أليست بادئة بفعل؟ ّ!

وإن قال فعلية. قيل له: وأين الفاعل؟! وهو الركن الذي لاتتم الجملة الفعلية إلا به (أحد ركني الإسناد).

إننا في حاجة ماسة إلى قول فصل في هذه القضية، يبحث عن جذورها قبل أن يبتكر لها أوراقًا من سراب الفكر.

وأكرر شكري لكم جميعًا. ;)

ـ[فهد أبو درّة]ــــــــ[08 - 09 - 2009, 08:55 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سكوت ابن هشام في مغني اللبيب عن تصنيف جملة كان و أخواتها هو ما جعل الكثيرين يتساءلون عن تصنيفها و من هؤلاء المتسائلين أستاذي الأستاذ الدكتور أحمد عبد العظيم عبد الغني فقد كتب بحثاً عميقاً عن إثبات أن الأفعال الناقصة لا تكوِّن جملة فعلية و الكتاب مطبوع في مصر و لدي مصوَّرة منه.

و الله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير