تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أولا: المعيار الذي استخدمته للحكم على صحة تركيب الجملة معيار غير صحيح؛ أي تقديم الجواب المحتمل مرة وتأخيره مرة، فإن استقام الكلام في الحالتين حكمت بصحة الكلام. وهذا الكلام يقتضي أن الجواب يتقدم إذا ويتأخر عنها، وهذا غير صحيح، ولقد بينته بقولي:

ولا بد أن يكون الجواب متأخرا عن إذا، لأن أدوات الشرط لها الصدارة فلا يعمل فيها ما قبلها.

لذا إن تقدم ما صلح أن يكوان جوابا في المعنى لم يحمل على أنه الجواب بل على تفسير الجواب المحذوف الذي حقه أن يكون متأخرا عن إذا

فما يتقدم (إذا) ليس هو الجواب، بل يفهم منه الجواب المتأخر، وليس بالضرورة أن يكون هو عينه في التقدير.

ثانيا: إن كنت لا ترى صحة الجملة لغويا لأن الجواب غير مصدر بالفاء مثلا لوجود ما. فمن ألزمك باعتبار ما شرطية؟ اعتبرها محض ظرف ويستقم الكلام، مع أن تقدير الفاء يجوز في الكلام الفصيح، أما في المثال المعطى فنظم الكلام مستقيم وإن كان معناه ركيكا.

ثم ما تقول في قوله تعالى وهو أفصح القول: "وإذا ما غضبوا هم يغفرون"؟ أهو كلام غير مستقيم لانعدام الفاء؟ كلا، وحاشاه. بل إذا محض ظرف .. وأجر معيار الصحة الذي تستخدمه على غير ذلك من كلام الله نحو " والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى"، وهل المعنى هنا يكون عين المعنى في (ما ودعك ربك وما قلى إذا سجى الليل)؟

ثالثا: المثال الذي اتخذته معيارا، واعتبرته مستقيما وهو

بمعنى إنك لو قلت (إذا درست تنجح) وأحببت تأخير جواب إذا تقول (تنجح إذا درست) فهنا الجملة مستقيمة في الحالتين غير مستقيم معناه، إضافة إلى ما بينت من خطأ تقديم الجواب.

أما عدم استقامة معناه؛ فلأن إذا ظرف للجواب ولا يصح هنا، لأن النجاح لا يكون وقت الدراسة. وإنما يستقيم الكلام إن وضعت (إن) موضع إذا، وفي هذه الحالة يتجلى أن المتقدم ليس جوابا لارتفاع الفعل ويلزمك تقدير الجواب.

أرجو أن أكون أوضحت ما أود إيضاحه، وليس عندي مزيد على ما قلت.

هذا وبالله تعالى التوفيق.

وأرى محل هذا الموضوع منتدى النحو والصرف لا المنتدى اللغوي، فهناك قد يفيدك من هم خير مني. والسلام.

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 10:25 ص]ـ

أرجو أن أكون أوضحت ما أود إيضاحه، وليس عندي مزيد على ما قلت.

هذا وبالله تعالى التوفيق.

وأرى محل هذا الموضوع منتدى النحو والصرف لا المنتدى اللغوي، فهناك قد يفيدك من هم خير مني. والسلام.

أستاذي العزيز أرجو ألا تكون استفساراتي قد أغضبتك فما أنا إلا طويلب علم، وربما يكون كلامي كله خطأ، ولكن لا أخفيك أنني مهتم بالموضوع لهذه الدرجة لأن أحد أصدقائي طلق زوجته بسبب هذا البيت وعلق طلاقه على شرط صحة البيت لغويا.

أرجو أن تكون الصورة قد وضحت، وأرجو أن تغفر لي إلحاحي في السؤال.

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 02:17 م]ـ

إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 05:32 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أستاذي العزيز أرجو ألا تكون استفساراتي قد أغضبتك فما أنا إلا طويلب علم، وربما يكون كلامي كله خطأ، ولكن لا أخفيك أنني مهتم بالموضوع لهذه الدرجة لأن أحد أصدقائي طلق زوجته بسبب هذا البيت وعلق طلاقه على شرط صحة البيت لغويا.

أرجو أن تكون الصورة قد وضحت، وأرجو أن تغفر لي إلحاحي في السؤال.

أخي الحبيب ولم أغضب من سؤالك؟ بل على العكس يسعدني أن تراني أهلا للسؤال،

ولم أطلب نقل الموضوع إلا رجاء أن يضيف أحد الإخوان شيئا أو يصحح خطأ أو ينبه على سهو، والمشاركة كلها نحوية فمكانها هنا.

أما بالنسبة لصديقك فلا نملك إلا الاسترجاع كأخينا أبي عمار، لا لأن الطلاق وقع، بل للاستخفاف بمسألة كالطلاق بحيث يعلقها على مسألة كهذه.

وما أراه أن الطلاق لم يقع لأن الجملة مستقيمة، ولكن على صديقك الرجوع لشيخ من أهل العلم الشرعي، فلعله يردعه عن التساهل بمثل تلك الأمور التي قد يترتب على التساهل فيها أن يعيش الرجل على الحرام مع امرأة كانت زوجته، والعياذ بالله.

مع كل حبي وتقديري اخي شاعر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير