ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 05:56 م]ـ
أشكرك على النقل أستاذي الكريم وأبا قصي على الرد. لا دخل للنظريات الغربية بالمسألة, بل هو خذلان أمة للسانها, وليس كل مصيبة تصيبنا دبرها الغرب لنا, بل أكثره مما كسبت أيدينا. أما الغرب فينبغي أن يؤخذ منه ما يفيدنا في تطوير لساننا والدرس اللغوي, لا ما نستبدل لساننا به, فهذا أمر لا يقوله عاقل. وكنت أشرت في مشاركة سابقة أن المعجم الطبي الموحد لم يكن ليرى النور لولا إسهام اليونيسكو (على ما أذكر) فيه إسهاما كبيرا, وهو بلساننا, وأموالنا تصرف على المتبرجة الناعقة والجلدية المدورة. فهل نلوم الغرب؟ أم ترانا نشكرهم على تعريب الطب لنا؟ ينبغي أن نقف وقفة صادقة مع أنفسنا, قبل أن نلقي باللائمة على الغرب في كل ما يصيبنا. بوركتما.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 06:27 م]ـ
بين يدي كتيب صغير (كتبه د. عائض الردادي)، يتحدث عن جزيرة آيسلندا، الواقعة في المحيط الأطلسي، جنوب الدائرة القطبية الشمالية.
استوطنها هاربون من النرويج، تعود أصولهم إلى شعب الفايكنج الإسكندنافي، الموصوف بالغلظة والقسوة ..
وعدد سكانها اليوم يقارب 293 ألف نسمة فقط. ويعتمد اقتصادها الرئيس على صيد الأسماك، ونسبة البطالة 2.6% وهي ثاني أقل نسبة بطالة في أوربا
يتحدثون لغة إسكندينافية تسمى (الآيسلندية)، وهي لغة أسلافهم القدماء، حافظوا عليها حفاظاً شديداً، بالرغم مما مرّ بهم من حكم أجنبي.
وهم لا يتكلمون إلاّ بها
ولا يقرؤون إلاّ بها
ولا يدرسون إلاّ بها
ويقرؤون أشعار أسلافهم القديمة وقصصهم بيسر وسهولة
[ويعتزون بذلك أشد الاعتزاز]
ويضعون ألفاظاً لكل مخترَعٍ جديد، بما في ذلك الألفاظ الشائعة مثل التلفزيون والكمبيوتر ..
وهم يفرقون بين التعليم بلغتهم، وتعلّم اللغات الأخرى .. فيُلزَم الطلاب في المرحلة الثانوية بتعلّم خمس لغات أجنبية ..
وكنتُ قد لقيتُ وفداً طبياً في السبعينات الميلادية، يتحدثون الإنكليزية بصعوبة، ولكن المشكلة التي كانت قائمة بيننا هي عدم فهمهم لأي من المصطلحات الطبية الحديثة التي نتعلمها عندنا باللغة الإنكليزية أو اللاتينية .. والسبب أنهم يتعلمونها بلغتهم القومية اليابانية.
فهل شاهدنا الفرق ..
ـ[ضاد]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 06:32 م]ـ
الصينيون يدرسون العلوم بلغتهم, والصينية من أصعب لغات العالم نظاما نحويا ومقطعيا وصوتيا ومعجما وكتابة, إن لم تكن أصعبها. واليابانيون يدرسون العلوم بلغتهم, والكوريون, والروسيون, والعبرانيون, والألمان, والأتراك, والفرس, وغيرهم كثير - إلا العرب. ففيمن العيب؟