تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[السلفي1]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 12:03 ص]ـ

[ QUOTE= كاتزم;346399] يقول عزّ مِن قائل:

:::

وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [الجمعة: 11]

[/ b]

هل يجوز أن نقول انفضوا إليهما؟

[/ list]

بسم الله.

قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:

هذا السؤال محله خارج النص القرآنيّ.

اختلف النحاة في الضمير بعد المعطوفات بـ " أو " , هل يطابق المعطوفات

في التثنية والجمع أم يلزم الإفراد؟

فبعضهم:

ألزمه الإفراد.

وبعضهم:

استحبه.

وبعضهم:

أجاز المطابقة.

وعليه:

يتخرج جواب السؤال.

والصحيح في نظري الثالث:

قال تعالى:

"إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا ".

وكذا القراءات الواردة في الآية محل السؤال:

" وإذا رأوا تجارة أو لهوًا انفضوا إليهما " ,

قرأ بها ابن مسعود وابن أبي عبلة , وهي تفيد حكمًا نحويًا , وإن كانت شاذة.

والله الموفق , وهو أعلم.

ـ[السلفي1]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 12:07 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وقال الزمخشري في (الكشاف):

وقرئ:"إليهما".

قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:

الزيادة المذكورة أعلاه يبدو أنها ليست بكل نسخ الكشاف.

والعلم لله تعالى , وهو الموفق.

ـ[السلفي1]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 12:24 ص]ـ

[ quote= منصور مهران;346464]

والذي يؤيد هذا القول ورود (أو) بين التجارة واللهو، وذلك لأن زمن الفعل (انفضوا) لا يتسع للهو وللتجارة معا؛ إذ كل منهما يلزم لأدائه زمن بقدرالفعل،

بسم الله.

قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:

أحسنت أيها الكريم , وأحسن الله تعالى إليك.

بل زمن الفعل يتسع للتجارة واللهو من ثلاثة وجوه:

الأول: أن الذين انفضوا عن النبي صلى الله عليه وسلم منهم من انفض

للتجارة , ومنهم من انفض للهو , ولكن الغالب كان للتجارة.

واللهو هنا: التصفيق والطبل لقدوم قافلة التجارة التي أتى بها دحية الكلبي.

الثاني: لا مانع من أن يكون المنفضون قد صفقوا وضروا الطبول لقدوم قافلة

التجارة ثم مارسوا التجارة بعد لقصر وقت اللهو.

الثالث: أن التجارة التي انفضوا إليها هى لهو , فانفضوا إلى تجارة متلبسة

باللهو.

والله الموفق.

ـ[السلفي1]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 12:27 ص]ـ

[ quote= منصور مهران;346464]

ولو كان العطف بالواو لكان عَوْدُ الضمير إلى التجارة واللهو مثنى (إليهما)،

قلتُ:

وما قولك في قوله تعالى:

" وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ".

والله الموفق.

ـ[منصور مهران]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 09:36 ص]ـ

[ quote= منصور مهران;346464]

ولو كان العطف بالواو لكان عَوْدُ الضمير إلى التجارة واللهو مثنى (إليهما)،

قلتُ:

وما قولك في قوله تعالى:

" وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ".

والله الموفق.

قال منصور مهران:

لعله لا يخفى أن شأن التجارة أهم من أمور اللهو في حياة الناس؛ فالسبب الرئيس في الانفضاض عن الرسول صلى الله عليه وسلم كان من أجل عِير التجارة وما كان اللهو الذي سبق زمنُهُ زمنَ الانشغال بالتجارة إلا تعبيرًا عن فرحهم بها فالزمنان مختلفان، ومع ذلك خُصَّ أحد الأمرين وهو الأهم بعَود الضمير عليه وهذا مما يُستفاد من أساليب القرآن الكريم سواء بالعطف ب (الواو) وبالعطف ب (أو):

أما في العطف ب (أو) فكما في آية السؤال هنا وفي قوله تعالى: (وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً)

وأما في العطف ب (الواو) فهو كثير في القرآن الكريم،

كما في قوله تعالى: (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَواةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إلّا عَلى الخَاشِعِينَ)

وفي قوله سبحانه: (وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ)

وفي قوله سبحانه: (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ)

وقد وقع في كلامي السابق ذهول عن هذه الحقيقة فقلت:

[ولو كان العطف بالواو لكان عَوْدُ الضمير إلى التجارة واللهو مثنى (إليهما)]

وعندما نقرأ في هذه الآيات شيئين يعود الضمير على أحدهما، فإن عَوْدَ الضمير على أحد هذين الشيئين يأتي لحكمة ولعلة بلاغية تجري في كلام العرب:

فقد يكون للتساوي بينهما في الدلالة كقوله تعالى: (وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً) فالخطيئة والإثم يتساويان في العصيان ويتساويان في تغليظ النهي عنهما.

وقد يكون لمعنى زائد يجب الانتباه له فيما عاد عليه الضمير كقوله تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) فالضمير في (وإنها) عائد على الصلاة لأنها أخص من الصبر في عموم وجوده، ووجود الأخص يقتضي وجود الأعم دون العكس. ثم إن الصلاة وُصْلة إلى الصبر ووسيلة كما يدل عليه قولهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كان إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة) ثم يجد الطمأنينة والصبر على ما حَزَبَهُ.

ومعذرة عن التطويل يا أخانا السلفي

وبالله التوفيق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير