ـ[خالد الصافي]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 11:04 ص]ـ
وهل التجارة إلا لهو أيضا؟! فاللهو نوع من التجارة بالمعنى وإن كان اللفظ مذكرا. وجزاكم الله خيرا. وأعجبني جواب ونقل أخي حمد جاسم
ـ[حمد الجاسم]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 06:01 م]ـ
قال الزمخشري في (الكشاف): "
وقرئ:"إليهما".
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
الزيادة المذكورة أعلاه يبدو أنها ليست بكل نسخ الكشاف.
والعلم لله تعالى , وهو الموفق.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل السلفي
أفهم من كلامك تشكيكا في ثبوت هذه الزيادة في الكشاف
لا أدري لعلك راجعت بعض الطبعات فلم تجد هذه الزيادة
فإذا كان كذلك فالرجاء أن توقفنا على حقيقة الأمر
أما أنا فالطبعة الموجودة عندي للكشاف هي طبعة (دار إحياء التراث العربي) بيروت، تحقيق عبد الرزاق المهدي الطبعة الثانية سنة 2001م.
وما نقلته كان في الجزء الرابع ص539.
وقد رجعت إلى طبعة أخرى هي طبعة (مكتبة العبيكان) الرياض، تحقيق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض وقد شارك بالتحقيق الأستاذ الدكتور فتحي عبد الرحمن أحمد حجازي أستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر، الطبعة الأولى سنة 1998م.
ونفس الكلام فيها ولكن في الجزء السادس ص 121.
والطبعة مصورة ضوئيا في موقع المكتبة الوقفية
ورجعت إلى (مكتبة مشكاة الإسلامية) فوجدت فيه طبعة دار إحياء التراث، الطبعة الاولى سنة 1407هـ.
فوجدت نفس الكلام في الجزء الرابع ص537
فلو تفضلت وعرفتنا بما عندك حول هذا الموضوع.
وشكرا للأستاذ خالد الصافي
ـ[السلفي1]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 06:03 م]ـ
[ QUOTE= منصور مهران;346601] [ quote= السلفي1;346528]
قال منصور مهران:
لعله لا يخفى أن شأن التجارة أهم من أمور اللهو في حياة الناس؛ فالسبب الرئيس في الانفضاض عن الرسول صلى الله عليه وسلم كان من أجل عِير التجارة وما كان اللهو الذي سبق زمنُهُ زمنَ الانشغال بالتجارة إلا تعبيرًا عن فرحهم بها فالزمنان مختلفان،
بسم الله.
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أيها الأستاذ الكريم , وأحسن الله تعالى إليك.
الكلام هنا حول آية من كتاب الله تعالى نزلت بعد حادثة معينة , وبين سبب
نزولها الرسول صلى الله عليه وسلم , وهذا يعني أننا عندما نتكلم عن الآية
نتكلم عنها من جهتين (على التفصيل):
الأولى: كلام المفسرين حيث أعملوا قواعد التفسير المعلومة.
الثانية: كلام أهل اللغة في الآية , وهو نوع من التفسير لكنه يأتي متأخرًا عن
غيره من أنواع التفسير.
وعليه: فلا يصلح الاعتماد على اللغة لحالها (بمفردها) في التفسير.
فلما تكلم علماء التفسير ذكروا أن زمن التجارة لا يختلف عن زمن اللهو من
الأوجه الثلاثة التي ذكرتُها سابقًا , ولا يلزم أن تكون الدلالة على ذلك لغوية.
والله الموفق.
ـ[السلفي1]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 06:26 م]ـ
[ QUOTE= منصور مهران;346601] [ quote= السلفي1;346528]
قال منصور مهران:
ومع ذلك خُصَّ أحد الأمرين وهو الأهم بعَود الضمير عليه
بسم الله.
قلتُ: ما ذكرتَه - حفظك الله تعالى - ليس عليه اتفاق العلماء , بل هو قول
لبعضهم , وإيضاحه بما يلي.
وهذا مما يُستفاد من أساليب القرآن الكريم سواء بالعطف ب (الواو) وبالعطف ب (أو):
وفي قوله سبحانه: (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ)
قلتُ: لم يتفق العلماء على عود الضمير إلى أحد المذكورين من
المعطوفات , بل
قال بعضهم: الضمير يعود على الفضة.
وقال أخر: يعود على الذهب , وكانوا يؤنثونه.
وقال أخر: يعود على مشترك بين الذهب والفضة , واختلفوا في تقديره:
منهم قال: الأموال.
ومنهم قال: الكنوز.
ومنهم قال: الزكاة.
وقال أخر: يعود على الذهب والفضة من جهة المعنى.
يقصد أن للذهب أنواعًا , وللفضة أنواعًا , فالضمير يعود على جملة أنواع
الذهب والفضة.
وكذا قالوا فيما ذكرته من الآيات.
والله الموفق.
ـ[السلفي1]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 06:32 م]ـ
[ QUOTE= منصور مهران;346601] [ quote= السلفي1;346528]
قال منصور مهران:
وعندما نقرأ في هذه الآيات شيئين يعود الضمير على أحدهما، فإن عَوْدَ الضمير على أحد هذين الشيئين يأتي لحكمة ولعلة بلاغية تجري في كلام العرب:
فقد يكون للتساوي بينهما في الدلالة كقوله تعالى: (وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً) فالخطيئة والإثم يتساويان في العصيان ويتساويان في تغليظ النهي عنهما.
وقد يكون لمعنى زائد يجب الانتباه له فيما عاد عليه الضمير كقوله تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) فالضمير في (وإنها) عائد على الصلاة لأنها أخص من الصبر في عموم وجوده، ووجود الأخص يقتضي وجود الأعم دون العكس. ثم إن الصلاة وُصْلة إلى الصبر ووسيلة كما يدل عليه قولهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كان إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة) ثم يجد الطمأنينة والصبر على ما حَزَبَهُ.
بسم الله.
قلتُ: ما ذكرتَه - بارك الله فيك - قول لبعضهم ,وهو بيعينه تحقيق
العلامة الشنقيطي رحمه الله تعالى في دفع إيهام اضطراب آيات القرآن.
وذكره عنه تلميذه الشيخ العلامة عطيه سالم , ولم يسلم له , بل رجح غيره ,
وهو عود الضمير على مشترك بين المعطوفات.
والله الموفق , وهو أعلم.
¥