ـ[أمير الضاد]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 03:23 م]ـ
مفعول به لعامل محذوف
ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 03:32 م]ـ
السلام عليكم ما أورده الأستاذ أبو العباس المقدسي هو الرأي الوجيه , وأيضا نصبها على التخصيص له وجه ... أما فهمي للمثال الأول فهو الآتي: أن الشجرة هي المركوب عليها والغصن هو المكسور .. وهو ما أجده أقرب من خلال المثال البسيط ... لماذا لأن الاستدراك يكون قبل الوصف أحرى ... ومعلوم أن الكسر يصيب الغصن فكيف أجعله يتجاذبه عاملان الكسر والركوب ... لذلك سأورد الجمل المحتملة من خلال ما أفهمه من هذه الجملة: 1 - ركبت على الشجرة المكسور غصنُها (بالرفع). 2 - ركبت على الشجرة مكسورةَ الغصن (بنصب مكسورة على الحالية والإضافة اللفظية)، 3 - ركبت على الشجرة المكسورةِ الغصنِ (بإضافة المكسورة إلى الغصن) 4 - ركبت على الشجرة المكسورةِ الغصنَ (بنصب الغصن على التشبيه بالمفعول به) 5 - ركبت على الشجرة المكسورة غصنا (بنصب غصنا على التمييز) 6 - ركبت على الشجرة المكسورة غصنَها (بنصب غصنها على التشبيه بالمفعول به) .. والله أعلم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 09:23 م]ـ
السلام عليكم
يرى البصريّون أنّ العامل في الاسم المنتصب بعد نزع الخافض قبله هو متعلّق الجار وهو الفعل بينما يرى الكوفيّون أنّ العامل هو الجار نفسه
قلت: والفريقان لا يجيزان حذف الفعل بعد نزع الخافض، إذ ما نزع الخافض إلا لإيصال الفعل إليه فكيف يحذف الفعل.
ومن ناحية أخرى , بعض الأفعال قد تتعدّى بحرف الجر , وإذا حذف هذا الجار تعدّى بنفسه فانتصب الاسم بعده على المفعوليّة توسعا
فلو نظرنا إلى الشاهد الذي معنا
نجد أن الفعل ركب يتعدّى بحرف الجر (ركبت على الشجرة)
وقد تحذف الجار فيتعدّى الفعل بنفسه فينصب الاسم بعده على المفعوليّة فتقول: (ركبت الشجرة)
ومن شواهد تعدّي الفعل بحرف الجر ما جاء في وصيّة معدي يكرب:
أو إنِّي ركِبتُ وأولادَ نُوحٍ ... على ذاتِ ألواحِهَا والدُّسُرْ
بنيَّ اسألونِيْ ولا تسألُوا ... سوايَ فعِنديْ صحيحُ الخبرْ
ومن شواهد تعدّيه بنفسه قول النابغة:
ألا حييا ليلى وقولا لها هلا ... فقد ركبت أمراً أغر محجلاً
وتقول: ركبت البعير , ركبت عليه
وتقول لمن سافرت إليه:" ركبت إليه "
هذا لا خلاف فيه، وإنما الخلاف في حذف الفعل بعد نزع الخافض، فأتني ولو بشاهد واحد، شعرا أو نثرا على حذف الفعل بعد نزع الخافض.
وعودة إلى الشاهد:
ففي الجزء الأوّل من الجملة تعدّى الفعل بحرف الجر فقال: ركبت على الشجرة المكسورة
ولكنه استدرك أنّه ركب من الشجرة غصنها فقط
فنصب غصنها اختصارا لعدم الحاجة إلى إعادة الفعل ومتعلّقه الجار والمجرور من باب التخفيف والاختصار
فانتصب الاسم لأكثر من وجه:
أولاّ: على المفعوليّة للفعل المحذوف الذي دلّ عليه السابق ولكن بتعدّي الفعل بنفسه , فكأنّه أراد أن يقول:
ركبت على الشجرة المكسورة (ثمّ استدرك) ركبت غصنها
فحذف الفعل اختصارا وتخفيفا لدلالة الفعل السابق عليه أو لأنّ الفعل الأول مفسّر له
ثانيا: أن يبقي الفعل متعدّيا بحرف الجر ولكن بنيّة نزع الخافض
ثالثا: أن يكون " غصنها " بدلا على نيّة حذف حرف الجر ليتعدّى الفعل بنفسه
فكأنّه قال: ركبت الشجرة المكسورة غصنَها
هذا والله أعلم
وهو سبحانه الهادي إلى سواء السبيل
أولا: هذه الأقوال كلها مدارها على نزع الخافض وتعدي الفعل بنفسه، ثم حذف الفعل ليبقى الاسم منصوبا على نزع الخافض وحذف الفعل، وهذا فيه ما فيه من الإجحاف بالعوامل، علاوة على أنه غير مسموع ولا منقاس ولا يعرف عند النحاة نزع عاملين عامل الخفض ثم عامل النصب.
ثانيا: لا يجوز حذف العامل إلا بدليل تجنبا للإلباس، فإن قلت قد دل عليه ماقبله، قلنا: لكن الأول ليس عاملا في المبدل منه، وإنما العمل لحرف الجر، فلا يصح أن يكون دالا إلا إذا كان هو العامل بنفسه كأن يكون المثال: ركبت الشجرة.
ثالثا: كل ما سبق من رد، على التسليم بما يلي:
1ـ جواز نزع الخافض في سعة الكلام، وهو غير جائز كما تعلم، وإنما هو سماعي.
2ـ التسليم بأن هناك خافضا قد نزع فهمًا من قولهم: البدل على نية تكرار العامل، وهذا قد بينته سابقا، وأن معناه أي: تقديره في الجملة، من غير تصريح به. وهذا كقولهم الحال على معنى في، والتمييز على معنى من، أي تقديرها منوية لإفهام المعنى، وليس المقصود صحة التصريح والتلفظ بها.
تحياتي واحترامي لأستاذي المبجل أبي العباس.
والله أعلم وهو الموفق.
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 01:48 م]ـ
أحبتي! قرأت نقاشكم الماتع فأعجبني ما ساده من التقدير والاحترام لرأي الآخر , وأنا قد هممت أن أدلي بدلوي لكن أرجأت ذلك حتى أرى ما يتوصل إليه الفصحاء الأكارم , وأجدني أميل إلى رأي الأستاذ المفضال ابنِ القاضي مع حبي وتقديري لأستاذنا الكريم المفضال أبي العباس المقدسي على وجه الخصوص ولبقية المشاركين , والله ولي التوفيق.
¥