تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو الفصحاء]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 02:26 م]ـ

قال كعب:

تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت ... كأنه منهل بالراح معلول

المعنى كما يبدو أنها تجلو عوارض صاحب الظلم إذا ابتسمت فتغير حاله من العبوس إلى الابتسام و راحة تقاسيم الوجه كأنه مُنهل بالراح

و أظن على هذا

السؤال الأول: ما مفرد عوارض؟ عارضة

الثاني: ما إعراب ذي؟ مضاف إليه مجرور و علامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة

الثالث: هل إذا شرطية أم ظرفية؟ إذا ظرفية لأن المعنى لما تبتسم

الرابع: ما محل جملة كأنه لا محل لها من الإعراب: جملة جديدة، فكأنه ...

الخامس: ما متعلق الجار؟ بالراح متعلق بذي الظلم لأننا نقول أيضا كأنه بالراح منهل

السادس: اشتهر عند المحدثين قولهم: حديث معلول. فهل يصح لغة أن نصف الحديث بأنه معلول؟ لا أعلمها و لا أعلم معنى معلول هنا و لكن أظنه هنا من العلة و في البيت من التعليل كما يقال معللتي

و الله أعلم

دام الجميع بألف خير وعافية.

أخي الكريم، ظلم هنا بفتح الظاء أي: ماء الأسنان أو بريقها، وليس المراد ما هو ضد العدل، فهذا بضم الظاء.

لا يصح أن يكون الجار متعلق بذي ظلم، لا من جهة المعنى، ولا من جهة الصنعة، أما المعنى فهو بيِّن، واما الصناعة فكيف تقول إن جملة (كأنه) استئنافية ثم تعلق الجار بجملة قبلها، وهل الاستئناف إلا قطع الاتصال النحوي بين الجمل.

والله الموفق، ودمت بخير.

ـ[أبو الفصحاء]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 02:31 م]ـ

الأول: العوارض جمع عارضة أو عارض

الثاني: ذي نعت لمحذوف، أي: عوارض ثغر ذي ظلم

الثالث: إذا ظرفية متضمنة معنى الشرط.

الرابع: جملة كأنه بالراح ... " استئنافية لامحل لها من الإعراب.

الخامس: الجار والمجرور متعلقان بـ " منهل " أو بنعت محذوف لـ " منهل.

السادس: نتركه لأستاذنا السلفي1 كما طلبت وفقك الله وبارك فيك.

أوافقك أختي الكريمة في كل ما قلتيه، إلا في تعلق الجار بنعت محذوف، لأن منهل اسم مفعول فنعلق الجار به، ولا حاجة إلى التقدير.

والله الموفق، ودمت سالمة.

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 03:47 م]ـ

أوافقك أختي الكريمة في كل ما قلتيه، إلا في تعلق الجار بنعت محذوف، لأن منهل اسم مفعول فنعلق الجار به، ولا حاجة إلى التقدير.

والله الموفق، ودمت سالمة.

وأنا معك ومع عين الضاد في ما ذهبتما إليه إلا في كون جملة (كأنه) جملة استئنافية، فإن الظاهر أن الضمير له اتصال نحوي بما قبله.

ـ[السلفي1]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 05:31 م]ـ

:::

السادس: اشتهر عند المحدثين قولهم: حديث معلول. فهل يصح لغة أن نصف الحديث بأنه معلول؟

دام الجميع بألف خير وعافية.

بسم الله.

قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:

أحسنت أيها الأستاذ الكريم , وأحسن الله تعالى إليك , وشكر لك على حسن ظنك

بأخيك الذي لا يعدو أن يكون تلميذًا عندكم , فكم من فائدة جنيتها من شجر

كلامكم المثمر , وفقك الله تعالى.

أما ما سأل عنه أستاذي الكريم فأقول:

الحديث الذي به علةٌ خفيةٌ تقدح فيه مع ظاهر سلامته منها أطلق عليه المحدثون

" الحديث المعلول أو المعل أو المعلل " ,

ومنهم من توسع في العلة عما ذكرنا , فجعل العلة الظاهرة والعلة الغير قادحة

من موجبات وصف الحديث بأنه معلول.

والسؤال هل المعنى المتقدم يصح وصفه بالحديث المعلول من جهة اللغة؟

وقع خلاف بين علماء اللغة والحديث:

أولًا: علماء اللغة:

منهم من أجاز وصحح , ومنهم من منع , ومنهم من يقتضي كلامه التوقف.

فأجازه:

أبو إسحاق الزجاج وابن القوطية وقطرب والجوهري والمطرزي والفيومي ,

ويقتضيه نقل ابن منظور وابن هشام وكلام صاحب القاموس وصنيع أبي البقاء

في الكليات والعسكري في الفروق.

ثانيًا: علماء الحديث:

جمهورهم على الجواز بلا إشكال عندهم , وكذا الفقهاء ,

وممن منع ابن الصلاح رحمه الله تعالى وتبعه الإمام النووي رحمه الله تعالى.

قال ابن الصلاح:

" المعلول من وضع المحدثين والفقهاء في باب القياس (العلة) , والمعلول

مرذول عند أهل اللغة والعربية ".

أدلة صحة قولهم " حديث معلول ":

(1) قال ابن القوطية: (توجيه النظر ص 264)

" علَّ الإنسانُ إذا مرض , والشيءُ إذا أصابته العلةُ , فاستعماله بالمعنى الذي

أرادوه غير منكر ,

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير