تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولكن رمت شيئاً لم يرمه سواك فلم أطق يا ليث صبرا

تحاول أن تعلمني فراراً لعمر أبيك قد حاولت نكرا

فلا تجزع فقد لاقيت حراً يحاذر أن يعاب فمت حرا

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[10 - 06 - 2009, 05:45 م]ـ

أخي أبا العباس حياك الله،

وأنا أضم صوتي لصوتك،

ولا أرى لها وجها إلا النصب على المفعول به الثاني، ولعل معرفة السياق توضح:

هذا البيت لشاعر جاهلي يدعى بشرا (لعله ابن عوانة ولا يمكنني التأكد الآن)، من قصيدة مشهورة منها:

أفاطم لو شهدت ببطن خبت ... وقد لاقى الهزبر أخاك بشرا

إذا لرأيت ليثا أم ليثا ... هزبرا ضيغما لاقى هزبرا

والبيت: أنل قدمي ظهر الأرض إني ... وجدت الأرض أثبت منك ظهرا.

يخاطب به جواده وقد تملكه الذعر والاضطراب من الأسد، ويقال إنه عقر فرسه واستقبل الأسد برمحه فقتله؛

فهو يقول للجواد: أنل قدمي ظهر الأرض، أي اجعل فدمي تنالان الأرض.

أي أنه عدى نال بالهمزة فنصبت مفعولين.

أما تضمين أنال معنى فعل آخر فلا مبرر له هنا لاستقامة المعنى الأصلي مع الكلام، فيكون التضمين تكلفا لا داعي له.

ولو نصبت ظهر الأرض على الظرفية (كما لو استبدلناها بهنا) لم يستقم الكلام لاحتياجه مفعولا ثانيا لأنال؛ أنل قدمي هنا (ماذا؟).

هذا ما أراه، والله تعالى أعلم.

بوركت أخي أبا عبد القيّوم

وهذا كان ردّي على إحدى الأخوات في موقع آخر:

"أوّلا: الفعل " نال " متعدّ بنفسه فهو ينصب مفعولا به , فنقول مثلا: نال المجرم جزاءَه, أو ينال الطالب شهادة تفوّق

ومن القواعد النحويّة والصرفيّة أنّ الفعل إذا تعدّى بالهمزة , وصار على وزن أفعل تعدّى إلى المفعول , فإذا كان فعلا لازما أصبح متعديا لمفعول واحد مثل (الفعل , "فرح" لازم "أفرح" متعدّ , كأن نقول: أفرحني قولك)

وإذا كان الفعل متعدّيا لمفعول واحد صار متعدّيا لمفعولين: مثلا:

سمع الرجل الخبرَ (مفعول واحد)

أسمعتُ الرجلَ الخبرَ (مفعولان)

وفي شاهدنا:

نال , فعل متعد لمفعول , لمّا تعدّى بالهمزة فصار على وزن أفعل , تعدّى إلى مفعولين

فقول الشاعر: أنلْ قدمي ظهر الأرض

المفعول الأوّل: قدميّ

المفعول الثاني: ظهر الأرض

ولو سلّمنا بأنّ ظهر الأرض منزوع الخافض لكان علينا أن نبحث عن المفعول الثاني للفعل أنال المتعدّي لمفعولين , وهذا متعذّر

ثانيا: ما الحاجة للتقدير؟ وقد قال أهل العلم: عدم التقدير أولى من التقدير

ثمّ ما هو تقدير الجملة لو أعدنا هذا الخافض المحذوف؟ فهل التقدير: أنل قدميّ على ظهر الأرض؟!!! المعنى ركيك كما هو واضح

ثالثا: الفعل "نال" أو "أنال" لا يتعدّى بحرف الجر , فلا يصح أن نقول: نال على كذا أو أنال على كذا

أمّا استشهاد أختنا أريج بالآية فهو قياس مع الفارق , وقياس بعيد لأنّ الفعل "مشى" متعد بحرف الجر , فنقول: يمشى على الأرض , يمشى في القرية , يمشى بالنميمة

أمّا الفعل نال فلا يتعدّى بأي حرف من حروف الجر حتى نقول بنزعه , أللهم إلاّ حرف الجر من فنقول " نال منه " ولكن يصبح ذا معنى آخر غير المعنى الأصلي الذي وضع له , ولا يصح نزع حرف الجر , لأننا إن نزعناه أعدنا معنى الفعل إلى أصله , فشتّان بين قولنا: "ناله" وقولنا: " نال منه"

رابعا: المعنى يؤيّد هذا التوجّه , فالشاعر يريد أن يقول: قدّم لي وجه الأرض لأقف عليه بقدميّ فإنّي رأيت وجه الأرض أثبت لي في سيري "

ـ[عين الضاد]ــــــــ[10 - 06 - 2009, 05:59 م]ـ

أخي أبا العباس حياك الله،

وأنا أضم صوتي لصوتك،

ولا أرى لها وجها إلا النصب على المفعول به الثاني، ولعل معرفة السياق توضح:

هذا البيت لشاعر جاهلي يدعى بشرا (لعله ابن عوانة ولا يمكنني التأكد الآن)، من قصيدة مشهورة منها:

أفاطم لو شهدت ببطن خبت ... وقد لاقى الهزبر أخاك بشرا

إذا لرأيت ليثا أم ليثا ... هزبرا ضيغما لاقى هزبرا

والبيت: أنل قدمي ظهر الأرض إني ... وجدت الأرض أثبت منك ظهرا.

يخاطب به جواده وقد تملكه الذعر والاضطراب من الأسد، ويقال إنه عقر فرسه واستقبل الأسد برمحه فقتله؛

فهو يقول للجواد: أنل قدمي ظهر الأرض، أي اجعل فدمي تنالان الأرض.

أي أنه عدى نال بالهمزة فنصبت مفعولين.

أما تضمين أنال معنى فعل آخر فلا مبرر له هنا لاستقامة المعنى الأصلي مع الكلام، فيكون التضمين تكلفا لا داعي له.

ولو نصبت ظهر الأرض على الظرفية (كما لو استبدلناها بهنا) لم يستقم الكلام لاحتياجه مفعولا ثانيا لأنال؛ أنل قدمي هنا (ماذا؟).

هذا ما أراه، والله تعالى أعلم.

وأنا أوافقكم في إعرابها مفعولا به ثان، ولكن أليس أنل " بمعنى أوصل، من نال بمعنى وصل، فنقول " نالت قدمي الأرض أي وصلت، ومنه قوله تعالى {لن ينال الله لحومها ولا دماؤها} لن يصله أقرب من معنى " أعطى، إذ لاأظن أنه يريد من جواده أن يعطي قدميه الأرض.

وهنا الفعل " أنل " فعل متعد لمفعول واحد وبتعديته بالهمزة تعدى إلى مفعولين.

ماكتب هو اجتهاد تلميذتكم عين الضاد، إن أصابت فالحمدلله وإن أخطأت فهي تتعلم منكم وفقكم الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير