[سؤالان إعرابيان يحتاجان إلى أهل الخبرة]
ـ[غاية المنى]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 11:35 ص]ـ
السلام عليكم:
في قول الشاعر:
1 - أَما إنَّه لو كانَ غيْرُكِ أَرْقَلَتْ ... إليه القَنا بالرَّاعِفاتِ اللَّهاذِمِ
2 - رَمَيْنَ فأْنَفَذْنَ القُلُوبَ فلا تَرَى ... دَماً مائِراً إلاّ جَوىً في الحَيازِمِ
في البيت الأول: أين خبر كان؟ أليس محذوفا، والتقدير: لو غيرك فعل ذلك؟
في البيت الثاني: ما إعراب الفاء في: (فلا ترى) أليست استئنافية؟ وهل يصح العاطفة ولماذا؟
وأليست الرؤيا بصرية؟ وما إعراب جوى؟ هل يجوز إعرابها حالا مع أنها جامدة؟
أما أنها بدل من دما؟ وما تعليل ذلك في الحالين؟
وجزيتم خيرا
ـ[أبوعلي2]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 01:00 م]ـ
السلام عليكم:
في قول الشاعر:
1 - أَما إنَّه لو كانَ غيْرُكِ أَرْقَلَتْ ... إليه القَنا بالرَّاعِفاتِ اللَّهاذِمِ
2 - رَمَيْنَ فأْنَفَذْنَ القُلُوبَ فلا تَرَى ... دَماً مائِراً إلاّ جَوىً في الحَيازِمِ
في البيت الأول: أين خبر كان؟ أليس محذوفا، والتقدير: لو غيرك فعل ذلك؟
في البيت الثاني: ما إعراب الفاء في: (فلا ترى) أليست استئنافية؟ وهل يصح العاطفة ولماذا؟
وأليست الرؤيا بصرية؟ وما إعراب جوى؟ هل يجوز إعرابها حالا مع أنها جامدة؟
أما أنها بدل من دما؟ وما تعليل ذلك في الحالين؟
وجزيتم خيرا
السلام عليكم
(غير) -على ضبطك لها بالرفع-اسم (كان)،وخبرها محذوف، تقديره ما ذكرتِه.
والأولى رواية النصب في (غير) على أنها خبر، وفي (كان) ضمير مستتر، يعود إلى (الجاني) المذكور في البيت السابق.
الفاء في (فلا ترى):لا أرى فيها إلا الاستئناف.
والرؤية بصرية كما ذكرتِ.
وأرى أن (جوى):مفعول به لفعل محذوف، يقدر من لفظ المذكور. لا ترى إلا جوى ...
ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 02:06 م]ـ
أؤيد أخي أبا علي في ما قال، إلا أنني أرى أن (جوى) يجوز أن تكون منصوبة على الاستثناء المنقطع. والله أعلم.
ـ[غاية المنى]ــــــــ[15 - 10 - 2010, 07:41 ص]ـ
أين آراء باقي الأعضاء؟!! أين المشرفون الأكارم؟!! حبذا لو تتحفونا بآرائكم.
أنا أرى أن جوى حال لكن هل يصح ذلك مع كونها جامدة؟!!
ـ[علي المعشي]ــــــــ[17 - 10 - 2010, 03:45 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في البيت الأول: أين خبر كان؟ أليس محذوفا، والتقدير: لو غيرك فعل ذلك؟
بلى هو كذلك كما قال أستاذنا د. أبو علي.
في البيت الثاني: ما إعراب الفاء في: (فلا ترى) أليست استئنافية؟ وهل يصح العاطفة ولماذا؟
بلى هي استئنافية كما قال أبو علي، ولا أرى مانعا من صحة كونها عاطفة للجمل حيث عطفت جملة (لا ترى دما ... ) على جملة (أنفذن القلوب).
وأليست الرؤيا بصرية؟
بلى.
وما إعراب جوى؟ هل يجوز إعرابها حالا مع أنها جامدة؟
أم أنها بدل من دما؟ وما تعليل ذلك في الحالين؟
لا أرى صحة إعرابها حالا؛ لأنه لا يريد القول إن الجوى حالة وهيأة للدم المائر، وإنما أراد القول إنها حين ترمي لا ترى دما يسيل من أثر الرمي فهو ينفي وجود الدم أصلا، وإنما يؤدي الرمي إلى الجوى في وسط الصدور، ولا يصح ــ على الأرجح ــ البدل من (دما) لأن الإبدال في الاستثناء إنما يكون في المتصل، والجوى ليس من جنس الدم، وإنما قد يجوز ـ على لغة بني تميم ـ أن يبدل من (دما) وذلك أنهم يجيزون البدل في الاستثناء المنقطع.
وأما الوجه الأرجح في (جوى) فهو النصب على الاستثناء المنقطع، أو على أن إلا بمعنى لكن الثقيلة وجوى اسمها، أو الخفيفة وجوى مبتدأ ... وذلك على الآراء المختلفة فيما بعد إلا حال انقطاع الاستثناء.
تحياتي ومودتي.
ـ[غاية المنى]ــــــــ[17 - 10 - 2010, 11:29 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بلى هو كذلك كما قال أستاذنا د. أبو علي.
بلى هي استئنافية كما قال أبو علي، ولا أرى مانعا من صحة كونها عاطفة للجمل حيث عطفت جملة (لا ترى دما ... ) على جملة (أنفذن القلوب).
بلى.
لا أرى صحة إعرابها حالا؛ لأنه لا يريد القول إن الجوى حالة وهيأة للدم المائر، وإنما أراد القول إنها حين ترمي لا ترى دما يسيل من أثر الرمي فهو ينفي وجود الدم أصلا، وإنما يؤدي الرمي إلى الجوى في وسط الصدور، ولا يصح ــ على الأرجح ــ البدل من (دما) لأن الإبدال في الاستثناء إنما يكون في المتصل، والجوى ليس من جنس الدم، وإنما قد يجوز ـ على لغة بني تميم ـ أن يبدل من (دما) وذلك أنهم يجيزون البدل في الاستثناء المنقطع.
وأما الوجه الأرجح في (جوى) فهو النصب على الاستثناء المنقطع، أو على أن إلا بمعنى لكن الثقيلة وجوى اسمها، أو الخفيفة وجوى مبتدأ ... وذلك على الآراء المختلفة فيما بعد إلا حال انقطاع الاستثناء.
تحياتي ومودتي.
لكن أستاذ علي لم أسمع بإعراب إلا يمعنى لكن الثقيلة!! فمن قال بها؟!!
ـ[علي المعشي]ــــــــ[17 - 10 - 2010, 08:09 م]ـ
لكن أستاذ علي لم أسمع بإعراب إلا يمعنى لكن الثقيلة!! فمن قال بها؟!!
مرحبا أختي الفاضلة
قال الرضي في شرحه على الكافية ومثله عند الصبان:
" ... والمتأخرون، لما رأوها بمعنى (لكن)، قالوا: إنها الناصبة بنفسها، نصب (لكن) للأسماء، وخبرها محذوف، نحو: قولك: جاءني القوم إلا حمارا، أي: لكن حمارا لم يجئ "
وقال السيوطي في الهمع: " ثم المنقطع يقدر عند البصريين بلكن المشددة لأنه في حكم جملة منفصلة عن الأولى فقولك ما في الدار أحد إلا حمارا في تقدير لكن فيها حمارا "
ثم قال بعد ذلك: " وما بالرَّبْعِ مِنْ أَحِدٍ إلاّ الأوارِيَّ .. (إلا) فيه بمعنى لكن والأواري اسم لها منصوب بها والخبر محذوف كأنه قال لكن الأواري بالربع وحذف خبر إلا كما حذف خبر لكن في قوله: ولكِنَّ زنْجيًّا عَظِيمَ المشَافِر ... "
تحياتي ومودتي.