تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بنات وأخوات!!]

ـ[غاية المنى]ــــــــ[02 - 11 - 2010, 05:23 م]ـ

السلام عليكم:

قرأت في أحد كتب المعاصرين أن علة عدم رد الواو في جمع بنت فقالوا بنات ولم يقولوا بنوات مثل أخت وأخوات، العلة في ذلك أنهم شبهوا التاء في بنت بالتاء الزائدة في ملكوت، فما تفسير ذلك؟ وهل هذا الكلام صحيح؟

ـ[غاية المنى]ــــــــ[03 - 11 - 2010, 06:57 ص]ـ

أين الإخوة الفصحاء الأفاضل؟!!

ـ[السراج]ــــــــ[03 - 11 - 2010, 07:40 ص]ـ

غاية المنى ..

انظري هُنا موضوع رائع جداً ..

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?55368- سؤال-محير-للغاية

وهذا ..

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?60651- هل-التاء-للعوض-أم-للتأنيث؟ & highlight=%C8%E4%C7%CA

ـ[راجي مغفرة ربه]ــــــــ[03 - 11 - 2010, 07:49 ص]ـ

انظر

هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?60651- هل-التاء-للعوض-أم-للتأنيث؟ & highlight=%C8%E4%C7%CA+%C8%E4%ED%E4)

وهنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?43728- بنت-وابنة-! & highlight=%C8%E4%C7%CA+%C8%E4%ED%E4)

ـ[علي المعشي]ــــــــ[03 - 11 - 2010, 12:19 م]ـ

السلام عليكم:

قرأت في أحد كتب المعاصرين أن علة عدم رد الواو في جمع بنت فقالوا بنات ولم يقولوا بنوات مثل أخت وأخوات، العلة في ذلك أنهم شبهوا التاء في بنت بالتاء الزائدة في ملكوت، فما تفسير ذلك؟ وهل هذا الكلام صحيح؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أما قوله إن تاء (بنت) أشبهت تاء (ملكوت) فهو صحيح، ولكن الشبه ليس تاما وإنما الشبه بينهما في أن تاء بنت لما كان ما قبلها ساكنا وكانت مفتوحة مع المفرد ويوقَف عليها تاءً خالفت المألوف في التاء الزائدة للتأنيث والتي يكون ما قبلها مفتوحا وتكون مربوطة مع المفرد ويوقف عليها هاءً، فلما حصلت هذه المخالفة شابهت التاء الزائدة لغير التأنيث كتاء ملكوت وعفريت من حيث الصورة وخالفتها في أنها دالة على التأنيث بدليل أنه لا يُجمع بينها وبين علامة تأنيث أخرى فلا يقال بِنْتة ولا بنتات، أما تلك فلا تدل على تأنيث ويصح أن تجتمع إلى تاء التأنيث في نحو (عفريتة)، وتخالفها أيضا في أنها عوض من لام الكلمة أو بدل منها على قول من يراها عوضا أو بدلا، أما تلك فليست عوضا من شيء ولا بدلا منه.

وأما تعليله عدم رد اللام (الواو) في (بنات) بشَبَه التاء بتاء ملكوت فهو ما يدعو للعجب حقا، إذ إن هذا الشبه نفسَه متحقق فيما يخص تاء (أخت) ومع ذلك ردت اللام في (أخوات)!!

أختي الكريمة

هذا الشبه ذكره السيوطي في الهمع وعبارته تدل على أن تاء بنت وتاء أخت سواء من حيث الشبه بتاء ملكوت، ولم يجعله علة لعدم رد اللام، ونص عبارته: " ويقال في ابنة وبنت بنات بحذف التاء وكان القياس بنتات لأن هذه التاء قد غيرت لأجلها الكلمة وسكن ما قبلها فأشبهت تاء ملكوت في الزيادة وفي أخت أخوات بحذف التاء ورد المحذوف وكان القياس أختات لما ذُكر ... "

فقول السيوطي (لأن هذه التاء ... إلى آخر التعليل) إنما هو تعليل لقوله (وكان القياس بنتات) أي تعليل لإثبات التاء في القياس وليس تعليلا لعدم رد الواو المحذوفة بدليل أنه علل بالتعليل نفسه لقوله (وكان القياس أختات) حيث أشار إلى التعليل السابق بقوله (لِما ذُكر) أي للمشابهة المذكورة، ولو كانت المشابهة علة لعدم الرد لما صح التعليل بها في حيز (أخت) التي ترد لامها.

فالقياس الذي ذكره السيوطي (بنتات، أختات) إنما هو على أساس أن صورة التاء قد خالفت تاء التأنيث وشابهت التاء التي لغير التأنيث فحقها أن تثبت مع تاء التأنيث في صيغة الجمع المؤنث، ولكن لكون التاء هنا ـ وإن أشبهت تاء ملكوت ـ باقية على الدلالة على التأنيث لذلك لم يصح أن تجتمع مع تاء أخرى للتأنيث، وبذلك كان القياس المذكور افتراضا لا واقعا في الحقيقة.

والظاهر أن صاحب الكتاب المعاصرَ قد اعتمد على كلام السيوطي ولكنه ـ إن كان قد علل به على النحو الذي ذكرتِ ـ قد فهمه على غير وجهه، إذ كان السيوطي في واد وهو في واد آخر غير ذي زرع.

وأما العلة الصحيحة (فيما أرى) لعدم رد الواو في بنات وردها في أخوات فهي مشاكلة المذكر المثنى والمجموع من حيث الرد وعدمه فحينما كانت الواو ترد في المثنى المذكر والجمع المذكر (أخَوان، إخوة، إخوان) ردت في الجمع المؤنث (أخوات)، ولما كانت الواو لا ترد في المثنى المذكر والجمع المذكر (ابنان، بنون) لم ترد في الجمع المؤنث (بنات).

فإن قيل ولكنها ردت في التكسير (أبناء) إلا أنها قلبت همزة فالجواب أن ردها لم يكن إلا في صيغة واحدة للجمع، أما عدم ردها فهو في صيغتين المثنى المذكر والجمع المذكر الملحق بالسالم وعليه يكون الأكثر عدم الرد فحمل عدم ردها حال التأنيث على الأكثر حال التذكير وأهمل الأقل، ولا سيما أن الواو حتى حال ردها في (أبناء) لم ترد على أصلها وإنما ردت همزة فكان عدم ظهورها على أصلها مسوغا لغلبة عدم الرد على الرد، بخلاف الواو في أخوان وإخوة وأخوات فهي ترد على أصلها في جميع صيغ التذكير من مثنى وجمع، ولا يعول على عدم ردها في (أخُون) لأن جمع الأخ بالواو والنون نادر جدا بخلاف جمع الابن على بنون فهو كثير كما هو معلوم.

تحياتي ومودتي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير