تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما معنى كلام ابن يعيش؟]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[16 - 10 - 2010, 05:55 م]ـ

السلام عليكم: قال ابن يعيش في شرح المفصل:

المضمر على ضربين: متصل ومنفصل, فالمتصل ما كان متلا بعامله, وإنما قال: (ما لا ينفك عن اتصاله بكلمة) ولم يقل بعامل تحرزا من المضاف إليه في نحو: (أخوك, وشبيهك) فإنه على رأي جماعة من المحققين العامل فيه حرف الجر المقدر, لا نفس الاسم المضاف, فلذلك لم يقيد اتصاله بالعامل, والمنفصل: ما لم يتصل بالعامل فيه, وذلك بأن يكون معرى من عامل لفظي أو مقدما على عامله أو مفصولا بينه وبينه بحرف الاستثناء, أو حرف عطف, أو شيء يفصل بينهما فصلا لازما.

السؤال: هل تعريفه للضمير المنفصل والمتصل هو التعريف الدقيق, وما معنى ما خُط بالأحمر بارك الله فيكم مع التوضيح بالأمثلة؟

ـ[علي المعشي]ــــــــ[17 - 10 - 2010, 04:30 ص]ـ

أما تعريفه فهو حسن، وأرى الدقة متحققة فيه، وأما تفسير المخطوط بالأحمر فهو إليكَ، إذ لا أرى فيه غموضا، فأعد قراءته بتأمل وسيتجلى لك بإذن الله.

تحياتي ومودتي.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[17 - 10 - 2010, 02:24 م]ـ

لكن أستاذي هو تحرز عن العامل في تعريفه في الضمير المتصل فقال: (ما لا ينفك عن اتصاله بكلمة) ولم يتحرز منه في المنفصل وقال: والمنفصل: ما لم يتصل بالعامل فيه, فلماذا احترز في الأول دون الثاني؟

ثم قوله: (العامل فيه حرف الجر المقدر) غير مفهوم, وما هو العامل الصحيح؟

ـ[علي المعشي]ــــــــ[17 - 10 - 2010, 09:38 م]ـ

لكن أستاذي هو تحرز عن العامل في تعريفه في الضمير المتصل فقال: (ما لا ينفك عن اتصاله بكلمة) ولم يتحرز منه في المنفصل وقال: والمنفصل: ما لم يتصل بالعامل فيه, فلماذا احترز في الأول دون الثاني؟

تحرز في المتصل فقال (ما لا ينفك عن اتصاله بكلمة) ولم يقل (ما لا ينفك عن اتصاله بالعامل فيه) لأن قوله (بكلمة) يشمل اتصال الضمير بالعامل فيه نحو (جئتُ، إنكَ، له، سأكرمك) ويشمل اتصاله بغير عامله نحو (كتابك، سلاحه، أمها ... ) وذلك على رأي من يرى العامل في المضاف إليه حرف جر مقدرا وليس المضاف، فاحترز بقوله (بكلمة) حتى يدخل المضاف إليه الضمير في الحد حتى عند أصحاب الرأي المذكور.

ولم يحتجْ إلى الاحتراز فيما يخص الضمير المنفصل فاكتفى بقوله (ما لم يتصل بالعامل فيه) وإنما اكتفى به لأنه أتبَعه بقوله (وذلك بأن يكون معرى من عامل لفظي أو مقدما على عامله أو مفصولا بينه وبينه بحرف الاستثناء، أو حرف عطف، أو شيء يفصل بينهما فصلا لازما) فكأنه جمع بين التعريف بالحد والتعريف بالرسم، ولو قال (ما لم يتصل بكلمة) لكان أحسن، ولكفاه تلك التتمة.

ثم قوله: (العامل فيه حرف الجر المقدر) غير مفهوم, وما هو العامل الصحيح؟

هناك من يرى العامل في المضاف إليه حرف جر مقدرا، بمعنى أن المضاف إليه الكاف في (كتابك) عندهم مجرور بلام مقدرة والتقدير (كتابٌ لك) ولا يرون المضاف عاملَ الجر.

على أن العامل في المضاف إليه ـ كما أرى ـ إنما هو المضاف نفسه، ولا يلزم من القول إن الإضافة على معنى اللام أو على معنى مِنْ .. لا يلزم من ذلك أن يُعد الجار محذوفا عاملا في المضاف إليه، وذلك لثلاثة أسباب: الأول أن الجار إذا سقط فالأصل أن ينتصب مجروره على ما يسمى بنزع الخافض، والثاني أن العرب لا تفصل المضاف إليه من المضاف إلا نادرا، وتلازمهما قرينة تدل على عمل الأول في الثاني، والثالث أن الجر بالإضافة ليس على معنى حرف الجر في كل حال إذ إن نحو (هذا غير صحيحٍ، هذا ضارب زيدٍ) ليس على معنى حرف الجر، ومع ذلك جُرَّ المضاف إليه والعامل فيه إنما هو المضاف.

تحياتي ومودتي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير