تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ديوان الأصمعي]

ـ[شمردلان]ــــــــ[04 - 11 - 2010, 08:54 ص]ـ

ديوان الاصمعي


ديوان الأصمعي
كان "ديوان الأصمعي"مفقوداً حتى وجده صديقنا حسن جارالله في مكتبة اللاذقية فأهدى لي هذه النسخة الفريدة وعندما قرأت الكتاب أعجبني باب"الألقاب والكنى"فنقلت عنه هذه الصفحة ..
قال الأصمعي: سألت الخليل بن احمد - أي الفراهيدي-:لماذا سمي فهد عافت بـ"عافت"؟؟ فقال: لأن نفسه قد عافت الشعر الفصيح فتركه وأقبل على الشعر النبطي ..
قال سيبويه: والخليل واهم ٌ فيما ذهب إليه إنما الشعر الفصيح هو من عاف فهد وليس العكس.
وقال ضيدان المريخي: كنت ممن دخل على الوالي أبي علي الكسائي فسألني: هل تعرف خالد المريخي؟ قلت هو من قبيلتنا.
قال الفارابي: لقد تنزّه ضيدان عن الغيبة؟
ورد عليه الأعمش فقال: بل خاف سطوة لسان خالد المريخي فقد اشتهر بالهجاء المقذع.
قلت-والكلام للأصمعي-:ولكن من اشتهر بالهجاء في عصرنا سعد بن جدلان.
قال محمد بن الزجّاج: سألت أبي-أي الزجاج-من الأشهر في الهجاء، سعد بن جدلان أم الحطيئة، قال: أما الحطيئة فقد بلغ من هجائه أن هجا نفسه حين يقول:
أرى لي وجهاً قد قبح الله منظره فقبح من وجه وقبح حامله
أما ابن جدلان فلم اسمع انه قد بلغ في الهجاء أن هجا نفسه. وقال الأصمعي وابن جدلان معذور فكيف يهجو وجهاً مليحاً كوجهه.
وقال علي الجرجاني: وقفت على حلقة سيبويه فسمعت أحد طلبته يسأله: لم سمي خالد عبدالرحمن مخاوي الليل؟؟ قال: لقد سألت من لا يخفاه أمر خالد وذلك أن خالد ذهب للقنص ذات ليلة وقد استشار اصحابه في مخاواتهم له فلم يرضى أحد منهم بذلك وقالوا له: كيف نصطاد في الليل؟؟ فقال لهم: أتخافون الليل، قالوا: نعم، قال: فاشهدكم اني قد خاويت الليل فهو "اصرف منكم" ..
قال الأصمعي: ولا نعلم هل رضي الليل "بخوة" خالد أم لا؟؟
قال ديك الجن: وعلي الجرجاني: هذا هو الذي ناداه سلامة العبدالله:
ياعلي صحت بالصوت الرفيع ... ولكن علي هذا كان سمعه ضعيفاً.
قال الأصمعي: وديك الجن رجل غير ثقة لم يوثّقه أحد من طبقته سوى أبونواس ولكنه كان أكذب منه.
قال الكسائي: حدثني أبو نواس قال: سألت أبا العلا أي المعرّي: لم سميت المبرقعة بهذا الاسم؟ قال: لأنها برقعت شعرها ببرقع من الغرور.
قلت- والكلام للأصمعي- لعل أبا العلاء المعرّي-وهو الكفيف-لم ينظر الى صورها على مجلات الشعر.
قال الأصمعي: مررت بحي من أحياء البادية وكان معي" مسجلاً صغير"يدعى "سوني"لايفارقني أينما ذهبت، فوجدت أعرابياً متكئاً على رمحه، فسلّمت عليه فظل ينظر الى "المسجل"فقلت في نفسي لعلّي اسمعه الغناء فيطرب، فأخذت "شريطاً" قد كنت وجدته مطروحاً في السكة مكتوب عليه بخط كوفي "أحلام" وعندما شغّلته وبدأت المغنية بالغناء، فزع الأعرابي وأخذ حربته في يده فقلت: ما بك يا رعاك؟؟ قال: هي الحرب والله قد وقعت وهذه طبولها، فهدأت من روعه وأغلقت "المسجل".
قال الزيات: قابلت علي بن الحمري في مطار بيروت فقلت ياأبا فواز هل من قصيدة جديدة، فنظر إليّ ملياً ثم ارتجل قصيدة طويلة لم تنتهي حتى فاتت عليّ رحلتي فأقمت معه أيّاماً في خان قريب من المطار ..
قال الأصمعي: والخان في اللغة هو الفندق والانجليز يسمونه "هوتيل".

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير