تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بعض استفسار عن كلام الرضي]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[18 - 10 - 2010, 07:38 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

قال الرضي:

وأمَّا ميم الجمع الذي بعد الهاء المكسورة, فلا يخلو من أن تقف عليها, أو لا. فإن وقفت عليها فلا بدَّ من تسكين الميم بعد حذف صلتها, وكذلك جميع الضمائر تحذف صلاتها في الوقف, نحو: (ضربَهْ, وبِهْ, وبكِمْ) إلا الألف في (ضربتها, وبها).

وإن لم تققف عليها فلا يخلو من أن يكون بعدها متحرك أو ساكن, فإن كان بعدها ساكن, فكسر الميم لاتباع كسر الهاء, ولا لتقاء الساكنين أقيس نحو: (من دونهم امرأتين) و (عليهم الذلة) على قراءة أبي عمرو, وباقي القراء على ضم الميم نظرا إلى الأصل, وإن كان بعدها متحرك فالإسكان أشهر, نحو (أنعمت عليم غير المغضوب عليهم) وبعضهم يُشبع ضم الميم, نحو: (عليهمو غير المغضوب عليهم) كقراءة ابن كثير, وإشباع الكسر في مثله أقيس للاتباع.

السؤال الأول: هل يقصد بقوله (تسكين الميم بعد حذف صلتها) أن الأصل في الهاء الاشباع, وأول ما تفعله قبل التسكين هو حذف الاشباع ثم بعد ذلك تسُكن الميم؟؟

الثاني: هل يقصد بقوله (لاتباع كسر الهاء, ولا لتقاء الساكنين أقيس) أن التعليلين (أي الاتباع, والتخلص من التقاء الساكنين) كلاهما صحيح لكن التخلص أقيس؟

الثالث: قوله (وإن كان بعدها متحرك ... الخ) هل يعني أن في (أنعمت عليهم) وجهان: إسكان الميم, والضم بإشباع الميم, وماذا يعني بقوله (وإشباع الكسر في مثله أقيس للاتباع)

ـ[علي المعشي]ــــــــ[18 - 10 - 2010, 11:15 م]ـ

السؤال الأول: هل يقصد بقوله (تسكين الميم بعد حذف صلتها) أن الأصل في الهاء الاشباع, وأول ما تفعله قبل التسكين هو حذف الاشباع ثم بعد ذلك تسُكن الميم؟؟

لا تدل عبارته على أن الإشباع أصل، وإنما يتجه قوله (بعد حذف صلتها) إلى الحالات التي تكون فيها مشبعة، أي كأنه قال: ... بعد حذف صلتها إن كان لها صلة، والحق أن قوله (بعد حذف صلتها) حشو زائد لا داعي له، إذ إن التسكين والصلة لا يجتمعان بداهة، فالتسكين معناه حذف الحركة، وبحذف الحركة تذهب الصلة تلقائيا.

الثاني: هل يقصد بقوله (لاتباع كسر الهاء, ولا لتقاء الساكنين أقيس) أن التعليلين (أي الاتباع, والتخلص من التقاء الساكنين) كلاهما صحيح لكن التخلص أقيس؟

المقصود أن كسر الميم أقيس من وجهين: الأول الإتباع لكسرة الهاء، والثاني أن الكسر هو الأصل في التخلص من التقاء الساكنين.

الثالث: قوله (وإن كان بعدها متحرك ... الخ) هل يعني أن في (أنعمت عليهم) وجهان: إسكان الميم, والضم بإشباع الميم, وماذا يعني بقوله (وإشباع الكسر في مثله أقيس للاتباع)

نعم فيها وجهان والإسكان أشهر، والمراد بقوله (وإشباع الكسر في مثله أقيس للاتباع) أنه في حال ترك الأشهر (الإسكان) والأخذ بغير الأشهر (التحريك مع الإشباع) في مثل هذا الموضع فإن كسر الميم مع إشباعها أقيس من ضمها مع إشباعها، وإنما كان إشباعها مكسورةً أقيس مراعاة لإتباع كسرة الهاء التي قبلها.

ملحوظة: ليس بالضرورة أن يكون الأقيس هو الأَولى، إذ يمكن أن يكون غير المقيس أولى من المقيس، وذلك إذا وُجِد مسوغٌ لترك المقيس، أو كان غير المقيس أشهر وأكثر استعمالا في كلام العرب.

تحياتي ومودتي.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[18 - 10 - 2010, 11:50 م]ـ

جزاك الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير