تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤالان عاجلان]

ـ[غاية المنى]ــــــــ[27 - 10 - 2010, 07:11 ص]ـ

السلام عليكم:

في هذين البيتين لدي سؤالان:

1 - بَلينا وما تَبلى النُّجوم الطَّوالع ... وتبقى الجبال بعدنا والمصانعُ

2 - وما المرء إلاَّ كالشِّهاب وضوئه ... يحور رماداً بعد إذ هو ساطعُ

الواو في البيت الأول: (وما تبلى) هل يجوز فيها الحالية والاستئناف؟

في البيت الثاني: إذا أعربنا (رمادا) حال: كيف يكون تأويلها بالمشتق؟

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[27 - 10 - 2010, 08:34 ص]ـ

أرى أن تكون " رمادًا " خبرًا منصوبًا؛ لأن الفعل " يحور " بمعنى الصيرورة، أي: يصير رمادًا ..

أما الواو فوجه الحالية بعيد، وأزعم أنها عاطفة.

ـ[غاية المنى]ــــــــ[27 - 10 - 2010, 08:59 م]ـ

أرى أن تكون " رمادًا " خبرًا منصوبًا؛ لأن الفعل " يحور " بمعنى الصيرورة، أي: يصير رمادًا ..

أما الواو فوجه الحالية بعيد، وأزعم أنها عاطفة.

جزيت خيرا أخي الفاضل، لكن أرى صحة إعراب رمادا أيضا حال على تأويل الصفة المشبهة: أسود.

وأرى صحة إعراب الواو حالية على معنى: أننا بلينا على الرغم، أو مع أن النجوم الطوالع لا تبلى، أي رغم حالتها كذلك.

ننتظر آراء باقي الفصحاء الأكارم

ـ[علي المعشي]ــــــــ[27 - 10 - 2010, 10:04 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أوافق أخانا الحبيب ابن بريدة في أن الواو يصح كونها عاطفة للجمل، وأرى كذلك صحة الاستئناف، وصحة الحال والحال أظهر ولا سيما أن الجملة المعطوفة عليها هي قوله (وتبقى الجبال بعدنا والمصانع) بدليل أنه لو قال (بلينا وتبقى الجبال بعدنا) لكانت الحالية ظاهرة جلية.

وأما (رمادا) فهي كما قال خبر يحور لأنه ناقص بمعنى صار الناقصة.

تحياتي ومودتي.

ـ[غاية المنى]ــــــــ[28 - 10 - 2010, 04:37 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أوافق أخانا الحبيب ابن بريدة في أن الواو يصح كونها عاطفة للجمل، وأرى كذلك صحة الاستئناف، وصحة الحال والحال أظهر ولا سيما أن الجملة المعطوفة عليها هي قوله (وتبقى الجبال بعدنا والمصانع) بدليل أنه لو قال (بلينا وتبقى الجبال بعدنا) لكانت الحالية ظاهرة جلية.

وأما (رمادا) فهي كما قال خبر يحور لأنه ناقص بمعنى صار الناقصة.

تحياتي ومودتي.

طيب بماذا نعلق بعد وإذ على اعتبار يحور (فعل ناقص)؟

سؤال آخر: هل خبر لا بد محذوف دائما؟ أم يمكن أن يكون غير محذوف؟

فمثلا: ولا بدَّ يوماً أن تردَّ الودائعُ

هل يجوز إعراب المصدر أن ترد منصوب بنزع الخافض والخبر محذوف؟

في قول الشاعر:

لعمرك ما تدري الضَّوارب بالحصا ... ولا زاجرات الطَّير ما الله صانعُ

هل يجوز إعراب (ما) موصولية؟ على اعتبار أن حذف العائد في الصلة كثير، وفي الخبر قليل.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 10 - 2010, 09:54 م]ـ

طيب بماذا نعلق بعد وإذ على اعتبار يحور (فعل ناقص)؟ أما (بعد) فهو متعلق بالفعل (يحور) على القول بجواز التعليق بالناقص غير ليس، وهو الصحيح، وعلى رأي المانعين يتعلق بنعت محذوف لخبر يحور أي (رمادا)، وأما (إذ) فمحله الجر بإضافة بعد إليه، وإنما يدخل في حكم الظرف فيتعلق إذا كان محله النصب على الظرفية.

سؤال آخر: هل خبر لا بد محذوف دائما؟ أم يمكن أن يكون غير محذوف؟

فمثلا: ولا بدَّ يوماً أن تردَّ الودائعُ

هل يجوز إعراب المصدر أن ترد منصوب بنزع الخافض والخبر محذوف؟ نعم يكون خبر لا التي اسمها (بد) محذوفا دائما لأنه كون عام، ولكن يغلب أن يخلفه جار ومجرور متعلقان به، والجار هو (من) مذكورة كما في نحو (لا بد من السفر) أو محذوفة كما في البيت الذي معنا، فيكون المصدر المؤول في محل جر بمن المقدرة، والجار والمجرور متعلقان بخبر لا المحذوف.

وأما جعل المصدر المؤول هنا في محل نصب بنزع الخافض فقد يجوز على رأي المتوسعين في النصب بنزع الخافض، ولكني لا أراه في هذا الموضع لأن المفهوم الدقيق لنزع الخافض هو أن يكون قبل الجار الساقط عاملٌ الأصلُ فيه أن يتعدى إلى منصوبه بالجار نحو (مررت بالديارِ/ مررت الديارَ)، فإذا سقط الجار وصل العامل إلى معموله فنصبه، بمعنى أن المنصوب بنزع الخافض إنما هو منصوب في الحقيقة بالعامل الذي قبله، وهذا غير متحقق في البيت الذي معنا، وعليه أرجّحُ أن يكون المصدر في محل جر بالجار المقدر.

في قول الشاعر:

لعمرك ما تدري الضَّوارب بالحصا ... ولا زاجرات الطَّير ما الله صانعُ

هل يجوز إعراب (ما) موصولية؟ على اعتبار أن حذف العائد في الصلة كثير، وفي الخبر قليل. يجوز في (ما) في هذا التركيب وجوه:

الأول: أن تكون استفهامية، وعلى هذا تكون في محل نصب باسم الفاعل (صانع) وعلى هذا الوجه تكون الجملة (ما الله صانع) في محل نصب بتدري لأن التقدير (ولا تدري زاجرات الطير ما الله صانع).

الثاني: أن تكون موصولية اسمية، فتكون (ما) في محل نصب بتدري مباشرة أو بنزع الخافض الباء، ويكون العائد محذوفا والتقدير (ولا تدري زاجرات الطير الذي الله صانعه).

الثالث: أن تكون موصولا حرفيا (حرفا مصدريا) وذلك عند من يجيز وصلها بالجملة الاسمية (والصحيح جوازه) وعلى ذلك يكون المصدر المؤول في محل نصب بتدري مباشرة أو بنزع الخافض على تقدير (ولا تدري زاجرات الطير صنعَ الله)

تحياتي ومودتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير