تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما الفرق بين معنى (إن) و (إذا) الشرطيتين .. ؟]

ـ[سديم2001]ــــــــ[06 - 11 - 2010, 10:25 م]ـ

قال الله تعالى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)

من المعروف أن أداة الشرط (إن) تفيد التشكيك في حصول الفعل (قد يحصل أو لايحصل) .. بخلاف (إذا) التي تفيد القطع بحصوله

فلماذا جئ جيء بها في هذه الآية مع أن عدم القدرة على إحصاء نعمة الله مقطوع به .. ؟!

ـ[دكتور]ــــــــ[07 - 11 - 2010, 03:05 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

في تفسير ابن عاشور قال: جملة {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها} عطف على جملة {أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون}. وهي كالتكملة لها لأنها نتيجة لما تضمنّته تلك الأدلّة من الامتنان كما تقدم. وهي بمنزلة التذييل للامتنان لأن فيها عموماً يشمل النعم المذكورة وغيرها.

وهذا كلام جامع للتنبيه على وفرة نعم الله تعالى على الناس بحيث لا يستطيع عدّها العادّون، وإذا كانت كذلك فقد حصل التّنبيه إلى كثرتها بمعرفة أصولها وما يحويها من العوالم.

وفي هذا إيماء إلى الاستكثار من الشكر على مجمل النعم، وتعريض بفظاعة كفر من كفروا بهذا المنعم، وتغليظ التهديد لهم. وتقدم نظيرها في سورة إبراهيم.

وفي تفسير البيضاوي: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ الله لاَ تُحْصُوهَا} لا تضبطوا عددها فضلاً أن يطيقوا القيام بشكرها، أتبع ذلك تعداد النعم وإلزام الحجة على تفرده باستحقاق العبادة تنبيهاً على أن وراء ما عَدَّدَ نعماً لا تنحصر، وأن حق عبادته تعالى غير مقدور.

وفي تفسير سيد طنطاوي: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ الله لاَ تُحْصُوهَآ}.

والمراد بالنعمة هنا جنسها، الذى يشمل كل نعمه، لأن لفظ العدد والإِحصاء قرينة على ذلك، وعلماء البيان يعدون استعمال المفرد فى معنى الجمع اعتمادا على القرينة - من أبلغ الأساليب الكلامية.

أى: وإن تعدوا نعمة الله - تعالى - التى أنعمها عليكم، فى أنفسكم، وفيما سخره لكم لا تستطيعون حصر

هذه النعم لكثرتها ولتنوعها.

والله أعلم.

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[07 - 11 - 2010, 04:07 م]ـ

السلام عليكم

لأن الفعل (أو عملية العدّ) مشكوك بحصولها، وهذا بخلاف: إذا طلعت الشمس فأتني، لأن طلوع الشمس مقطوع به، والعبرة بطلوع الشمس لا بالإتيان، وفي المثال موضوع السؤال العبرة في حصول الفعل (فعل العدّ) وليست في عدم القدرة على الإحصاء.:) 2

والله تعالى أعلم

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[07 - 11 - 2010, 05:02 م]ـ

أكبر دليل على مشروعية سؤال السائلة قول المتنبي:

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته*وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[07 - 11 - 2010, 05:12 م]ـ

السلام عليكم

جزاك الله ألف خير: إكرام الكريم مقطوع به، وهذه هي العادة والمتعارف عليه أما إكرام اللئيم فمشكوك به، فالمقطوع بحصوله أو المشكوك فيه هو فعل الشرط، وليس الجواب.

والعرب تقول: إذا طلعت الشمس فأتني، وإن احمر البسر فأتني.

ـ[سديم2001]ــــــــ[08 - 11 - 2010, 01:50 ص]ـ

أشكر جزيل الشكر الأخوة الأفاضل الذين تكرموا بالمرور والرد

وأوافق أخي عزام في قوله:

لأن الفعل (أو عملية العدّ) مشكوك بحصولها، وهذا بخلاف: إذا طلعت الشمس فأتني، لأن طلوع الشمس مقطوع به، والعبرة بطلوع الشمس لا بالإتيان، وفي المثال موضوع السؤال العبرة في حصول الفعل (فعل العدّ) وليست في عدم القدرة على الإحصاء.:) 2

لكن سؤالي هو: لماذا عملية العد مشكوك بها ... ؟

هل يريد النظم القرآني أن يقول: مجرد العد معجوز عنه فكيف بالإحصاء .. ؟

علما بأن ثمة فرق بين العد والإحصاء .. فالعد هو ممارسة عملية العد .. والإحصاء هو الوصول إلى العدد

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[10 - 11 - 2010, 09:38 ص]ـ

أشكر جزيل الشكر الأخوة الأفاضل الذين تكرموا بالمرور والرد

وأوافق أخي عزام في قوله:

لكن سؤالي هو: لماذا عملية العد مشكوك بها ... ؟

هل يريد النظم القرآني أن يقول: مجرد العد معجوز عنه فكيف بالإحصاء .. ؟

علما بأن ثمة فرق بين العد والإحصاء .. فالعد هو ممارسة عملية العد .. والإحصاء هو الوصول إلى العدد

=======================================

السلام عليكم

نعم، أختي الفاضلة كما ذكرت، والمعنى: إنكم ستعجزون عن القيام بعملية العدّ وإتمامها، لأن نعم الله ليس لها حد، ولهذا فهذا الفعل مشكوك فيه،،ولن تصلو إلى نتيجة.

والله تعالى أعلم

ـ[عصماء]ــــــــ[10 - 12 - 2010, 09:56 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا، وزادكم من فضله ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير