هل ابن هشام يُخطئ وجه النصب؟
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[04 - 11 - 2010, 06:35 م]ـ
السلام عليكم:
قال ابن هشام في المغني: يشترط في الاسم الذي قبل ضمير الفصل شرطان:
أحدهما: كونه مبتدأ في الحال أو في الاصل، نحو (أولئك هم المفلحون) (وإنا لنحن الصافون) الآية (كنت أنت الرقيب عليهم) (تجدوه عند الله هو خيرا) (إن ترنى أنا أقل منك مالا وولدا) وأجاز الأخفش وقوعه بين الحال وصاحبها كجاء زيد هو ضاحكا، وجعل منه (هؤلاء بناتى هن أطهر لكم) فيمن نصب (أطهر)، ولحن أبو عمرو من قرأ بذلك، وقد خرجت على أن (هؤلاء بناتى) جملة، و (هن) إما توكيد لضمير مستتر في الخبر، أو مبتدأ ولكم الخبر، وعليهما فأطهر حال، وفيهما نظر، أما الاول فلان بناتى جامد غير مؤول بالمشتق، فلا يتحمل ضميرا عند البصريين، وأما الثاني فلان الحال لا يتقدم على عاملها الظرفى عند أكثرهم ..
السؤال الأول: هل قول ابن هشام (وفيهما نظر) يدل على أن يجيز وقوعه بين الحال وصاحبها, أم أنه يُغلط وجه النصب؟
السؤال الثاني: من جعل (هن) توكيد للضمير المستتر, كيف يعرب (لكم) جار ومجرور متعلق بماذا؟
ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[04 - 11 - 2010, 07:00 م]ـ
السلام عليكم:
السؤال الأول: [/ COLOR] هل قول ابن هشام (وفيهما نظر) يدل على أن يجيز وقوعه بين الحال وصاحبها, أم أنه يُغلط وجه النصب؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
كلمة (فيه نظر) تعني أنه ضعيف.
والمقصود بالتضعيف في هذا الكلام هذان التخريجان: (هن) إما توكيد لضمير مستتر في الخبر، أو مبتدأ ولكم الخبر.
السؤال الثاني: من جعل (هن) توكيد للضمير المستتر, كيف يعرب (لكم) جار ومجرور متعلق بماذا؟
لكم متعلق بـ (أطهر).
والله أعلم
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[04 - 11 - 2010, 08:05 م]ـ
كلمة (فيه نظر) تعني أنه ضعيف.
نعم, لكن ما الصحيح عنده.
ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[04 - 11 - 2010, 08:45 م]ـ
نعم, لكن ما الصحيح عنده.
لا أستطيع أن أجزم - أخي الكريم - ما الذي اختاره ابن هشام، فكون التخريجات التي خرجت عليها القراءة ضعيفة لا يعني رفضها، لأنها ليست بيتا شعريا، ولا مثالا من أمثلة العرب، وإنما هي قراءة قرآنية لها احترامها، فلعل هذا هو ما دعا ابن هشام إلى تضعيف ما خرجت عليه، ثم التوقف عند هذا الحد. والله أعلم.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[04 - 11 - 2010, 09:02 م]ـ
أحسنت أخي الشيخ كمالا في الثانية كما أحسنت في الأولى.
تحياتي ومودتي.
ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[04 - 11 - 2010, 09:14 م]ـ
أحسنت أخي الشيخ كمالا في الثانية كما أحسنت في الأولى.
تحياتي ومودتي.
بارك الله فيكم أخي الكريم، وشيخي الفاضل علي المعشي، هذه شهادة أعتز بها.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[05 - 11 - 2010, 05:25 م]ـ
بار الله فيك على هذه الإجابة:
يقول الدسوقي معقبًا على كلام ابن هشام: قوله (على عاملها الظرفي) أي: لأنه عامل معنوي والعامل المعنوي لا يتقدم الحال عليه عند الأكثر ..
سؤالي: كيف يكون (لكم) عامل معنوي وهو ملفوظ به هنا؟
ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[05 - 11 - 2010, 08:31 م]ـ
المقصود بالعامل المعنوي هو ما تضمن معنى الفعل دون حروفه، فالعامل هنا الفعل الذي تضمنه الجار والمجرور، وهو (استقر)، فليس الجار والمجرور بنفسه عاملا. والله أعلم.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[06 - 11 - 2010, 06:59 م]ـ
نعم كان تفسير الدسوقي على اعتبار الجار والمجرور من العامل المعنوي وهو ما يتضمن معنى الفعل لا حروفه فالظرف، والجار والمجرور، واسم الإشارة ... إلخ يتضمن كل منها معنى الفعل، وهذا المراد بالعامل المعنوي في كلامه، وهو ضرب من العامل المعنوي لكنه يختلف عن العامل المعنوي الخالص كعامل الابتداء.
وأما تقدم الحال على عاملها الظرفي فقد أجازه بعضهم، وبعضهم اشترط لجواز تقدمها على عاملها الظرفي أن يتقدم معها المبتدأ، وهذا الشرط متحقق عند من أعرب أطهر حالا في الآية.
تحياتي ومودتي.