[حول عوامل الحال اللفظية]
ـ[إيمان]ــــــــ[26 - 10 - 2010, 03:08 ص]ـ
من عوامل الحال اللفظية التي تحمل معنى الفعل دون حروفه (الاستفهام)
نحو: ما بك مسرعاً؟ وكيف أنت واقفاً؟
فهل يكون الاستفهام بكل أدواته حرفا أو اسما وهل يصح قول: هل زيد حاضرا؟
ـ[إيمان]ــــــــ[26 - 10 - 2010, 11:54 م]ـ
لم أدرك الفرق بعد بين: كيف أنت واقفاً؟ وهل زيد حاضرا؟
الأخوة الأفاضل هل من مغيث؟
ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[27 - 10 - 2010, 11:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أختي الكريمة، بخصوص المثال الذي أوردته للتمثيل به على عوامل الحال اللفظية، وهو: كيف أنت واقفا؟ فإني أرى - والله أعلم - أنه غير فصيح؛ وذلك لأن كيف يسأل بها عن الحال، وواقفا حال، فاجتمع حالان في مثال واحد، وأصبح الخبر في حكم المعدم، فالأولى أن نمثل بـ ما لك واقفا؟ وهو أيضا أفصح وأشهر من ما بك واقفا؟ أو نمثل بـ: من أنت تسيء إلي؟ ونحوه.
أما المثال الأخر: هل زيد حاضرا؟ فغير صحيح بالمرة؛ لأن هل حرف لا يخبر عنه، بمعنى لا يقع مبتدأ، بخلاف أسماء الاستفهام كما ومن، وعليه فإن: هل زيد حاضرا؟ جملة غير تامة لعدم وجود الخبر، وإنما الصواب أن نقول: هل زيد حاضر؟ والله أعلم.
ـ[إيمان]ــــــــ[28 - 10 - 2010, 01:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أختي الكريمة، بخصوص المثال الذي أوردته للتمثيل به على عوامل الحال اللفظية، وهو: كيف أنت واقفا؟ فإني أرى - والله أعلم - أنه غير فصيح؛ وذلك لأن كيف يسأل بها عن الحال، وواقفا حال، فاجتمع حالان في مثال واحد، وأصبح الخبر في حكم المعدم، فالأولى أن نمثل بـ ما لك واقفا؟ وهو أيضا أفصح وأشهر من ما بك واقفا؟ أو نمثل بـ: من أنت تسيء إلي؟ ونحوه.
أما المثال الأخر: هل زيد حاضرا؟ فغير صحيح بالمرة؛ لأن هل حرف لا يخبر عنه، بمعنى لا يقع مبتدأ، بخلاف أسماء الاستفهام كما ومن، وعليه فإن: هل زيد حاضرا؟ جملة غير تامة لعدم وجود الخبر، وإنما الصواب أن نقول: هل زيد حاضر؟ والله أعلم.
الأستاذ الفاضل/ الشيخ كمال أشكرك على تواضعك وتعقيبك المفيد.
-المثال الثاني هو بالفعل غير نستساغ بداهة ولكن ذكرته كونه من ضمن الأدوات.
ولكن المثال الأول (كيف أنت واقفا) فهو مثال ورد ذكره في كثر من الكتب للتمثيل على هذه الجزئية
وأذكر لك منها الكتاب النفيس جامع الدروس العربية لمصطفى الغلاييني
وجل من لا يخطئ
أشكرك مرة أخرى شيخ كمال
ـ[إيمان]ــــــــ[28 - 10 - 2010, 01:18 ص]ـ
ننتظر تنويرا أكثر من الأفاضل ...
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[28 - 10 - 2010, 09:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما أدوات الاستفهام التي تعمل في الحال، فليس المراد منها كل أدوات الاستفهام، ولا ما أريد به حقيقة الاستفهام المحض، بل ما قصد به التعجب، كما في المثالين المذكورين: ما بك مسرعا؟ وكيف أنت واقفا؟
أما استشكال أخينا الشيخ كمال مجيء كيف مع وجود الحال، فسهو منه، لأن كيف يسأل بها عن الخبر أو ما أصله الخبر كما يسأل بها عن الحال، فهي في: كيف أنت واقفا؟ خبر لا حال.
والله أعلم.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[28 - 10 - 2010, 11:10 ص]ـ
قولنا: هل زيد حاضرا، لا يجوز كما بين أخونا كمال، لأن الحال لا تكون إلا في كلام تام، إما فضلة على الأصل أو سادة مسد الخبر.
ولكن لو قلنا: هل زيد حاضرا مشتوم، مثلا، جاز، لتمام الكلام. وجعلها حالا من ضمير (مشتوم) والعامل فيها الوصف (مشتوم)، أقرب من جعلها حالا من زيد والعامل فيها معنى التعجب في الاستفهام، وكلاهما جائز، وقد يترجح أحد المعنيين لقرينة ما، كقرينة التنغيم الصوتي، أو بدلالة لفظ دال على التعجب في سياق الكلام، نحو (عجبا! هل زيد حاضرا مشتوم؟)
والله أعلم.