تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[24 - 10 - 2010, 11:17 م]ـ

إخوتي:

هذه ثلاث استفسارات تتعلق بهذه المسألة:

أولا: في جملة (محمد زيد ضاربه) إذا كان الفاعل حال كونه مستترا محتمل للاثنين (محمد وزيد) وتقديره واحد: أي (هو) إذن ما الذي يجعل الفاعل حال كونه ظاهرا أن يتعين لـ (محمد)

ثانيًا: إذا قلنا: محمد زيد ضاربه هو, أليس في (ضارب) ضمير مستتر والضمير هنا تأكيد له؟

ثالثا: لو قلنا: (محمد زيد ضاربه) هل نحكم بأن الفاعل محتمل لهما, أم نقول الفاعل زيد لأنه أقرب مذكور؟

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[24 - 10 - 2010, 11:44 م]ـ

أخي الكريم محمدا.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لعلي لم أفلح في توضيح مرادي، لذا أبدأ من جديد، فكن معي خالي الذهن مما سبق:

لو قلت: محمد مسافر غدا، مثلا

الآن: أليست محمد مبتدأ؟ أظنك تقول (بلى)

أليس الخبر هو مسافر؟ - بلى

من مسافر؟ - هو (الضمير المستكن في الخبر)

من (هو)؟ - محمد.

يعني أن الخبر يتحمل ضميرا يعود على المبتدأ.

زيد محمد ضاربه

زيد: مبتدأ

محمد: مبتدأ ثان

ضارب: خبر المبتدأ الثاني (لذا يتحمل ضميرا يعود على مبتدئه - محمد-)

الهاء (في ضاربه) يعود على زيد لا محمد، لأن العائد على محمد متحمل (مستكن) في الوصف (اسم الفاعل)

بمعنى أن: زيد محمد ضاربه. كلام مستقيم، بشرط أن يكون محمد ضارب زيد، أي أن اسم الفاعل جرى لما هو له، أي جاء خبرا لمبتدئه.

الآن: لو كان زيد هو ضارب محمد، ماذا أقول؟

أقول: محمد زيد ضاربه

أو: زيد محمد ضاربه هو

الفرق أن اسم الفاعل لما جرى لمن ليس له، وجب إظهار الضمير المستكن فيه، فزدنا هو.

وجرى لمن ليس له لأن المستكن في الخبر يكون لمبتدئه، فلما كان لغير مبتدئه لم يستكن وظهر.

والله أعلم.

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[25 - 10 - 2010, 06:19 ص]ـ

إخوتي:

هذه ثلاث استفسارات تتعلق بهذه المسألة:

أولا: في جملة (محمد زيد ضاربه) إذا كان الفاعل حال كونه مستترا محتمل للاثنين (محمد وزيد) وتقديره واحد: أي (هو) إذن ما الذي يجعل الفاعل حال كونه ظاهرا أن يتعين لـ (محمد)

ثانيًا: إذا قلنا: محمد زيد ضاربه هو, أليس في (ضارب) ضمير مستتر والضمير هنا تأكيد له؟

ثالثا: لو قلنا: (محمد زيد ضاربه) هل نحكم بأن الفاعل محتمل لهما, أم نقول الفاعل زيد لأنه أقرب مذكور؟

لا كلام بعد كلام أستاذنا الفاضل عطوان حفظه الله، لكن لعل في التكرار تثبيتا.

أولا: لأنه مخبر عنه، ولا دليل عليه إلا إبراز الضمير.

ثانيا: الضمير المتصل في ضاربه، ليس توكيدا للضمير المستكن. الضمير (هو) إما أن يكون فاعلا أو توكيدا للمستكن على خلاف.

ثالثا: نعم يحتمل أن يكون أحدهما فاعل الضرب، (محمد زيد ضاربه محمدٌ) (محمد زيد ضارب محمدٍ) محمدٍ في معنى المفعول. فإن أردتَ الإخبار عن محمد، قدمتَه وأبرزتَ الضمير له، وإن أردتَ الإخبار عن زيد، قدمتَه وأبرزتَ الضمير له، ليرتفع اللبس. ولا كذلك في نحو: أنا زيد ضاربه أنا، وزيد أنا ضاربي هو، لاختلاف الضميرين.

والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير