تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[غاية المنى]ــــــــ[29 - 10 - 2010, 02:40 م]ـ

أما (بعد) فهو متعلق بالفعل (يحور) على القول بجواز التعليق بالناقص غير ليس، وهو الصحيح، وعلى رأي المانعين يتعلق بنعت محذوف لخبر يحور أي (رمادا)، وأما (إذ) فمحله الجر بإضافة بعد إليه، وإنما يدخل في حكم الظرف فيتعلق إذا كان محله النصب على الظرفية.

نعم يكون خبر لا التي اسمها (بد) محذوفا دائما لأنه كون عام، ولكن يغلب أن يخلفه جار ومجرور متعلقان به، والجار هو (من) مذكورة كما في نحو (لا بد من السفر) أو محذوفة كما في البيت الذي معنا، فيكون المصدر المؤول في محل جر بمن المقدرة، والجار والمجرور متعلقان بخبر لا المحذوف.

وأما جعل المصدر المؤول هنا في محل نصب بنزع الخافض فقد يجوز على رأي المتوسعين في النصب بنزع الخافض، ولكني لا أراه في هذا الموضع لأن المفهوم الدقيق لنزع الخافض هو أن يكون قبل الجار الساقط عاملٌ الأصلُ فيه أن يتعدى إلى منصوبه بالجار نحو (مررت بالديارِ/ مررت الديارَ)، فإذا سقط الجار وصل العامل إلى معموله فنصبه، بمعنى أن المنصوب بنزع الخافض إنما هو منصوب في الحقيقة بالعامل الذي قبله، وهذا غير متحقق في البيت الذي معنا، وعليه أرجّحُ أن يكون المصدر في محل جر بالجار المقدر.

يجوز في (ما) في هذا التركيب وجوه:

الأول: أن تكون استفهامية، وعلى هذا تكون في محل نصب باسم الفاعل (صانع) وعلى هذا الوجه تكون الجملة (ما الله صانع) في محل نصب بتدري لأن التقدير (ولا تدري زاجرات الطير ما الله صانع).

الثاني: أن تكون موصولية اسمية، فتكون (ما) في محل نصب بتدري مباشرة أو بنزع الخافض الباء، ويكون العائد محذوفا والتقدير (ولا تدري زاجرات الطير الذي الله صانعه).

الثالث: أن تكون موصولا حرفيا (حرفا مصدريا) وذلك عند من يجيز وصلها بالجملة الاسمية (والصحيح جوازه) وعلى ذلك يكون المصدر المؤول في محل نصب بتدري مباشرة أو بنزع الخافض على تقدير (ولا تدري زاجرات الطير صنعَ الله)

تحياتي ومودتي.

يعني نقول في إعراب (إذ): اسم مبني على السكون في محل جر بالإضافة؟

ـ[علي المعشي]ــــــــ[29 - 10 - 2010, 08:31 م]ـ

يعني نقول في إعراب (إذ): اسم مبني على السكون في محل جر بالإضافة؟

نعم هو هكذا.

تحياتي ومودتي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير