ـ[علي المعشي]ــــــــ[01 - 11 - 2010, 10:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوى الاستثنائية أو التي تفيد المغايرة ملازمة للإضافة، ولم ترد عند الفصحاء على غير هذا النحو، وأما القول بزيادة (في) في بيت أخينا عماد فليس بصحيح لأن المعنى يطلبها أصليةً لا زائدة، وعليه أقول لأخي عماد إن التركيب ليس فصيحا ولا أراه إلا لحنا.
وأما (سوى) في بيت حميد بن ثور هذا:
فَلَم يَستَطِع مِن نَفسِهِ غَيرَ طَعنَةٍ ... سوى في ضُلوعِ الجَوفِ نافِذةِ الوَغلِ
فلا لحن فيها ولا شذوذ، ولكنها ليست مما نحن فيه، ولا يستشهد بها في هذا المقام، فهي ليست للاستثناء ولا للمغايرة وإنما هي هنا من معنى الإحكام والدقة لا المغايرة، وحقها أن تنون ( ... طعنةٍ سُوًى) وهذا نظير قوله تعالى (فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى).
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[01 - 11 - 2010, 10:56 م]ـ
زادك الله علما وفضلا أبا عبد الكريم يظل بيت بشار الذي تحدث عنه أخي سعد
ـ[علي المعشي]ــــــــ[02 - 11 - 2010, 01:20 ص]ـ
زادك الله علما وفضلا أبا عبد الكريم يظل بيت بشار الذي تحدث عنه أخي سعد
بارك الله فيك أخي وأستاذي أبا الحسن، ولعل أخانا سعدا يذكر البيت هنا لأني لم أعثر عليه، على أن شعر بشار ليس مما يستشهد به في المسائل النحوية.
تحياتي ومودتي.
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[02 - 11 - 2010, 10:48 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا، لقد استفدت كثيراً من مداخلاتكم القيّمة، لذلك فقد عدّلت البيت لأنه لا يجوز لنا أن نكرّس الخطأ.
* أخي أبا الحسن: أنا أعرف أن الشنب في اللغة يختلف معناه عمّا يتداوله العامة، وأنا استخدمتها مثل كلمة (التطنيش) العامّية.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 11 - 2010, 11:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
استقرأت الموسوعة الشعرية فلم أجد في شعر الاحتجاج إلا بيتا لحميد بن ثور الهلالي:
حياك الله أخي الحبيب أبا الحسن.
* أظنك سهوت وجل من لا يسهو، ففعل الاستقراء استقرى يستقري استقريت، وهو غير استقرأ يستقرئ استقرأت من القراءة. فاهتبلت سهوك للتنبيه.
* أما بخصوص مجيء حرف الجر بعد سوى، فالقول ما قال الأساتذة الكرام. إلا أن ذلك قد يقع في حشو كلام بعض أهل العلم أحيانا، وقد ورد أيضا في بيت لنصيب يقول فيه: فلا العين ملتها ولا النفس تنتهي ... إليها سوى في الطرف عنها فترجع.
ويروى: سوى م الطرف عنها ... (أي من الطرف).
ولو صح ذلك، فلعلهم أعطوا سوى ما لإلا كما أعطوا إلا ما لغير، فعاملوا سوى هنا معاملة الحرف، كما عاملوا إلا معاملة الاسم فوصفوا بها كما في قوله تعالى: " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا".
أو لعلهم حذفوا المضاف إليه وهو مراد في اللفظ، ففي بيت نصيب يكون التقدير: سوى انتهاء في الطرف أو من الطرف.
ومن الطريف أن السيوطي رحمه الله يقول في الهمع: (وتنفرد سوى عن غير بأنها تلزم الإضافة لفظا بخلاف غير فإنها تقطع عنها لفظا وتنوى)
ويقول في درج كلامه في موضع آخر: (ولم يسمع تشديد هذه النون سوى في تثنية اسم الإشارة والموصول .... ) أفكان ذلك سهوا منه، أم كان يرى لها وجها!
الله أعلم.
ـ[سعد معاذ]ــــــــ[04 - 11 - 2010, 07:34 ص]ـ
بارك الله في الجميع، وزد على ما ذكرت أخي عطوان أن هذا الاستخدام وجد في شعر ابن نباتة وغيره، صحيح أنه لا يستشهد بشعرهم ولكن المسألة مبناها على إيجاد مخرج للشاعر لا تقرير القول المختار بأدلته وبما أن الشاعر اكتفى بما قاله الأساتذة الكرام فلا مجال للحديث ... ولكن تبقى مسألة زيادة (في) والقول فيها؟ (هل هي شاذة؟) كما قال أخونا (الشيخ). لأبي حيان في تفسيره كلام مضطرب فقد ضعفها في موضع وأمرها في آخر ... وللفراء كلام في زيادتها .... فما رأيكم حفظكم الله ... كما أتمنى من الأخوة أن يدلوا بدلوهم ويجيبوا عن السؤال الذي عرضته حول تحقيق مذهب الكوفيين ... نفع الله بكم .. وأعتذر عن تأخري فقد كنت على قلتٍ وقد وقى الله ..