ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[07 - 08 - 2005, 07:09 م]ـ
أخي الفاضل
قال تعالى: يوم يأتي بعض اّيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن اّمنت .... "
فصل بين الموصوف نفسا وبين صفتها لم تكن اّمنت، بواسطة الفاعل (إيمانها) مع أن القاعدة تمنع الفصل بين الصفة والموصوف. وهذه المشاركة موجودة في هذا المنتدىفأرجو الرجوع إليها.
أما بالنسبة للأية الكريمة: ألا يوم يأتيهم ........ "فما قلته هو: إن النحاة استدلوا بجواز تقدم خبر ليس لأن معمول خبرها قد تقدم في الأية القراّنية، وواضح من المعنى أن يوم يأتيهم هي معمول الخبر. كما أنني لم أتحدث عن تقديم معمول الخبر بل عن خبر ليس، والمثال الذي ذكرته أيها الفاضل هو من تقديم معمول الخبر.
ولكن: افرض جدلا أن سيبويه يقول: بمنع تقديم خبر ليس عليها منعا باتا فهل يجوز لك تقديم الخبر منعا للبس أم لا؟؟
والقاعدة تقول: يمنع الفصل بين المضاف والمضاف إليه أو تقديم ما بعد المضاف إليه على المضاف، ولكن القراءة القراّنيةتقول: وكذلك زُيِّن لكثير من المشركين قتلُ أولادَهم شركائِهم" والعرب تقول: أنا زيدا غير ضارب" وزيدا مفعول به لضارب ومع ذلك فقد تقدم على المضاف والمضاف إليه. كما فصلنا بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول، كما في الأية الكريمة.
تحيتي لك.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[08 - 08 - 2005, 10:12 ص]ـ
متابعة
والذي أجاز تقدم المفعول: زيدا هو المعنى، والقصد من كلامي هو أنه ما دام المعنى يسمح بالتقديم فلماذا لا نقدم؟
ـ[الطالب]ــــــــ[10 - 08 - 2005, 07:49 م]ـ
أخي عزام عذرا على تأخر مشاركتي ...
أخي الكريم ...
كأنك لم تقع حيث اردت من كلامي في المثال المذكور، فالكلام كان في القاعدة ((ثقدم العامل يؤذن بجواز تقدم العامل)) وانما ذكرت المثال لابين ان المعمول المتقدم لايصلح ان يتقدم ان كان مفعولا به مثلا بل يصلح ان يتقدم ان كان جاراً وجروراً ومن هنا نعلم ان الجار والمجرور يتجوز في الاستعمال بما لايمكن جعله مصداقاً للقاعدة الذكورة ...
وملخص القول .. ان هذا التقدم ممتنع لما يلي:
1. لا يوجد دليل من السماع عليه، والاية الكريمه لاتدل ان دلت على شيئ الا على تقدم معمول الخبر.
2. ((ثقدم العامل يؤذن بجواز تقدم العامل)) لا يصدق في هذا الموضع لما مر اعلاه.
3. القياس يمنع تقدم الخبر على ((ليس)) من وجهين هما:
أ – من الواضح ان ((ليس)) فعل جامد والفعل الجامد مبتعد عن بقية الافعال دلالةً وبنيةًً لذالك يمكننا ان نقرنها في الاستعمال بـ ((ما)) الحجازيه فكما منع خبر ((ما)) من التقدم فكذلك خبر ((ليس)) ...
ب – من الواضح ان المنفي بـ ((ليس)) هو خبرها ففي ((ليس زيد قائما)) انما نفينا القيام عن زيد .... فكيف يمكننا ان نقدم المنفي على اداة النفي، ان هذا يمثل خللا بيانيا في التعبير .. أليس العلاقة بين اداة النفي والمنفي يستدعي بقاءه في حيزه؟؟ ... فضلاْ عن ان القاعدة النحوية لا تجيز تقدم شيئ من الجملة المنفية على اداة النقي ...
4. هناك احتمال ان تكون ((يوم)) منصوبه بـ ((الا)) وهذا الوجه مستساغ بل مرجح من حيث المعنى .... وبذلك يتردد الامر بين احتمالين نسبة صحة كل منهما 50% اي انها في مرحلة الشك ولادليل على كون يوم منصوبا بـ ((مصروف)) وبذلك يكون هذا الاستعمال ((تقدم خبر ليس)) مبني على احتمال نسبته 50% في صحة صدوره عن العرب فهل يمكن الاخذ بماهو غير مقطوعٍ بوروده عن العرب وبهذه النسبة؟؟؟!! وهذا هو المراد من القاعده ((ورورد الاحتمال مبطل للاستدلال)) .... وهذا هوالسبب في عدم اخذ النحاة بالاية الكريمة: ((يوم يأتي بعض اّيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن امنت من قبل .. )) كدليل على الفصل بين النعت والمنعوت لورود احتمال كون ((لم تكن آمنت)) جملة مستقلة وهو له نظير في العربية واما الفصل فلا نظير له وبذلك يترجح الاعراب الاول ويسقط الدليل ...
واما الفصل بين الجار والمجرور فيمكنك ان تفرد لها مشاركة مستقلة ...
////قولك////
ولكن: افرض جدلا أن سيبويه يقول: بمنع تقديم خبر ليس عليها منعا باتا فهل يجوز لك تقديم الخبر منعا للبس أم لا؟
انا لا اقول ان سيبويه يمنع هذا التقدم بل اقول انه لا يوجد نص في كتابه حول هذا الموضوع بل هو مسكوت .... ربما لوضوح امتناعه ...
ثم بين لنا اللبس حتى يتضح الامر أكثر ...
لك تحياتي ....
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 10:31 م]ـ
لو سمحت لي أخي عزام الشريدة:
الآية شاهد على تقدم معمول الخبر على ليس
ولكن النحاة يقولون ـ وما أكثر ما يقولون ـ:
إنَّ تقدم معمول الخبر يؤذن بجواز تقدم الخبر
هكذا قالوا؟! أمّا الشاهد على تقدم الخبر نفسه فلم يذكروا
بل ربّما غير موجود
والله أعلم
السلام عليكم
صدقت سعادة الدكتور أكرمكم الله
يؤيد ما تفضَّلتم بذكره قول أبي حيان: وقد تتبَّعت ُ جملة ً من دواوين العرب فلم أظفر بتقدُّم خبر ليس عليها.
وقول السهيلي: قائما لست ُ , وقياما لسنا , وخارجين لسنا , ما أظُن ُّ العرب فاهت ْ بمثله قط ُّ.
¥