ـ[أبومصعب]ــــــــ[28 - 08 - 2005, 03:09 م]ـ
أخي الكريم الأهدل، قلت:
لو نظرنا إلى قول النحاة في تعريف المصدر
(هو اسم الحدث الجاري أي المشتمل على حروف فعله الأصلية والزائدة)
هذا التعريف الذي أتيت به فيه وقفة، ذلك أن البصريين يعتبرون أن المصدر أصل والفعل مشتق منه!، فإذا كان الأمر كذلك فتعريف الأصل استنادا على أحرف الفرع وهو قولك (الجاري أي المشتمل على حروف فعله الأصلية والزائدة)
لا يستقيم،
والذي أفضله قول ابن مالك رحمه الله:
المَصدَرُ اسْمُ مَا سِوَى الزَّمَانِ مِن * مَدلُولَيِ الفِعلِ كأَمنٍ مِن أمِن
فقد اشتمل الفعل على حدث، وزمان، فإذا جردنا الفعل من الزمان حصلنا على المصدر
والفعل (زَرَع) مصدره (زَرْعٌ) و (زراعة) فرع عن المصدر (زَرْعٌ) لما تقرر في هذا الأخير أنه أصل، وللزيادة في (زراعة)
مع التحية الطيبة
ـ[الأهدل]ــــــــ[28 - 08 - 2005, 06:04 م]ـ
الأستاذ (أبو مصعب) حفظكم الله
قلت في السابق
(أحسن أخونا الأهدل تصوبيا وشرحا،
وزراعة ليس مصدرا زرع، يزرع، زرعًا
فلو قلنا: زَرْعُ الأَشجَار نَافعٌ، لصح قول القائل (أن تُزرعَ الأشجارُ نافعٌ)
والمصدر عامل عمل فعله في هذه الحالة
والآن قلت (والفعل (زَرَع) مصدره (زَرْعٌ) و (زراعة) فرع عن المصدر
(زَرْعٌ) لما تقرر في هذا الأخير أنه أصل، وللزيادة في (زراعة)
فأيهما أصح من قوليك.
ـ[أبومصعب]ــــــــ[28 - 08 - 2005, 06:38 م]ـ
الأخ الكريم الأهدل، ما وجه الاعتراض على كلامي السابق واللاحق، أرجو التوضيح بارك الله فيكم
مع التحية الطيبة
ـ[الأهدل]ــــــــ[28 - 08 - 2005, 10:40 م]ـ
أخي الكريم (أبي مصعب) سلمك الله
لا اعتراض لدي وإنما أنت نصصت في قولك
(وزراعة ليس مصدرا زرع، يزرع، زرعًا)
تعني أن المصدر (زرعا) لا (زراعة) وأنها لا عمل لها
وقلت في كلامك الأخير
والفعل (زَرَع) مصدره (زَرْعٌ) و (زراعة) فرع عن المصدر
(زَرْعٌ) لما تقرر في هذا الأخير أنه أصل، وللزيادة في (زراعة)
ففهمت من قولك زراعة فرع عن المصدر أنها عاملة
وعلى هذا سألتك أي القولين أصح
ومشكلتي أني لا أعرف طريقة الاقتباس حتى أنقل النصوص كما هي
لك جزيل الشكر
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[29 - 08 - 2005, 12:19 ص]ـ
للفعل زرع مصدران: زرْع و زراعة.
إذا دل الفعل الثلاثي على حرفة جاء مصدره على وزن فِعاله: زَرَعَ – زراعة.
فالكلمة (زراعة) هي مصدر للفعل (زرع) , و يعتبر هذا من المصادر القياسية وليست السماعية.
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[29 - 08 - 2005, 12:41 ص]ـ
لقد لخص الدكتور مسعد زياد في كتابه (الصرف) عمل المصدر, بأسلوب شائق, أضعه هنا للفائدة:
حالات عمل المصدر:
للمصدر العامل ثلاث حالات:
أ – أن يكون مضافاً.
ب – أن يكون معرفاً.
جـ – أن يكون مجرداً من أل والإضافة.
أولاً: المصدر العامل المضاف وهو أكثر حالات المصدر عملاً وله خمسة أحوال:
1 ـ أن يضاف إلى فاعله ثم يأتي مفعوله، نحو قوله تعالى: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض} 251 البقرة.
2 ـ أن يضاف إلى مفعوله ثم يأتي فاعله، وهو قليل، ومنه قوله تعالى: {ولله على الناس حجُ البيتِ من استطاع إليه سبيلاً} 97 آل عمران.
ونحو: معاقبة المهملِ المعلمُ.
3 ـ أن يضاف إلى الفاعل ثم لا يذكر المفعول به، نحو قوله تعالى: {وما كان استغفار إبراهيم} 114 التوبة. والتقدير: استغفار إبراهيم ربه.
4 ـ أن يضاف إلى المفعول ولا يذكر الفاعل، نحو قوله تعالى: {لا يسأم الإنسان من دعاء الخير} 49 فصلت. والتقدير: من دعائه الخير.
5 ـ أن يضاف إلى الظرف، فيرفع وينصب كالمنون. نحو: أعجبني التقاء يوم الخميس اللاعبون مدربيهم.
فاللاعبون فاعل للمصدر التقاء، ومدربيهم مفعول به له.
ثانياً: المصدر العامل المعرف بأل: وهو أقل حالات المصدر عملاً، وأضعفها في القياس لبعده من مشبهة الفعل بدخول أل عليه.
نحو: عجبت من الضرب محمداً.
ثالثاً: المصدر المنون وهو المجرد من أل والإضافة: وعمله أقيس من إعمال المحلي بأل. نحو قوله تعالى: {أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيماً} 14 – 15 البلد.
تابع معمول المصدر:
المضاف إلى المصدر العامل إما أن يكون فاعلاً في الأصل فمحله الرفع، أو يكون مفعولاً به فمحله النصب. لذلك إذا اتبعت المعمول بوصف جاز فيه الجر مراعاة للفظ المتبوع والرفع مراعاة للمحل إذا كان المعمول فاعلاً، والنصب إذا كان مفعولاً به.
نحو: سررت من احترام سعيدٍ المجتهدِ معلّمَه.
فيجوز في إعراب كلمة " المجتهد " الجر على اللفظ صفة لسعيد المجرورة بالإضافة إلى المصدر، ويجوز فيها الرفع على المحل صفة لسعيد المرفوعة في الأصل لأنها فاعل للمصدر.
ونحو: يعجبني مكافأة التلميذِ المهذب أستاذُه.
فيجوز في إعراب كلمة " المهذب " الجر على اللفظ صفة للتلميذ المجرورة بالإضافة إلى المصدر.
كما يجوز فيها النصب على المحل صفة للتلميذ المنصوبة في الأصل لأنها مفعول به للمصدر.
¥