تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سمعت من الدكتور شاكر شنيار - حفظه الله - في الماجستيرللعام الماضي

ان هذا الاقتطاع للدلالة على ان السيدة مريم لم تكن بادنى درجة من البغي فكيف باعلاه ولذا اقتطع الحرف هنا من (اكن) فصارت (اكُ) والله اعلم فهو دليل لعفتها وطهارتها 0000

وحياكم الله كلكم

ـ[الإقليد]ــــــــ[08 - 11 - 2006, 01:00 ص]ـ

أعتقد أنه للتخفيف ليس إلا

مثل وقل ربِّ زدني علما

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 11 - 2006, 12:00 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أرجو من أهل البلاغة أن يسمحوا لي بالمشاركة فأقول:

زكريا عليه السلام كان يدعو ربه والدعاء يناسبه أن يطول الكلام، فهو من باب: هي عصاي ..

ومريم كان خطابها مع الملك وهي عذراء فكان الإيجاز مناسبا لحيائها وخفرها. والله أعلم.

الأخ مهاجر قلتم حفظكم الله:

سمعت من الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، وهو أحد أساتذة النحو عندنا في مصر، قولا شبيها لقول الأخ لؤي، حفظه الله، في قوله تعالى: (وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ)، إذ يصح في غير القرآن: ولا تكن في ضيق مما يمكرون، وقد قرىء بها، كما أشار إلى ذلك الزمخشري، غفر الله له، ولكن لما كان المقام مقام ضيق ألم بالنبي صلى الله عليه وسلم من جراء هزيمة أحد وتمثيل المشركين بجثث المسلمين، وخاصة جثة عمه، حمزة، رضي الله عنه، ناسب أن يخاطبه الله، عز وجل، بأقل قدر ممكن من الكلمات، لأنه لا يحسن الإثقال على الشخص المكروب بالكلام،

هذا يصح حفظكم الله لو كان الحديث من غير الله أما من الله تبارك وتعالى فكلامه سبحانه فيه الشفاء والأمن والطمأنينة فطوله لا يمل ولا يثقل على النفس أبدا ...

ولكن يمكن أن يقال: لا تكن بإثبات النون والسكون مشعر بنهي فيه شدة، والمقام مقام مواساة فخفف اللفظ لتجنب هذه الشدة في اللفظ، وكأن الأمر إخبار لا نهي، كأنه قيل: ولا تكون في ضيق .. والله أعلم

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[10 - 11 - 2006, 09:46 م]ـ

بارك الله فيكم أستاذنا الأغر وجزاكم كل خير على توجيهكم لهذا المعنى الجليل ..

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 11 - 2006, 07:58 ص]ـ

وبارك فيكم أيها الحبيب، ووفقكم وسدد اجتهاداتكم في إظهار أسرار البلاغة في كتابه العزيز، وجعلنا جميعا من خدمة هذه اللغة الشريفة ..

ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[11 - 11 - 2006, 09:30 ص]ـ

رأي أ. د/ فاضل السامرائي.

... والآن نستعرض مثالين وردا في القرآن الكريم الأول في سورة النحل (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ {126} وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ {127})، والثاني في سورة النمل (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ {69} وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ {70})

آية سورة النحل نزلت على الرسول:= بعدما مثّل المشركون بحمزة عمّ الرسول في غزوة أُحُد؛ فحزن الرسول:= عليه حزناً شديداً، وقال: لأمثّلن بسبعين رجلاً من المشركين، فنزلت الآية تطلب من الرسول:= أن يعاقب بمثل ما عوقب به، وأراد أن يُذهب الحزن من قلبه، ولا يبقى فيه من الحزن شيء.

وقوله تعالى (ولا تك في ضيق) بمعنى احذف الضيق من نفسك، ولا تبقي شيئاً منه أبدا: أي أن المطلوب ليس فقط عدم الحزن، لكن مسح ونفي أي شيء من الحزن يمكن أن يكون في قلب الرسول:= فحذفت النون من الفعل.

أما في آية سورة النمل فالآيات في دعوة الناس للسير في الأرض والتفكّر، والمقام ليس مقام تصبير هنا؛ فجاء الفعل مكتملاً (ولا تكن في ضيق).

ومن الأمثلة الأخرى على حذف أو عدم حذف النون في فعل (تكن)، قوله تعالى في سورة القيامة: (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى {37}) حذفت النون هنا؛ لأن النطفة هي من الذكر، وهي غير مكتملة بعد، وغير مخصّبة، وهي لا تكتمل إلا بعد لقاح البويضة.

إذن حال النطفة الآن غير مكتمل؛ فحذف ما يدل على أن الفعل أصلاً ليس مكتملاً فلزم الاقتطاع؛ لأنها غير كاملة والحدث غير كامل.

وكذلك قوله تعالى: (وإن تك حسنة يضاعفها)، وقوله في سورة مريم (ولم أك بغيّا) حذف النون؛ لأنه ليس في مريم أدنى شيء من البغي، وليس هناك جزء من الحدث مطلقاً أصلاً.

أما في قوله تعالى: (ولم أكن بدعائك رب شقيا) هذا سياق عام يحكمه المقام.

وفي قوله تعالى: (ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها)، وقوله: (ألم تكن آياتي تتلى عليكم)، لم تحذف النون من الفعل هنا؛ لأن الآيات مكتملة والأرض مكتملة؛ فجاء بالفعل تامّاً؛ لأن المعنى تامّ ولا يحتاج إلى حذف.

وفي قوله تعالى في سورة لقمان: (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ {16}) الأولى حذفت منها النون؛ لأنه لم يذكر مكان الحبة، أما الثانية فذكر فيها النون؛ لأنه ذكر المكان وحدده إما الصخرة أو السموات أو الأرض وهي كلها مكتملة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير