[إلى بلاغاء الفصيح سؤال منقول ما وجه البلاغه والمبالغة؟]
ـ[مستبشرة]ــــــــ[21 - 10 - 2006, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم:
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - يقول الشاعر: وبدا الصباح كأن غرته وجه الخليفة حين يمتدح
هذا تشبيه مقلوب استدلالا من المشبه والمشبه به فما وجه البلاغة والمبالغة
2 - ويقول: وسارية لا تمل البكا جرى دمعها في خدود الثرى
سرت تقدح الصبح في ليلها ببرق كهندية تنتضي
وهذا مقلوب ايضا فما وجه القوة والضعف فيهما
3 - يقول آخر: رماني الدهر بالأرزاء حتى فؤادي في غشاء من نبال
فصرت اذا ما اصابتني سهام تكسرت النصال على النصال
فما وجه البلاغة والمبالغة في التشبيه
وشكرا لكم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[22 - 10 - 2006, 04:04 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله ..
أجيب عن سؤالين، ولك أنْ تجيبي عن الثالث بارك الله فيك ..
1 - يقول الشاعر: وبدا الصباح كأن غرته وجه الخليفة حين يمتدح
هذا تشبيه مقلوب استدلالا من المشبه والمشبه به فما وجه البلاغة والمبالغة
المُشبَّه هنا هو ضوء الصباح في أول تباشيره، والمُشَبَّه به هو وجه الخليفة عند سماعه المديح. والتشبيه مقلوب لأنّ المألوف أنْ يُشبَّه الشيء دائماً بما هو أقوى وأوضح منه في وجه الشبه، وهو هنا البياض، ليكتسب منه قوّة ووضوحاً. ولكنّ الشاعر تفنّناً منه في التعبير عكس القضية وقلب التشبيه للمبالغة والإغراق بادّعاء أنّ الشّبه أقوى في المشبّه، وذلك ليُشعِر بأنّه يرى وجه الخليفة أكثر إشراقاً وضياءً من غُرّة الصباح.
2 - ويقول: وسارية لا تمل البكا جرى دمعها في خدود الثرى
سرت تقدح الصبح في ليلها ببرق كهندية تنتضي
وهذا مقلوب ايضا فما وجه القوة والضعف فيهما
هنا يصف الشاعر سحابة، ويشبّه البرق بالسيوف المنتضاة.
فالسارية: السحابة تمطر ليلاً، وكهندية تُنتضى: أي مثل سيوف هندية تُسلّ من أغمادها. فأصبحت السيوف أصلاً، والبرق هو الفرع.