[ما السبب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟]
ـ[المعتصم]ــــــــ[01 - 01 - 2007, 02:03 م]ـ
جاء في سورة إبراهيم الآية رقم 6 " ... يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ... " ما نوع الواو في هذه الآية " ويذبحون"؟ وما فائدتها في هذا الموقع تحديدا من كتاب الله عز وجل على الرغم من أن كل الآيات المشابهة جاءت مجردة من الواو؟ وإن كان هناك كلام للدكتور السامرائي وغيره أرجو إيراده هنا. ولا عدمناكم أخوة في الدين.
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[01 - 01 - 2007, 09:31 م]ـ
توجد رسالة دكتوراه بعنوان الواو في العربية عليك بها
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 12:48 ص]ـ
يقول الزمخشري في الكشاف:
"فإن قلت: في سورة البقرة (يُذَبّحُونَ) وفي الأعراف (يَقْتُلُونَ) وههنا (وَيُذَبِّحُونَ) مع الواو، فما الفرق؟ قلت: الفرق أنّ التذبيح حيث طرح الواو جعل تفسيراً للعذاب وبياناً له، وحيث أثبت جعل التذبيح لأنّه أوفى على جنس العذاب، وزاد عليه زيادة ظاهرة كأنّه جنس آخر " ..
ـ[أبو تمام]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 03:46 ص]ـ
نعم أخي الكريم
الواو هي واو الحال، والجملة بعدها في محل نصب حال ثانية من (آل فرعون)، فالحال الأولى جملة (يسومونكم)، والثانية (ويذبحون)، أو أنها عاطفة، وقد عطفت الجملة، على جملة الحال (يسومونكم) فهي بحكمها.
أما وأن جاءت هنا بواو (ويذبّحون)، وفي سورة البقرة بغير واو (يذبّحون)، من ناحية الإعراب هناك اختلاف، فالأئمة النحاة ينصون على أنها من غير واو تفسيرٌ لـ (يسومونكم سوء العذاب)، ومعنى التفسير البدل، يعني الفعل (يذبّحون) يعرب بدلا من (يسومونكم)، أي أنه يصح أن يحل محله، فهو كالتفسير للسوم.
ووجود الواو اقتضى المغايرة بين السوم والتذبيح - إن اعتبرتها عاطفة - يقول الإمام الرازي - رحمه الله - في تفسيره:"أما في هذه السورة فقد أدخل الواو فيه، لأن المعنى أنهم يعذبونهم بغير التذبيح وبالتذبيح أيضاً فقوله: {وَيُذَبِّحُونَ} نوع آخر من العذاب لا أنه تفسير لما قبله ".
أي أراد توضيح تنوع العذاب في هذه الآية، لذلك أتى بالواو التي تقتضي المغايرة.
أما بغير وإنها أتت بغير واو (في سورة البقرة 49) فما هو إلا توضيح لمعنى السوم دون ذكر تنوع في العذاب الواقع عليهم.
يقول أبو حيان - رحمه الله - في البحر المحيط:" فحيث لم يؤت بالواو وجعل الفعل تفسيراً لقوله: يسومونكم. وحيث أتى بها دلّ على المغايرة. وأنّ سوم سوء العذاب كان بالتذبيح وبغيره".
وقد نقل البغوي- رحمه الله - في تفسيره قول الفراء - رحمه الله:" العلّة الجالبة لهذه الواو أن الله تعالى أخبرهم أن آل فرعون كانوا يعذبونهم بأنواع العذاب غير التذبيح، وبالتذبيح، وحيث طرح الواو في " يذبِّحون " و " يقتِّلون " أراد تفسير العذاب الذي كانوا يسومونهم".
ويعني بـ (يقتّلون) أتت بدل (يذبّحون) في سورة الأعراف.
هذا التفسير ما يقتضيه الإعراب، أما السبب فأتركه للأخوة، لأنه مرتبط بالسياق بشكل كبير كما هو واضح.
والله أعلم
ـ[المعتصم]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 03:04 م]ـ
بارك الله فيكما ولي أسئلة تنتظر إجاباتكم. دمتم بخير
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 04:47 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم (أبو تمام) على ما أتحفتنا به من درر ..
وأضيف إلى ما ذكرت أنّ السبب في المغايرة بين (يذبّحون) و (ويذبّحون) قد يكمن في مبنى سورة إبراهيم عليه السلام الذي كان على الإجمال والإيجاز بخلاف سورة البقرة .. فقوله تعالى: (يسومونكم سوء العذاب) في سورة إبراهيم يشير إلى جملة ما امتُحن به بنو إسرائيل من فرعون وآله من استخدامهم وإذلالهم واستحياء نسائهم وتذبيح ذكورهم ...
فلمّا وقعت الإشارة إلى هذه الجملة ممّا كانوا يمتحنونهم به، عيّن بالذكر أشدّها وأعظمها امتحاناً فجيء به معطوفاً (ويذبّحون أبناءكم) .. فخصّ التذبيح بالذكر تعريفاً بمكانه وشدّة الأمر فيه ..
ومثال ذلك قوله تعالى: (مَن كان عدوّاً لله وملائكته) ثم قال سبحانه: (وجبريل وميكائيل)، فخصّهما بالذكر إعلاماً بمكانهما في الملائكة بعد أن شملهم قوله: (وملائكته) ..
والله أعلم ..