[&&أفتوني في أمري&&]
ـ[قطرالندى]ــــــــ[04 - 10 - 2006, 10:15 م]ـ
:::
قال الله تعالى في سورة النساء: (تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم (13) ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين)
لماذا في الآية الأولى لفظة (خالدين) جاءت بالجمع، بينما في الآية الثانية لفظة (خالدا) جاءت مفردة. مالعلة في ذلك ;) ;)
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[05 - 10 - 2006, 12:32 ص]ـ
جمع في الأولى، وأفرد في الثانية، لأنّ أهل الطاعة هم أهل الشفاعة، فإذا شفع أحدهم في غيره دخلها معه .. أمّا أهل المعاصي فلا يشفعون، ولا يدخل بهم غيرهم فيبقون فرادى ..
وقد يكون الجمع والإفراد للإيذان بأنّ الخلود في دار الثواب إنّما يكون بصفة الاجتماع الذي هو أجلب للأنس، في حين أنّ الخلود في دار العقاب يكون بصفة الانفراد الذي هو أشدّ في استجلاب الوحشة ..
والله أعلم ..
ـ[العاذلة]ــــــــ[05 - 10 - 2006, 04:23 ص]ـ
أرى والله أعلم أن جميع أهل الجنة خالدين فيها فمحال على من دخل أن يخرج منها لذلك جاءت بالجمع أما بالنسبة لأهل النار فليس كل من في النار خالدا فيها فهناك من يدخل ويستحق المغفرة فيخرج منها لذلك جاءت اللفظة مفردة
ومن لديه العلم فليتحفنا به
ـ[صالح بن سعد بن حسن المطوي]ــــــــ[07 - 10 - 2006, 02:25 ص]ـ
الرحمة عامة والعقاب مخصوص
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[07 - 10 - 2006, 09:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
:::
(تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم (13) ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين)
الصحيح أن الأخوة لؤي الطيبي، والعاذلة، وصالح المطوي، قد أجادوا وأفادوا، ولكني أحببت أن أزيد على ما قالوا الآتي:
قال الأستاذ لؤي:
جمع في الأولى، وأفرد في الثانية، لأنّ أهل الطاعة هم أهل الشفاعة، فإذا شفع أحدهم في غيره دخلها معه .. أمّا أهل المعاصي فلا يشفعون، ولا يدخل بهم غيرهم فيبقون فرادى ..
وهذا الكلام صحيح من هذا الجانب، ولكن لا ننسى ان كثيراً من أهل النار يدخلون جهنم بسبب اتباعهم لآخرين ساقوهم إلى طريق الضلال من شياطين الإنس والجن.
ثم قال:
وقد يكون الجمع والإفراد للإيذان بأنّ الخلود في دار الثواب إنّما يكون بصفة الاجتماع الذي هو أجلب للأنس، في حين أنّ الخلود في دار العقاب يكون بصفة الانفراد الذي هو أشدّ في استجلاب الوحشة ..
وهذا الوجه يُضعفه أن أهل النار يتحاورون فيما بينهم، وحتى أن يتحدثون مع أهل الجنة ويطلبون منهم أن يُفيضوا عليهم من أنعم الجنة.
ثم قالت الأخت العاذلة:
أرى والله أعلم أن جميع أهل الجنة خالدين فيها فمحال على من دخل أن يخرج منها لذلك جاءت بالجمع أما بالنسبة لأهل النار فليس كل من في النار خالدا فيها فهناك من يدخل ويستحق المغفرة فيخرج منها لذلك جاءت اللفظة مفردة
وهنا يرد السؤال: أليست اللفظة هي عينها (خالدا، خالدين) وهما لنفس المصدر؟ وقد استخدمها القرآن لدلالة على الخلود الذي لا ينقطع.
لذا أُضَعِّفُ هذا الوجه أيضا.
ثم قال الأخ صالح:
الرحمة عامة والعقاب مخصوص
وهو كلام صحيح عموما، ولكن ليس هنا محله.
والسبب الذي أرتئيه هو أن الله عزَّّ وجلَّ جمع [خالدين] حينما أعقبها بـ[جنات]، وأفرد [خالدا] حينما أعقبها بـ[نارا]. وذلك إنما كان عطفا منه سبحانه وتعالى على عباده مرغبا لهم في الخير والصلاح، وضامراً في نفسه أن الأحب إليه هو أن يدخل عباده الجنان والجنات، فذكرهم بصيغة الجمع بـ[الجنات]، ولما وصل الخطاب إلى [النار] والعياذ بالله أفردها كرها منه سبجانه وتعالى لها وكرها لأن يدخلها عباده. ومعنى الكلام هو ترجيح البشرى على العقاب وتكثيرها، حبا في ان يدخلها عباده كلهم، وكثرها تحبيباً لعباده في أن يحبوها، ومن ثم أن يعملوا على دخولها، وذلك أن حينما أوردها بصيغة الجمع، تأخذ العقول حيرة وشغف، وهي أنهم يعلمون أن هناك جنة، فلما اكثرها أخذتهم الحيرة بكنهها، وحالها، وهل كل الجنات كبعض أم أن هناك ثمة اختلاف بينها؟ وهذا بدوره يولّد الشغف لها ولدخولها، ولما كانت النار معروفة، أبقاها على إفرادها، تنفيرا منها، وتقليلا لشأنها في أنها واحدة والجنات عديدة
ولما كان الخلود تابعا للنار جاء مفردا، وفي هذا أيضا حبٌ من الله سبحانه ان يكون عدد العاصين قليل، وعدد المؤمنين الطائعين كثير، ولكن الحقيقة،
وحسب ما ورد في كثير من النصوص القرآنية والسنة النبوية ما يدل على أن أكثر الناس في النار والعياذ بالله.
بانتظاركم
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[07 - 10 - 2006, 09:56 ص]ـ
السلام عليكم
من تصلح للمفرد والجمع، وهي مفردة لفظا وجمع معنى، ويجوز استخدامها على الجهتين، ومثلها: كلا، وكلتا، فنقول: كلا الطالبين ناجح وناجحان، فإن قلنا: ناجح فالمقصود اللفظ وإن قلنا: ناجحان، فالمقصود المعنى.
والله أعلم
¥