[سؤال حول تلك وتلكما]
ـ[ابوصلاح]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 12:05 م]ـ
السلام عليكم
يستعمل القرآن الكريم أسماء الإشارة استعمال دقيقاً وعجيباً
فتارة نجده يستعمل الإسم (ذلك)، وفي موضع
آخر نجده يستعمل (ذلكم)
فما الفرق بينهما؟
وسؤال آخر:
يقول تعالى في قصة آدم:
" وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة "
لمَ لم يقل تلك الشجرة؟ مالفرق بينهما؟؟
وجزاكم الله كل خير.
ـ[أبو عمرو]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 05:55 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخ السائل: أظن و الله أعلم
أن لفظة تلكما الغرض منها أن توضح أن الخطاب كان للمثنى (آدم و حواء)
و أن النهي الأكل من الشجرة شمل كل منهما لذا ألحق التثنية بالإشارة للتأكيد على ذلك
هذا و الله تعالى أعلى و أعلم
ـ[ابوصلاح]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 01:25 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي أبا عمر على الحضور.
ولكن الله تعالى خاطبهما بصيغة المثنى فقال:
" ألم أنهكما "
فلماذا أضاف التثنية لـ " تلك "؟؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 01:59 ص]ـ
يُراعى عند استعمال أسماء الإشارة أمران: الأول: المشار إليه من حيث العددُ والجنس (مذكر / مؤنث) .. والثاني: المشار إليه من ناحية قُربه أو بُعده أو توسُّطه بين القُرب والبعد .. كما يُراعى - أحياناً - المخاطَب من حيث الجنس والعدد .. فإذا كان المشار إليه مفرداً مذكراً قريباً، استُعمل الاسم (ذا) .. وإذا كان المشار إليه مفرداً مذكراً متوسطاً، استُعمل الاسم (ذاك) والكاف هي كاف الخطاب .. وإذا كان المشار إليه مفرداً مذكراً بعيداً، استُعمل الاسم (ذلك) واللام هي لام البُعد ..
أما إذا كان المشار إليه مفردة مؤنّثة، فيُستعمل (تلك)، وفي مخاطبة المثنّى: تلكما، وفي مخاطبة الجمع: تلكم أو تلكنّ .. وفي قوله تعالى: (وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ) استعمل (تلك) للمخاطب، وجعل التثنية لتكرار الخطاب معهما .. ويجوز أن تكون للمشاكلة على التتابع: (لهما .. سوآتهما .. عليهما .. ناداهما .. ربّهما .. أنهكما .. وتلكما) .. وهذا وارد في لغة العرب، ومثله في القرآن الكريم قوله تعالى: (قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي) [يوسف: 37] ..
ـ[ابوصلاح]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 09:47 م]ـ
جزاك الله كل خير اخي لؤي على هذه الإفادة.