{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ}
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 07:01 م]ـ
{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} التكوير/18
إن مجيء اللفظ القرآني " تنفس " نهض برسم صورة فنية حركية في منتهى الجمال التصويري, فاللفظ بما يحمله من إشراقة ورشاقة ملائم لرقة الصبح, و إن توالي أحرف هذا اللفظ يكشف عن لؤلؤ مكنون بين ثنايا هذا اللفظ, ندرك ذلك في همس التاء والسين وذلاقة النون والفاء, فجاء اللفظ " تنفس " موحيا بدلالته وجرسه وظله على هذه المعنى الجميل, حيث اليقظة التي شملت الطبيعة.
إضاءة بلاغية:
{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} التكوير/18
في هذه الآية الشريفة فن بلاغي, وهو الاستعارة, يتجلى في استعارة محسوس لمحسوس بوجه محسوس, حيث استعير خروج النفس شيئًا فشيئًا لخروج النور من المشرق عند انبلاج الفجر, على نحو التتابع وبشكل تدريجي.
إن هذهِ المفردة القرآنية " تنفس ", تبعث في الخيال صورة معنوية تتسم بالحس والتجسيم, يدرك جمالها من وقف عند هذا اللفظ القرآني متأملا معاني الجمال المبثوث في أجواء آي الذكر الحكيم.
ـ[الملك الضليل]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 12:28 م]ـ
بارك الله فيك دكتور
ـ[عطاف سالم]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 02:15 م]ـ
كل التقدير والاحترام لك د/ حجي ابراهيم
واسمح لي باضافة جليلة ذكرها الرماني يرحمه الله في كتابه (النكت)
وهو أن هذا المعنى يفيد الاسترواح.
ومااجمل تعليق سيد قطب في كتابه (التصوير الفني) على ذلك!
وكم للفظة القرآنية الواحدة من دلالات وقدرة على التصوير والتجسيم بما تلقيه من ظلال إذ فيه مايعرف بالتصوير أو الرسم بالكلمة ومن ذلك قوله تعالى: ( ... وبئر معطلة وقصر مشيد)
تقبل تحياتي أستاذ وكل تقديري
عطاف السَّماوي
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 01:05 ص]ـ
نرحب بك من جديد أخي الكريم حجي إبراهيم .. وجزاك الله خيراً على هذا البيان الجميل ..
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 05:41 م]ـ
مع ما في الاية من استعارة شخصت الصبح او جسمته الا انه يبقى للكلمات ايحاؤها فلماذا"اذا" ولماذا "تنفس"؟
هنا اذا تفيد الاستقبال اي المنتظر
وتنفس تفيد انبعاث الحياة
اضف الى ذلك مايتبع التنفس من هدوء وسكينة يظهره الاصوات المرققة والمهموسة