تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ولم اك بغيا؟؟]

ـ[مستبشرة]ــــــــ[01 - 10 - 2006, 12:23 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

نقلت لكم هذا السؤال:

يقول الحق تبارك اسمه في سورة مريم على لسان زكريا

(ولم أكن بدعائك رب شقيا)

ويقول على لسان مريم فى آية أخرى من نفس السورة

(ولم اك بغيا)

ما الحكمة من حذف النون في الثانية ان أمكن وشكرا

هل من جواب بارك الله بكم

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[02 - 10 - 2006, 12:48 ص]ـ

الأخت الفضلى مستبشرة ..

يرى علماء البيان أنّ الحذف لا يكون إلا لغرض، فالاقتطاع من الفعل يكون للدلالة على الاقتطاع من حَدَث ما، أو يكون في مقام الإيجاز والاختصار ...

وإذا نظرنا في حذف النون في آية مريم عليها السلام، نجد أنّه يرجع إلى سببين:

الأول: أنّ النون تُحذف من الفعل (يكون) المجزوم بأداة من أدوات الجزم عندما يكثر الكلام الذي تتعلّق به، سواء أكان متقدّماً عليها أم متأخّراً عنها. وقد سبق كلمة (أك) في قصة مريم عليها السلام أكثر من خمس وعشرين كلمة يتّصل سياقها بها، من الآية السابعة عشرة، وهي قوله تعالى: (فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا)، وحتى نهاية الآية العشرين.

والثاني: يعود إلى المعنى، وهو أنّ المقام يستدعي الإيجاز والإسراع في الفروغ من المعاني، ففيه تنبيه على صغر مبدأ الشيء المذكور (بغياً)، كما أنّ فيه تخفيفاً لأمر الحدث وتهوينه على مريم عليها السلام.

والله أعلم ..

ـ[مستبشرة]ــــــــ[02 - 10 - 2006, 07:14 م]ـ

بارك الله بك أخي لؤي على المساعدة، شكرا جزيلا

ـ[مهاجر]ــــــــ[02 - 10 - 2006, 07:54 م]ـ

بسم الله

السلام عليكم

سمعت من الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، وهو أحد أساتذة النحو عندنا في مصر، قولا شبيها لقول الأخ لؤي، حفظه الله، في قوله تعالى: (وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ)، إذ يصح في غير القرآن: ولا تكن في ضيق مما يمكرون، وقد قرىء بها، كما أشار إلى ذلك الزمخشري، غفر الله له، ولكن لما كان المقام مقام ضيق ألم بالنبي صلى الله عليه وسلم من جراء هزيمة أحد وتمثيل المشركين بجثث المسلمين، وخاصة جثة عمه، حمزة، رضي الله عنه، ناسب أن يخاطبه الله، عز وجل، بأقل قدر ممكن من الكلمات، لأنه لا يحسن الإثقال على الشخص المكروب بالكلام، فحذف من الكلام ما يصح المعنى بدونه، والكلام يصح بحذف نون "تكن"، كما هو الحال في التخفيف عن مريم عليها السلام في آية: (ولم أك بغيا).

والله أعلى واعلم.

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[05 - 10 - 2006, 12:30 ص]ـ

أحسنت التعليل أخي الفاضل مهاجر ..

بارك الله فيك، ونفع بعلمك ..

ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[05 - 10 - 2006, 01:20 ص]ـ

اذا دخل جازم على مضارع كان اصبح في الاصل لم يكون بضم النون في يكون فعندما تحولت هذه الضمة الى سكون بسبب الجزم التقا الساكنان الواو والنون وبسبب ان الساكن الاول حرف مد وجب حذفه ونص على ذلك قول الامام الحريري في منظومته ملحمة الاعراب فقال: ـ

وان ساكنين التقيا فاكسر ما سبق**** وان يكن ليناً فحذفه استحق

فاصبحت الكلمة لم يكن والاصل الا يحذف بعدهاشيء، ولكن لتخفيف وكثرة الاستعمال قالوا لم يك بشرط الا يتصل النون بساكن بعده ولا بضمير متصل مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب عندما اراد قتل ابن الصياد (ان يكنه فلن تسلط عليه) والله اعلم

الشكر موصول للجميع.

ـ[صالح بن سعد بن حسن المطوي]ــــــــ[07 - 10 - 2006, 02:39 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

نقلت لكم هذا السؤال:

يقول الحق تبارك اسمه في سورة مريم على لسان زكريا

(ولم أكن بدعائك رب شقيا)

ويقول على لسان مريم فى آية أخرى من نفس السورة

(ولم اك بغيا)

ما الحكمة من حذف النون في الثانية ان أمكن وشكرا

هل من جواب بارك الله بكم

الحكمة أنها تجمع أختصار لكلمة أكن وأكو وهو أسم أشارة

وهو يستخدم في الخليج العربي للأشارة للشيء أو الإمر

و الحذف من معانيه زيادة الدلالة

فمعنى (ولم اك بغيا) أي لم أكن ولم يشهد أويعرف على

أني بغي

والله سبحانه له الحمد أعلم

ـ[نايف 999]ــــــــ[07 - 10 - 2006, 03:58 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[مستبشرة]ــــــــ[07 - 11 - 2006, 11:06 ص]ـ

بارك الله بكم جميعا وشكر لكم المرور

ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[07 - 11 - 2006, 08:44 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير