[التكرار اللفظي في القرآن الكريم]
ـ[عقاب]ــــــــ[28 - 01 - 2007, 12:51 م]ـ
أريد التكرار اللفظي في القرآن الكريم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[28 - 01 - 2007, 01:53 م]ـ
التكرار نوعان: أحدهما الذي نجده في اللفظ والمعنى، كقولك لمن تستدعيه: أسرع أسرع .. والآخر الذي نجده في المعنى دون اللفظ، كقولك: أطعني ولا تعصني، فإنّ الأمر بالطاعة هو النهي عن المعصية ..
والتكرار الذي نجده في اللفظ والمعنى، هو ما تكرّر فيه لفظ بعينه دون اختلاف في عدّة مواضع من القرآن الكريم، أي أنّ الكلمة أو العبارة أو الآية تأتي بنفس الصيغة والمفردات ..
وهذا التكرار ينقسم إلى نوعين: فهو إما موصول وإما مفصول .. فالمفصول تتكرّر فيه إما كلمات كما في قوله تعالى: (وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا) [الإنسان: 15 - 16]، وقوله: (هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ) [المؤمنون: 36] ..
وإما مقاطع، كما جاء في قوله تعالى: (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) [الفجر: 21 - 22] ..
وإما آيات كما جاء في قوله تعالى: (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) [المدثر: 19 - 20]، وقوله: (أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى) [القيامة: 34 - 35]، وقوله: (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) [النبأ: 4 - 5] ...
وأما التكرار المفصول، فهو ما وقع فيه الفصل بين المكرّرين، وهو يقع إما في سورة بعينها، كما جاء في قوله تعالى في سورة الشعراء: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) والذي تكرّر فيها ثمان مرات، أو قوله تعالى في سورة النمل: (أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ) والذي تكرّر فيها خمس مرات ...
وإما أنّه يقع في مواضع مختلفة من القرآن كما جاء في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) والذي تكرر مرتين الأولى في التوبة (73) والثانية في التحريم (9) .. ومن ذلك قوله تعالى: (وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) والذي تكرر ثلاث مرات في القرآن: النمل: 71، يس: 48، والملك: 25 ..