ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[29 - 10 - 2006, 09:17 ص]ـ
السلام عليكم
الذي يبدو لي أن المقصود هو نفي سبق الليل للنهار، ومما يدل على ذلك قوله تعالى"لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر "والإدراك يعني: لحاق أو وصول الشيء إلى شيء اّخر وسبقه، وبما أن الجملة الثانية معطوفة على الأولى، فهما بنفس المعنى.
والله أعلم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[29 - 10 - 2006, 09:36 ص]ـ
الإخوة الأعزاء أبا سارة، مغربي، عزام ..
بارك الله فيكم، ونفع بعلمكم ..
وبانتظار المزيد من مشاركات الأساتذة الأفاضل حفظهم الله ..
ـ[محمد ماهر]ــــــــ[29 - 10 - 2006, 11:20 ص]ـ
يقول الله تعالى: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَار وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 38 - 40].
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً إخوتي وأساتذتي الأفاضل ...
لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَالجملة الأولى فعلية، وهي تدل على الحدث زمناً قد يطول وقد يقصر ... أي أنه غير دائمي، ولعل المعنى أن الشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر في الوقت الحالي، وقد يحدث ذلك عندما يختل نظام الكون فتندمج الكواكب والنجوم فتصبح كتلة واحدة، وذلك يوم القيامة ... أما الجملة الثانية:
وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَار فقد جاءت اسمية، والجملة الاسمية تدل على الثبوت والدوام، وهذا يعني استحالة اجتماع النور والظلام ...
والله أعلم ... هذا اجتهاد من عندي فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فأرجو أن لا يلقى له بالاً ...
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[30 - 10 - 2006, 06:22 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي محمد ماهر، وبارك في علمك ..
وإذ إنّ أستاذاً عزيزاً على نفسي قد نصح لي في كتاب كريم بأنْ أضع بياناً لمعنى الآية بالمأثور قبل بحث النحو والبلاغة، فأنا سأفعل ما طالبني به مشكوراً .. فَلَنِعم ما نصح به أعزّه الله وحرس روحه، ولعلّ هذا الذي كان ينبغي لي أنْ أدوّنه في البداية .. فليأذن لي إخواني وأساتذتي الأفاضل بأنْ أجمع ما قيل في الآية أوّلاً .. ثمّ لنباشر إعمال أذهاننا طلباً لأوجه التعليل اللغوية والعلمية الجائزة فيها ..
ـ[عطاء]ــــــــ[01 - 11 - 2006, 10:03 م]ـ
السلام عليكم أخوتي ..... يسعدني المشاركة معكم في هذا الموضوع
ورد في مختصر تفسير ابن كثير أن المقصود بالآية الكريمة: (لا ينبغي إذا كان الليل أن يكون ليل آخر، حتى يكون النهار، فسلطان الشمس بالنهار، وسلطان القمر بالليل. وقال الضحاك: لا يذهب الليل من هنا حتى يجيء النهار من هنا، وأومأ بيده إلى المشرق. وقال مجاهد: (ولا الليل سابق النهار) يطلبان حثيثين، يسلخ أحدهما من الآخر، والمعنى في هذا أنه لا فترة بين الليل والنهار، بل كل منهما يعقب الآخر بلا مهلة ولا تراخ، لأنهما مسخران دائبين يتطلبان طلبا حثيثا).