تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ?لْقُرْءانَ} يتصفحونه وما فيه من المواعظ والزواجر حتى لا يجسروا على المعاصي. {أَمْ عَلَى? قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} لا يصل إليها ذكر ولا ينكشف لها أمر، وقيل {أَمْ} منقطعة ومعنى الهمزة فيها التقرير، وتنكير القلوب لأن المراد قلوب بعض منهم أو للإِشعار بأنها لإِبهام أمرها في القساوة، أو لفرط جهالتها ونكرها كأنها مبهمة منكورة وإضافة الأقفال إليها للدلالة على أقفال مناسبة لها مختصة بها لا تجانس الأقفال المعهودة. وقرىء «إقفالها» على المصدر.


* تفسير تفسير القران الكريم/ ابن كثير (ت 774 هـ):

يقول تعالى آمراً بتدبر القرآن وتفهمه، وناهياً عن الإعراض عنه، فقال: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ?لْقُرْءَانَ أَمْ عَلَى? قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ} أي بل على قلوب أقفالها، فهي مطبقة، لا يخلص إليها شيء من معانيه، قال ابن جرير: حدثنا بشر، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه رضي الله عنه قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ?لْقُرْءَانَ أَمْ عَلَى? قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ} فقال شاب من أهل اليمن: بل عليها أقفالها حتى يكون الله تعالى يفتحها أو يفرجها، فما زال الشاب في نفس عمر رضي الله عنه حتى ولي فاستعان به.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير