ـ[الحامدي]ــــــــ[19 - 01 - 2007, 01:57 ص]ـ
قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه "المناهي اللفظية":
مثواه الأخير:
انتشرت هذه العبارة في زماننا على ألسنة المذيعين وبأقلام الصحفيين، وهي من جهالاتهم الكثيرة، المبنية على ضعف رعاية سلامة الاعتقاد. يقولونها حينما يموت شخص، ثم يدفن، فيقولون: ((ثم دفن في مثواه الأخير)) ونحوها.
ومعلوم أن ((القبر)) مرحلة بين الدنيا والآخرة، فبعده البعث ثم الحشر، ثم العرض في يوم القيامة ثم إلى جنة أو نار: {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} [الشورى: من الآية7].
ولذا فلو اطلقها إنسان معتقداً ما ترمي إليه من المعنى الإلحادي [أي] الكفر المذكور؛ لكان كافراً مرتداً فيجب إنكار إطلاقها، وعدم استعمالها.
قلت: ويظهر أن كثيرا من الناس الذين يستعملونها ــ وبعضهم مثقفون ــ غافلون عن هذا المعنى.
ـ[اليافع]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 07:41 م]ـ
ما تقولون في استخدام كلمة (مجرد) في مثل (أنا مجرد ناصح)؟
- السلام عليكم أبا ذكرى
(مجرد) في هذا السياق صفة لعميد الجملة (ناصح)، ولايجوز في اللغة العربية تقديم الصفة على الموصوف، وإنما هي من مدخولات تعلم اللغات الأخرى، ومن آثارها، كما نقول:" ممنوع التدخين" والأصل " التدخين ممنوع"، لأن الحكم: مسند، والمسند إليه المحكوم بذلك الحكم، وقل مثل ذلك في (مجرد ناصح).
والله تعالى أعلم وأحكم
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[28 - 01 - 2007, 05:00 م]ـ
للتفاعل سلمكم الله
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[15 - 03 - 2007, 01:23 ص]ـ
السلام عليكم
يقال: (رضي الله عنه) بتعدي (رضي) بـ (عن).
ويقال: (رضوان الله عليه) بتعدي (رضوان) بـ (على).
ما سبب ذلك؟؟ هل أحد التركيبين ضعيف أم أن استعمال المصادر في التعدي واللزوم غير استعمال الأفعال؟
مع التقدير والمحبة الدائمين.
ـ[الحامدي]ــــــــ[15 - 03 - 2007, 12:45 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الفعل "رضي" يصل إلى مفعوله بنفسه، وبالجار (الباء، عن، على).
والفرق بين تعديته بـ"عن"، وتعديته بـ"على" أن تعديته بـ"عن" تعدية إلى مفعولين أحدهما غير صريح، ويَكثر حذف الثاني منهما؛ كما في قوله تعالى "رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ" فتأويله كما ذكر صاحب "اللسان": رضي الله عنهم أفعالهم، ورضوا عنه ما جازاهم به .. ".
أما تعديته بـ"على" فهي كما يرى الكسائي حمل للشيء على نقيضه، وهو "سَخِط". واستحسنه أبو علي الفارسي. ومنه قول الشاعر:
إذا رَضِيَتْ عَليَّ بَنو قُشَيْرٍ **** لَعَمْرُ اللهِ أَعْجَبَني رِضاها
فالتركيبان صحيحان إذن.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 03 - 2007, 08:15 م]ـ
ويقال: حضر الفضلاء.
وهذا خطا؟،لأن كلمة "فضيل" لم ترد في العربية حتى تجمع على "فضلاء "
والصواب أن يقال: حضر الأفاضل.
جمع " أفضل "
كلمة (فضلاء) صحيحة بغير خلاف أعلمه، ولم يخطئها إلا (عباس أبو السعود) في (شموس العرفان) فيما أعلم، بناء على أنه لا يوجد في اللغة (فضيل)، وقد أخطأ في الدليل والتعليل.
لأن كلمة (فضلاء) جمع (فاضل) وليست جمعا لـ (فضيل)، وكذلك فـ (عباس أبو السعود) نفسه ذكر في كتابه (الفيصل في ألوان الجموع) أن (فعلاء) يطرد في وصف على وزن (فاعل)!!
وهذه مسألة خلافية بين النحويين؛ هل يطرد (فعلاء) جمعا لـ (فاعل)؟ ولكن بغض النظر عن مسألة الاطراد فإن استعمال (فضلاء) كثير فاش جدا عند أهل العلم قديما وحديثا.
ومن الطريف أنه قد نقل (عباس أبو السعود) في مقدمة كتابه اقتباسا من كلام أبي علي القالي من مقدمة (الأمالي والنوادر)، وقد استعمل فيه القالي كلمة (فضلاء) فغيرها (عباس أبو السعود) إلى أفاضل!!
والله تعالى أعلم.
ـ[د. عبد الله اللحياني]ــــــــ[19 - 03 - 2007, 10:45 م]ـ
الأخ الحبيب (الجامعي) النون كما تلحق ليت تلحق لعل، و منه قول الشاعر الجاهليّ:
أريني جوادا مات هزلا لعلّني أرى ما ترين أو بخيلا مخلَّدا
و لكن الأشهر عدم دخول النون، و في القرآن لم تأت (لعل) إلا مجرَّدة منها، و الله أعلى و أعلم.