تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[المحمودي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 03:48 ص]ـ

سأذكر لكم إجابتي لهم آملاً منكم التقويم والتقييم فأكتبها هنا وأقول، وبالله أصول وأجول:

لقد بدا لي الآن أن أذكر لكم مثالاً حتى نرى إمكانية تطبيق قواعد وضوابط الالتفات، فلنقل مثلاً:

(يا شيعة العالم اعبدوا الله وادعوه مخلصين له الدين وأحبوا أهل البيت حباً صادقا إنما يريد الناصحون لكم الخير، واقرؤوا كتاب الله وتدبروه)

ماذا ستقول عني لو قلت لك إنني بإرادة النصح لم أقصد الشيعة إنما قصدت أهل السنة فقط دون غيرهم؟! أجبني بالله عليك هل تسمح لغة العرب بمثل ذلك؟! هذا عبث يُنزه عنه كلام البشر فكيف بكلام الله تعالى

هل يمكن أن يقال ههنا بوجود التفات، الآية الكريمة وردت كالتالي {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء. . وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً. واذكرن ما يتلى في بيوتكن. .}

فالالتفات يا أخي الحبيب ليس هو اقتطاع جزء من كلام موجه لمخاطب معين، ثم الزعم بأن هذا الجزء لمخاطب آخر لم يرد له أي ذكر بتاتاً في سياق الكلام. فإنَّه لا يوجد لغوي واحد ادّعى هذه الدعوى حسب علمي.

إن أصحاب الكساء رضي الله عنهم لم يرد لهم ذكر في الخمسة آيات التي جاءت كلها موجهة إلى أمهات المؤمنين، وجاءت آية التطهير في آخر الآية الرابعة من الخطاب لأمهات المؤمنين، ثم استمر الخطاب لأمهات المؤمنين.

بل ولم يرد لأصحاب الكساء بخصوصهم ذكر أبداً في جميع سورة الأحزاب إلا أن تكون سيدتنا فاطمة مع أخواتها رضي الله عنهن بعد آية التطهير بعشرات الآيات وهي في قوله تعالى {قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن}

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير