نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض)، فأين ذلك ممن حمل الناس على طريقته بقوة القهر والبطش، على طريقة: (وأشرار أمرائكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم)
ولك أن تقارن بين علماء الأمة الغزية وعلماء الأمة المصرية!!!، ومن المحن توهب المنح، ومن رحم الأزمات تولد العزمات.
وفي أحد اللقاءات مع أحد المحللين العسكريين المتميزين من مصر، ولا يحضرني اسمه، وهو أحد العمداء السابقين في الجيش المصري، وكلامه مما يبعث روح التفاؤل في قلب سامعه، مع تأصيل علمي بعيد عن المزايدات العاطفية، أشار ذلك العميد إلى: وهم الحرب الإلكترونية الذكية، ففي الوقت الذي يدعي فيه أبناء يهود أنهم يشنون حربا محدودة على مواقع وأشخاص بعينهم بقنابل ذكية تصيب الهدف فلا تتجاوزه، نراهم يمطرون غزة بقذائف تصيب دائرة قطرها 150 م، لإصابة فرد واحد من أفراد المقاومة!!!، وفي حرب أمريكا المقدسة في بلاد الأفغان أشار قائد أحد التنظيمات المقاتلة إلى لجوء الأمريكان إلى إلقاء قذائف بي 52 التي تزن الواحدة منها: 7 طن، مع أن الفرد الواحد يكفي لقتله: شظية تزن 7 جرام، وهو ما حمل قوات إمارة الطالبان الإسلامية على الانحياز خوفا على الشعب الأفغاني المسلم من الفناء إذا استمر هذا القصف الهمجي الجبان الذي نرى الآن صورة حية من صوره في غزة، وقد أشار مراسل الجزيرة إلى أن أكثر من 30 % من الضحايا: نساء وأطفال، نسأل الله، عز وجل، أن يكونوا قد حطوا الرحال الآن في الجنة، وأكثر من 40 % من الجرحى: نساء وأطفال أيضا، نسأل الله، عز وجل، لهم الشفاء العاجل وقرارا العين بفتح قريب، وهذه هي الدقة الصهيونية في إصابة الهدف!!!.
وأشارت التقارير إلى أن الداخل إلى القطاع من المعونات الإنسانية الشحيحة يشكل 1 % من احتياجات القطاع اليومية، والبركة في مصر الشقيقة الكبرى، التي عقت شقيقتها، بل قطعت رحمها قطعا، ومع ذلك لا بد من مواصلة التبرع لأن دخول سبع شاحنات من أصل 700 شاحنة يحتاجها القطاع يوميا خير من عدم دخول أي شيء، وإلى الله نشكو عجزنا وتخاذلنا عن نصرة الموحدين!!!.
ومع بداية العمليات البرية: تشتد الحاجة إلى الدعاء في أوقات الإجابة، لعل الله، عز وجل، أن يقر أعين إخواننا بنصر يستحقونه استحقاق منة وفضل من الله، عز وجل، استحقاق: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا)، نصر يرفع الرؤوس المنكسة لأصحاب الهمم الخسيسة التي شغل أصحابها عن محنة إخوانهم في الجوار القريب بمتابعة الأفلام والمباريات.
وذلك ذل ضربه الله، عز وجل، علينا، جزاء وفاقا، فلم يستثن منه حاكما أو محكوما، فالكل في الجرم شركاء، وإلقاء التبعة على الحكام المتخاذلين حيلة لا تنطلي على رب العالمين.
وعند التحقيق: فإن ملوك الطوائف العرب يتمنون: تصريحا أو تلميحا القضاء على المقاومة لأنها كشفت زيفهم بطرحها الإسلامي الصحيح بعيدا عن مزايدات رأيناها في أطروحات أخرى تتمسح بالإسلام استئلافا لقلوب الجماهير، وشتان!!.
وفي هذا الرابط مادة صوتية تكشف مكمن الداء ألا وهو: الخيانة والعمالة:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=87406
والله أعلى وأعلم.
ـ[أريج]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 01:45 م]ـ
http://www.kate3.com/what/list_full.jsp
ـ[مهاجر]ــــــــ[05 - 01 - 2009, 04:58 م]ـ
ومع اشتداد العمليات البرية ضراوة:
أغلقت مصر في جبن واضح المعابر تماما على وعد من المسئولين بفتحها اليوم، وقد اصطفت شاحنات إغاثة وقوافل من الأطباء في انتظار الإذن بالدخول.
ولا زال العرب، كما قال أحد المحللين، يخالف ظاهرهم باطنهم، ففي الظاهر شجب، وفي الباطن: أمنية تظهر على فلتات ألسنتهم أن تهزم المقاومة صيانة لعروشهم الورقية، بخلاف تركيا التي وصفها ذلك المحلل بأنها الطرف الوحيد الذي لا يخفي شيئا، فما يريده في الظاهر هو ما يريده في الباطن.
ومن الأخبار التي تدل على مدى تصدع الجبهة الداخلية الإسرائيلية: ما لجأت إليه القنوات الرياضية المشفرة من إلغاء تشفيرها لعرض المباريات علها تسهم في تسلية النفوس المذعورة التي اختبأت خشية صواريخ المقاومة، وليس لديهم بديل شرعي لطرد الهم وتثبيت الفؤاد سوى متابعة مباريات الدوري العالمي!!!!
فليس عندهم في تلمودهم: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، وإنما حالهم: (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ).
ولم يتكلم أحد، مجرد كلام يعتذر به إلى الله، عز وجل، عندنا في مصر سوى أربعين داعية في بيان لم يحظ بتغطية إعلامية رسمية، وأما المؤسسة الدينية الرسمية فمفتي الجمهورية يناشد القوى العالمية المحبة للسلام أن تتدخل لوقف المجزرة، ويبدو أنهم منهمكون في الاستعداد لمشاركة النصارى أعياد الميلاد بعد غد!!!، كما نرى كل سنة في تلك التظاهرة الوطنية الباردة التي لا تنطلي علينا أو على النصارى.
وإلى الله المشتكى.
والله أعلى وأعلم.
¥