تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو طارق]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 05:10 م]ـ

عودة طيبة ربيعنا النضر

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: " قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

" إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا , وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ,

فقال تعالى:" يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا " وقال تعالى:

" يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم "

ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب , ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام , فأنى يستجاب له "رواه مسلم.

جزاك الله خير الجزاء

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 08:51 م]ـ

بارك اله فيك أخي العزيز أبو طارق

شاكراً لك هذه المساهمة الطيبة

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 08:51 م]ـ

الحديث الثاني ....

لما تخرجت من كلية الشريعة أشار علي بعض الأقارب أن أتقدم للقضاء وخاصة إنه في تلك السنة كانت هناك حاجة ماسة لتخصصي مع افتتاح معهد جديد في مدينتي ..

وذلك نظراً لما للقاضي من مكانة خاصة عظيمة بين الناس، ولما توليه الدولة له من مرتب ومكانة

فكان أن استخرت على ذلك فنصحني الناصحون إلى التوجه إلى التعليم وترك القضاء ناصحين لي أنهم ثلاث واحد فقط في الجنة ... !

وكذلك لم أجد في نفسي رغبة ومحبة لهذه المهنة ومما زاد من نفوري وطابت نفسي في عدم الانجرار خلف الناصحين له ما قرأت من سير الصالحين ..

فهذا أيوب السختياني يقول:

طلب أبو قلابة لقضاء البصرة فهرب إلى الشام فأقام حينا ثم رجع.

قال أيوب: فقلت له: لو وليت القضاء وعدلت كان لك أجران.

قال: يا أيوب إذا وقع السابح في البحر كم عسى أن يسبح!

وهذه:

كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى عدي بن أرطأة:

أن أجمع بين إياس بن معاوية والقاسم بن ربيعة الجوشني فول القضاء أنفذهما

فجمع بينهما

فقال له إياس: أيها الرجل سل عني وعن القاسم فقيهي البصرة: الحسن البصري وابن سيرين - وكان القاسم يأتي الحسن وابن سيرين وكان إياس لا يأتيهما - فعلم القاسم أنه إن سألهما عنه أشارا به.

فقال القاسم: لا تسأل عني ولا عنه فوالله الذي لا إله إلا هو إن إياس بن معاوية أفقه مني وأعلم بالقضاء فإن كنت كاذبا فما ينبغي أن توليني وإن كنت صادقاً فينبغي لك أن تقبل قولي.

فقال له إياس: إنك جئت برجل فوقفته على شفير جهنم فنجى نفسه منها بيمين كاذبة يستغفر الله منها وينجو مما يخاف.

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 08:27 م]ـ

الحديث الثالث ...

ونحن في زمن الواسطة وزمن المحسوبية وزمن عدم توظيف الرجل المناسب في المكان المناسب بل زمن القبيلة والمكانة والمعرفة وابن من؟ ويعرف من؟ ويسكن أين؟!!

بل وتتعجب من الرجل يعرض نفسه ويقدم سيرته ويمدح صنعته ويفرض بضاعته

فما أجمل قول سيدنا أبو بكر رضي الله عنه لخالد بن الوليد: فر من الشرف يتبعك الشرف واحرص على الموت توهب لك الحياة.

وإليكم هذه المواقف وطب نفساً بها:

طلب العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم إلى النبي ولاية.

فقال: يا عم نفس تحييها خير من ولاية لا تحصيها.

وسأل عمر بن عبد العزيز رحمه الله أبا مجلز عن رجل يوليه خراسان؟.

فقال له: ما تقول في فلان؟

قال: مصنوع له وليس بصاحبها.

قال: ففلان؟

قال: سريع الغضب بعيد الرضا يسأل الكثير ويمنع القليل و يحسد أمه وينافس أباه ويحقر مولاه.

قال: ففلان؟

قال: يكافئ الأكفاء ويعادي الأعداء ويفعل ما يشاء.

قال: ما في واحد من هؤلاء خير.

وقال إياس بن معاوية:

أرسل إليّ عمر بن هبيرة فأتيته فساكتني فسكتُ فلما أطلت قال: هيه؟.

قلت: سل ما بدا لك.

قال: أتقرأ القرآن؟؟ قلت: نعم.

قال أتفرض الفرائض؟ قلت: نعم.

قال: أتعرف من أيام العرب شيئاً؟؟ قلت: نعم.

قال: أتعرف من أيام العجم شيئاً؟؟ قلت: أنا بها أعرف.

قال: إني أريد أن أستعين بك على عملي.

قلت إن خلالاً ثلاثاً لا أصلح معها لليل.

قال: و ما هي؟

قلت: دميم كما ترى وأنا حديد وأنا عيّ.

قال: أما دمامتك فإني لا أريد أن أحاسن الناس بك وأما العيّ فإني أراك تعرب عن نفسك وأما الحدة فإن السوط يقومك.

قم قد وليتك.

قال: فولاني وأعطاني مائة درهم.

فهي أول مال تمولته.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 08:59 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير