ما أحببتُ أن أقطع هذه الحسان , ولكني كرهت أن أمر دون شكر مقدمها
أثابك الله على ما تقدم, وأجزل لك العطاء
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[06 - 01 - 2009, 07:23 ص]ـ
وأكثر ما يهزك ويطيب نفسك أن تقرأ سيرة عمر رضي الله عنه وماكان منه حساب وعقاب لعماله وولاته
فلله در عمر ولله در من عمل مع عمر
فطب نفساً وأنت تقرأ مثل هذه الكتابات فوالله إنها تشعرك بعظمة الإسلام ...
كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عمرو بن العاص وكان عامله على مصر:
من عبد الله عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص سلام عليك أما بعد فإنه بلغني أنك فشت لك فاشية من خيل وإبل وغنم وبقر وعبيد.
وعهدي بك قبل ذلك أن لا مال لك فاكتب إلي من أين أصل هذا المال ولا تكتمه.
فكتب إليه:
من عمرو بن العاص إلى عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين.
سلام عليك.
فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد.
فإنه أتاني كتاب أمير المؤمنين يذكر فيه ما فشا لي وأنه يعرفني قبل ذلك ولا مال لي.
وإني اعلم أمير المؤمنين أني ببلد السعر به رخيص وأني من الحرفة والزراعة ما يعالجه أهله وليس في رزق أمير المؤمنين سعة.
وبالله لو رأيت خيانتك حلالاً ما خنتك فأقصر أيها الرجل فإن لنا أحساباً هي خير من العمل لك إن رجعنا إليها عشنا بها.
ولعمري إن عندك من لا يذم معيشته ولا تذم له.
وذكرت أن عندك من المهاجرين الأولين من هو خير مني فأن كان ذلك ولم نفتح قفلك ولم نشركك في عملك.
فكتب إليه عمر:
أما بعد فإني والله ما أنا من أساطيرك التي تسطر ونسقك الكلام في غير مرجع! وما يغني عنك أن تزكي نفسك وقد بعثت إليك محمد بن مسلمة فشاطره مالك.
فإنكم أيها الرهط الأمراء جلستم على عيون المال ثم لم يعوزكم عذر تجمعون لأبنائكم وتمهدون لأنفسكم.
أما تجمعون العار وتورثون النار والسلام.
لذا ...........................
ولما دُفن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أقْبل عبدُ الله بن مَسعود وقد فاتَتْه الصلاةُ عليه فوَقَفَ على قَبره يبكي ويَطْرح رِداءه ثم قال: واللّه لئن فاتَتْني الصلاةُ عليك لا فاتَني حُسْنُ الثّناء أما واللهّ لقد كنتَ سَخيا بالحقّ بخيلاً بالباطل تَرضى حين الرِّضا وتَسْخَط حين السُّخْط ما كنتَ عَياباً ولا مَدِّاحاً فجزاك الله عن الإسلام خَيْراً.