لو فرضنا هذه القصة حقيقية (وقد ذكر الدكتور بهاء) أكثر من مرجع يؤيدها، نقول "لو"
فلنفكر: ترى لماذا قالتها المرأة المسلمة؟ إنه الخليفة وولي أمر المسلمين الذي حمل أمانة الدفاع عن الأمة ومقدساتها وحرماتها، ومن واجبه أن يذود عن حياضها فهل تخطئ إن نادته واستغاثت به ليقوم بواجبه؟؟ وهل تخطئ إن دعوت أخاك لنجدتك وأنت في ضيق؟؟ وتعرف أن على الأخ أن يساعد أخاه؟ وما يدرينا أنها دعت الله كثيراً وربما استجاب لها بإرساله المعتصم ليفتح عمورية، ولا نظن إن كانت الرواية صحيحة (أي نداء المرأة المسلمة وامعتصماه) أن المعتصم فتح عمورية فقط من أجل هذا النداء ولا بد أن الأمر كان مطروقاً وقد فكر به من قبل وجاء نداء المرأة المسلمة ليكون نقطة البدء، وكيف لنا أن نكشف عن قلب المعتصم وقد غيب في رحمة الله إن كان قد قاتل في سبيل الله أم في سبيل المرأة؟؟ (هذا في علم الله)، ومالنا ولسيرة المعتصم في هذه القصة إن كان يحب العلم أو لايحبه؟ وإن كان حاكماً صالحاً أم لا؟؟
مناط القصة هنا هو استعادة ماتبقى من نخوة في قلوب أولي الأمر وتذكيرهم بقصة مطروقة كثيراً وطبعاً هناك من هو أفضل من المعتصم بكثير، ولكنها قصة لا تحتمل الفتاوى والتصديق والتكذيب
أما من الناحية التاريخية فقد ذكر الدكتور بهاء الدين جزاه الله خيراً بعض المراجع التي تثبتها كما ذكر أنها غير موجودة في مراجع أخرى هذا فقط من أجل الأمانة التاريخية
وإن فرضنا أنها لم تقلها تاريخياً، أقول "لو" فالأمر قد انتهى منذ مئات السنين وعندما نذكره في أشعارنا وكتاباتنا نذكره رمزاً للنخوة وإغاثة الملهوف التي هي من صلب ديننا الحنيف
وأعود لأذكر البيت ثانية عله يستنهض نخوة وهمة الكثيرين وهذا رمز ليس إلا فهل في هذا ضلال؟؟:
رب وامعتصماه انطلقت ***** ملء أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنها ***** لم تلامس نخوة المعتصم
ـ[أبو قتادة وليد بن حسني الاثري]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 03:40 ص]ـ
الله المستعان
القصة ثابتة من وجه فتح عمورية نفسه وغير ثابتة من وجه استغاثة المرأة ونحوه ...
والحكم بالثبوت او عدمه للقصة مسألة علمية بحتة ...
أما من حيث النظر والمدلول لها فهو ثابت من غيرها من النصوص الصحيحة المغنية عنها ........
وبيتا الشاعر المذكورين وهما:
رب وامعتصماه انطلقت ***** ملء أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنها ***** لم تلامس نخوة المعتصم
يليه مباشرة:
أمتي كم صنم مجدته ... لم يكن يحمل طهر الصنم
وهذا البيت فيه ما فيه من المزايدة ومصادمة العقيدة ......
والله الموفق
ـ[أبومصعب]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 02:25 م]ـ
الله المستعان
القصة ثابتة من وجه فتح عمورية نفسه وغير ثابتة من وجه استغاثة المرأة ونحوه ...
والحكم بالثبوت او عدمه للقصة مسألة علمية بحتة ...
أما من حيث النظر والمدلول لها فهو ثابت من غيرها من النصوص الصحيحة المغنية عنها ........
وبيتا الشاعر المذكورين وهما:
رب وامعتصماه انطلقت ***** ملء أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنها ***** لم تلامس نخوة المعتصم
يليه مباشرة:
أمتي كم صنم مجدته ... لم يكن يحمل طهر الصنم
وهذا البيت فيه ما فيه من المزايدة ومصادمة العقيدة ......
والله الموفق
الأخ أبو قتادة وليد بن حسني الاثري، أرجو أن تكشف عما ادعيته من الثبوت وعدمه، وأن تطلعنا على النصوص الصحيحة التي ميزت بها السقيم، وشكرا.
ـ[أبو قتادة وليد بن حسني الاثري]ــــــــ[20 - 01 - 2009, 05:50 م]ـ
بارك الله في الجميع علي سعة صدورهم في تحمل غريب الرأي السابق ...
والمسألة تحتاج إلي تحقيق ....
ملخص قولي في المسألة والذي أثار كثيراً من التساؤل هو الآتي:
أن القصة السابقة مشتملة علي ثلاثة أركان:
الأول: فتح عموريه المجرد:: وهو ثابت بلا شك إن شاء الله بين ذلك غير واحد في تاريخه والحوادث التريخية المشتهرة يرجع ترجيح ثبوتها من عدمه إلي الاستفاضة كما أن الاستفاضة مناط لكثير من الأحكام والترجيحات ... ولا أظن أن أحداً ينازعني في ثبوت الفتح نفسه!!!! قصيدة أبي تمام الثابتة كانت عن ماذا؟؟
الثاني: أن الفتح سببه استغاثة امرأة بالمستعصم علي النحو المذكور أعلاه في المشاركات وهذا الركن هو الذي استنكرته تباعاً لاستنكار أهل العلم المحققين كالشيخ صالح آل الشيخ وقد تقدم ذكر كلامه ... ونقول للمعترض هذه القصة بالذات لا بد لها من سند صحيح لأن أمثالها لا يثبت بالاستفاضة كما هو معروف خلافاً للحدث التاريخي الذي ضمنت فيه ....
الثالث: مدلول القصة هو استجابة المسلم لأخيه في الشده ونخوة المسلم وشرفه:: وذلك ثابت بغير هذه القصة بقصص صحيحة لا منازعة فيها ..............
هذا كان مقصدي ومن نازعني فليتفضل وأن مدل بدلو لا حاكم علي إخاني بحكم فمن رضيه فله الرضا ومن سخطه فلا شيء عليه .......
والسلام
¥