نقرؤها عندَ إرادةِ السكونِ: رأيتُ الفصيحْ
التقيتُ برجلٍ فصيحٍ
نقرؤها عندَ إرادةِ السكونِ: التقيْتُ برجلٍ فصيحْ
رأيْتُ رجلاً فصيحاً
نقرؤها عندَ إرادةِ السكونِ: رأيْتُ رجلاً فصيحا
جاءَ رجلٌ فصيحٌ
نقرؤها عندَ إرادةِ السكونِ: جاءَ رجلٌ فصيحْ
فمثلُ هذه الحركة أوْ نوعُها هوَ الذي يغلبُ على آخرِ الكلمةِ التي يُرادُ السكونُ بعدَها مباشرةً.
ملاحظتان:
1 - لا يقتصرُ مجيءُ حركةِ السكونِ على آخرِ الكلمةِ كما يغلبُ في حالةِ إرادةِ السكونِ، ولكنَّ نوعَها قد يأتي في داخلِ الكلمةِ: سمْعان، عُثْمان، الموْرد، الورْد، الدولْفين، المفْتاح، القعْقاع، الكبْريت، العِفُريت، إسْتبْرق، إسْتانْبول .. الخ.
2 - لا يقتصرُ مجيءُ حركةِ السكونِ على الإشعارِ بإرادةِ السكونِ، أيْ قد يأتي نوعُها في جريانِ الكلامِ كما في: قمْ للمعلِّمِ احْتراماً. وكما في: افتحْ يا سمْسمُ.
وأمَّا بالنسبة لقول القائلينَ في معنى سبعة أحرف أنها سبع لغات لسبع قبائل من العرب. أي نزل القرآن بعضه بلغة قريش، وبعضه بلغه هذيل، وبعضه بلغة تميم، وبعضه بلغة أزد وربيعه، وبعضه بلغة هوازن وسعد بن بكر وهكذا …" فهوَ قولٌ أوهنُ من بيتِ العنكبوتِ؛ لأنَّ عمرَ بن الخطاب وهشامَ بنَ حكيم كانا من نفس قبيلةِ قريش، ولأنَّ لغاتِ الغربِ في عصر نزولِ القرآنِ كانتَ قرابةَالأربعين.
وأمَّا ما تنقلُهُ عن الزركشيِّ وغيرِهِ من أنَّ أنسب المعاني في المراد بالحرف في قوله صلى الله عليه وسلم: "أنزل القرآن على سبعة أحرف" أنه الوجه من أوجه القراءة، وبأنَّ بيان هذه الأحرف هوَ:
الأول: اختلاف الأسماء من إفراد وتثنية وجمع، وتذكير وتأنيث، ومن ذلك "والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون". فقد قرئ (لأماناتهم).
الثاني: اختلاف وجوه الأفعال من ماض ومضارع وأمر، ومن ذلك قوله تعالى: "فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا" فقد قرئ "ربنا بعِّد".
الثالث: اختلاف وجوه الإعراب، ومن ذلك قوله تعالى: "ولا يضار كاتب ولا شهيد"، فقد قرئت بضم الراء في يضار وبفتحها.
الرابع: الاختلاف بالنقص والزيادة ومن ذلك قوله تعالى: "وما خلق الذكر والأنثى". فقد قرئ والذكر والأنثى.
الخامس: الاختلاف بالتقديم والتأخير، ومن ذلك قوله تعالى: "وجاءت سكرة الموت بالحق" فقد قرئ وجاءت سكرة الحق بالموت.
السادس: الاختلاف بالإبدال ومن ذلك قوله تعالى: "وانظر إلى العظام كيف ننشزها". فقد قرئ (ننشرها).
السابع: اختلاف اللهجات كالفتح والإمالة والترقيق والتفخيم، والإظهار والإدغام".
ومن ذلك قوله تعالى: "بلى قادرين" فقد قرئ أيضًا بالفتح والإمالة في لفظ بلى". ..
فالذي أراهُ أنَّهُ مجردُ رأيٍ تحزيريٍّ قائمٍ على ترتيبِ سبعةٍ من الوجوهِ التي اختلفتْ فيها القراءاتُ المشهورة .. إنَّها سبعةٌ مصنَّعةٌ مجمّعةٌ!
ومن جانبٍ آخرَ، فإنَّ هذا التصنيعَ لهذهِ السباعيّةِ قدْ جعلَ منهُ آخرونَ ثمانيّةً وهذا ما تنقله في هذا القولِ:
"وهذا الوجه الذي ذكرناه هو ما اخترناه من أربعين قولاً ذكرها السيوطي وغيره.
وهو رأي الرازي وابن قتيبة والقاضي ابن الطيب وابن الجزري لا يختلف رأيهم عنه إلا في أنهم جعلوا الستة الأولى مما ذكرت سبعة، وتركوا الوجه الأخير".
ـ[السُّهيلي]ــــــــ[06 - 06 - 2006, 11:23 م]ـ
.
عطية زاهدة ..
هذا القول بعيد عن الصواب جداً ...
لأن الفتحة والضمة والكسرة والسكون .. علامات إعراب وليست حركات
أما الحركات فهي (الرفع والنصب والجر والجزم) والحروف (الواو والياء والألف)
وعلاماتها سبع ثلاث للحركات وثلاث للحروف!
ولذلك نقول في الإعراب .. وعلامة رفعه الضمة
وعلامة نصبه الفتحة .. وعلامة رفعه الواو ... وهكذا ... !
فدلّ على أنها علامات وليست حركات!
ثانياً .. لو كان المقصود بالحروف السبع (الحركات)
لورد في القراءات واجب الرفع منصوب .. وواجب النصب مرفوع
وواجب الخفض منصوب أو مرفوع .. وهذا مالم يرد .. !
بينما ورد تغيّر الكلمات والإمالة والتقديم والتأخير .. وغير ذلك ..
فدلّ على أن المقصود بها - والله أعلم - لغات القبائل!
والله أعلم
ـ[عطية زاهدة]ــــــــ[13 - 06 - 2006, 07:03 ص]ـ
هل تفهم ما تعترض به؟
أبِنْ حتى يستبينَ منك الآخرون
ـ[السُّهيلي]ــــــــ[13 - 06 - 2006, 08:10 م]ـ
هل تفهم ما تعترض به؟
أبِنْ حتى يستبينَ منك الآخرون
.
نعم ... إذا كنت تفهم ماخضتَ فيه!
.
ـ[عطية زاهدة]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 12:09 ص]ـ
أنا أكتب لذوي الألباب لا لأهل السباب .. والموضوع فوق فوق فوق السحاب
ـ[السُّهيلي]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 12:36 م]ـ
.
فرُدّ على استفساراتي إذاً .. هنا .. وهناك في الموضوع الآخر
لماذا لم تردّ .. هل أعياك الرد على تساؤل ياعطية؟!
.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 03:45 م]ـ
إخوتي استعينوا بالله , ولا تجعلوا المناقشة تنسيكم أخوتكم وحبكم لبعضكم.
ولاتجعلوا الاختلاف يفسد الود بينكم. حفظكم الله ورعاكم.
¥