ويقين أن ذلك الفاعل لم يقدم على فعله لكسب مرضاة الله أو لدوافع دينية، لأن الدين لايأمره بذلك.
وهو عندي في عداد ضحايا الأحزمة الناسفة في العمليات الإرهابية.
وإذا كان بوش نصراني، فهناك نصارى من العرب ممن يعيشون بيننا في أوطاننا،لهم علينا حقوق، أقلها أن نبذل لهم محاسن الإسلام في المعاملة مالم نرى منهم العكس صراحا، يضاف أن بوش ضيف عند حاكم رسمي لبلد من بلاد المسلمين- بغض النظر عن مذهبه - وليس في دين المسلمين ولا عرفهم التعدي على ضيف حاكمهم مهما كانت المبررات.
وإني لأعجب بإنسان تجتذبه جواهر الدين العالية والأخلاق السامية والتصرفات المهذبة الصادرة من معين علم ومعرفة.
نتائج قسوة هذه الكلمات في نظر البعض لايعنيني بقدر ما يهمني تهيئة عقول شبابنا وناشئتنا لاستنكار مثل هذه التصرفات التي لا تعبر إلا عن خواء إرهابي مغلف بجهل مركب.
وعذرا على الصراحة المفرطة التي قد يمتعض منها البعض من محبي (الأكشن الإرهابي).
ودمتم سالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي وأخواتي الأكارم
من الضحالة الفكرية والأخلاقية أن يجتذب ذلك التصرف الهمجي المراهق إعجاب المعجبين من بني جلدتنا وإخوتنا في الدين والأوطان حتى تئن قرائحهم الشعرية بمشاعر تعبر عن محتوى شخوصهم وتطلعاتهم التحريضية لأفعال أرهابية.
أحسنت أيها المشرف، فأنت هنا لتقوم عقولنا وتخرج منها مثل تلك التصرفات الهمجية، هكذا وأنت جالس على أريكتك، لابس لأحسن الثياب، آكل لأحلى الطعام، مالك لمسكن ودابة ... نعم هكذا وزد عليه مما أنعم الله عليك به مما أنت تعلمه، تأتي أيها المشرف لتعلمنا الدين الصحيح والأخلاق العالية، وقد نضحت عقولنا بما ترى من الإعجاب بذلك التصرف الهمجي المراهق، و نضحت أنت بما نرى حكمة بالغة وموعظة حسنة، تريد بنا خيرا، وكل إناء بالذي فيه ينضح، نعم ... نعم، ليس لمن امتلأ قلبه غيظا، ليس له، أن ينزع حذاءه وسط جمع من المثقفين، فهذه عادة سيئة ولوثة بدوية، يجب علينا أن نتطهر منها، لنعدَّ من المتقدمين والمتحضرين، فكيف وقد تصرف تصرفا همجيا، تصرفَ المراهقين، فضرب به رئيسا محترما وضيفا كريما، ومن عادة العرب إكرامُ الضيف، فكيف تبدلت أحوالنا وساءت أخلاقنا، يجب أن نعود إلى طباعنا وأن نتمسك بأخلاقنا وأن نكرم ضيوفنا، فهذه موعظة ودعوة إلى مكارم الأخلاق من المشرف: أبي سارة فاقبلوها منه، ما لكم يا بني جلدتنا معرضون عن النصائح، مالكم يا إخواننا وأخواتنا أصبحتم إخوانا للإرهابيين و المراهقين، أما كانت تكفيكم تلكم الإساءة، فأتبعتموها بالإعجاب فالقول فالشعر، فإني لكم نذير مبين وها قد بلغت فاشهدي يا أمريكا واشهد يا بوش.
الأصل أن المسلم مطالب بحسن التصرف في أقواله وفعاله مع كل الكائنات على اختلاف أنواعها وفصائلها، وإذا كان البعض يرى الكلاب أقل الكائنات قدرا في الدنيا، فليطلع على سفر ابن المرزبان الذي أنصف الكلاب على كثير ممن لبس الثياب
لطيفة قيمة لا يدركها إلا من أبحر في العلوم وغرف منها وارتوى، فقيدوا العلم حتى لا يضيع منكم، فالعلم صيد والكتابة قيده، فإذا رأيت أخي الحبيب العالمَ المجتهد خالف النصوص الظاهرة فاتهمْ عقلَك وعلمَك، واعلم أنك مقصر، وهو مجتهد، وأنت جاهل وهو عالم، واترك النص الذي يقول لك: " فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ " وقوله: " لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا " ورد النبي صلى الله عليه وسلم على أعداء الدين بالشعر والحرب، فكل ذلك ذو احتمالات وتأويلات لا يدركها مثلك، وإنما يدركها العالم ببواطن الأمور، ونحن نسأل شيخنا أبا سارة، ليعلمنا ما خفي علينا من بواطن الأمور ومكنوناتها، من أين أتيت بهذا الأصل يا شيخنا في قولك: " الأصل أن المسلم مطالب بحسن التصرف في أقواله وفعاله مع كل الكائنات على اختلاف أنواعها وفصائلها" أمنْ سفر ابن المرزبان الذي أنصف الكلاب على كثير ممن لبس الثياب؟
ويقين أن ذلك الفاعل لم يقدم على فعله لكسب مرضاة الله أو لدوافع دينية، لأن الدين لايأمره بذلك
وهو عندي في عداد ضحايا الأحزمة الناسفة في العمليات الإرهابية
وعند جهينة الخبر اليقين
¥