تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[فارس النهار]ــــــــ[22 - 05 - 10, 04:55 م]ـ

للفائدة أنقل كلام الشيخ الخضير حفظه الله:

يقول: هل أحفظ عمدة الفقه أو زاد المستقنع أو دليل الطالب؟ أيها توصيني؟

عمدة الفقه عرفنا أنها لبنة أولى في الباب، ألفه الإمام الموفق ليكون عمدة للمبتدئين، وبناه على الأدلة الصحيحة، يصدر الباب بحديث صحيح ويبني عليه الأحكام، هذه طريقة تعود طالب العلم على الاستدلال والاستنباط، وهو نافع من هذه الحيثية، لكن مسائل الزاد أضعاف ما في العمدة، فالعناية به من هذه الحيثية مهمة؛ لأن فيه أضعاف ما في العمدة، فلو حفظت العمدة، أو الدليل لأنه مرتب ترتيب منطقي، الدليل ترتيبه أفضل من ترتيب الزاد وأوضح، لكنه أقل مسائل، والعمدة ميزته ما ذكرنا، والزاد ميزته كثرة المسائل على صغر حجمه، فلو حفظ العمدة الطالب وقرأ شروحها وما سجل عليها هذا حفظ، وأما بالنسبة للزاد فيدرسه دراسة، يدرس مسائله على الطريقة التي شرحت مراراً بأن يجعل الكتاب محور بحث، يقرأ المسألة من الزاد ويتصور هذه المسألة من خلال الشروح، ومن حضور الدروس، يستدل لهذه المسائل، ينظر من وافق، ومن خالف ودليله، ويوازن بين الأدلة، وبهذا يتفقه.

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد.

المصدر: شرح بلوغ المرام - كتاب البيوع (12) ( http://www.khudheir.com/audio/4477)

ـ[فارس النهار]ــــــــ[22 - 05 - 10, 04:57 م]ـ

وقال أيضا:

(( ... الآن مع كتب الفقه والفتاوى:

أولاً: المتون يبدأ طالب العلم بالمتون الصغيرة على طريقة وعلى جادة أهل العلم، بآداب المشي إلى الصلاة مثلاً للإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ثم عمدة الفقه للإمام الموفق بن قدامة، وهو كتاب نفيس، يتسم بالوضوح والاختصار، ولأهميته شرحه شيخ الإسلام بن تيمية شرحاً موسعاً، طبع بعضه، ثم بعد ذلك ينتقل الطالب إلى ما بعد ذلك، مما هو أوسع، وهو مخير بين أن يقرأ في دليل الطالب، وهو أوسع من العمدة وهو أيضاً كتاب واضح مرتب فيه جودة تصوير المسائل، شرحه التغلبي في كتاب أسماه (نيل المآرب) وهو شرح متوسط، فيه بيان العلل، علل الأحكام، وشرحه أيضاً الشيح إبراهيم بن ضويان، في كتاب أسماه (منار السبيل في شرح الدليل) وهذا الكتاب عنايته بالدليل، وخدم الكتاب بهذين الشرحين، وأيضاً الكتاب له شروح مسموعة لجمع من أهل العلم، ومنار السبيل أيضاً صار له حضوة عند أهل العلم بالشرح والتقرير، فخرج أحاديثه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في إرواء الغليل، وكمله معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز، وأيضاً أخونا الشيخ عبد العزيز الطريفي له أيضاً تكميل لإرواء الغليل في الآثار التي لم يقف عليها الشيخ ناصر -رحمه الله-، هذا الكتاب المخدوم بهذه الطريقة خرجت الأحاديث وعلق عليه، بهذه الطريقة انتشر الكتاب عند أهل هذه البلاد، وإن كان في وقت مضى وقبل خدمته هذه الخدمة المتكاملة هو شهرته عند حنابلة الشام، الدليل شهرته عند حنابلة الشام، بينما الحنابلة في هذه البلاد يعنون بكتاب (الزاد) زاد المستقنع، وهو مختصر من المقنع لشرف الدين الحجاوي، وهو أمتن متون الفقه الحنبلي، وأجمعها مسائل على اختصاره، وصغر حجمه، اختصاره الشديد، عني به أهل العلم قراءة وإقراءً وشرحاً ودرساً، له شروح، وله أيضاً أشرطة كثيرة سجل فيها لكثير من أهل العلم فيه البلاد، فلهم عناية بهذا الكتاب عناية فائقة.

شرحه الشيخ منصور بن يونس بن إدريس البهوتي في كتابه (الروض المربع) وهذا الكتاب من أشهر الكتب التي تقرأ في هذه البلاد، وعلى هذا الشرح حواشي الشيخ عبد الله أبو بطين، حاشية مطبوعة، وللشيخ عبد الله العنقري كذلك حاشية مطبوعة، وللشيخ عبد الرحمن بن قاسم أيضاً حاشية، اكتسحت الحواشي السابقة، فأدخلت فوائدها وزبدتها فيها، طبعت في سبعة مجلدات بعناية الشيخ عبد الله بن جبرين، الزاد عليه تعليقات منها (الكلمات السداد) للشيخ فيصل بن مبارك، والشيخ محمد بن عبد الله الحسين، له حاشية وتعليقات على الزاد طبعها مع كتاب له سماه (الزوائد) جرد فيه زوائد الإقناع عن الزاد، وكتب عليه الحاشية، وطبع الأربعة، الزوائد بحاشيته، والزاد بحاشيته، طبع في مجلد كبير باسم الزوائد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير