إِنْ يَجْتَمِعْ مَعَ مُبيحٍ مَا مَنَعْ = فَقَدِّمْنَ تَغْلِيبًا الَّذِي مَنَعْ
وَكُلُّ حُكْمٍ فَلِعِلَّةٍ تَبِعْ = إِنْ وُجِدَتْ يُوجَدْ وَإِلَّا يَمْتَنِعْ
وَأَلْغِ كُلَّ سَابِقٍ لِسَبَبِهْ = لَا شَرْطِهِ فَادْرِ الفُرُوقَ وانْتبِهْ
وَالشَّيءُ لا يَتِمُّ إِلَّا أَنْ تُتِمّ = شُرُوطَهُ وَمَانِعٌ مِنْهُ عُدِمْ
وَالظَّنُّ فِي الْعِبَادَةِ المُعْتَبَرُ = ونَفْسَ الْأَمْرِ فِي الْعُقُودِ اعتَبَرُوا
لَكِنْ إذَا تَبَيَّنَ الظَّنَّ خَطَا = فَابْرِئِ الذِّمَّةَ صَحِّحِ الخَطَا
كَرَجُلٍ صَلَّى قُبَيْلَ الْوقْتِ = فَلْيَعُدِ الصَّلاةَ بَعْدَ الوَقتِ
وَالشَّكُّ بَعْـ ـدَ الفِعْلِ لَا يُؤَثِّرُ = وَهَكَذَا إِذَا الشُّكُوكُ تَكْثُرُ
أَوْ تَكُ وَهْمًا ِمثلَ وَسْواسٍ فَدَعْ = لِكُلِّ وُسْوَاسٍ يَجِي بِهِ لُكَعْ
ثُمَّ حَدِيثُ النَّفْسِ مَعْفُوٌ فَلَا = حُكْمَ لَهُ مَا لَمْ يُؤَثِّرْ عَمَلَا
وَالْأَمْرُ لِلْفَوْرِ فَبَادِرِ الزَّمَنْ = إِلَّا إِذَا دَلَّ دَليلٌ فَاسْمَعَنْ
وَالْأَمْرُ إِنْ رُوعِيَ فِيهِ الفَاعِلُ = فَذَاكَ ذُو عَيْنٍ وذَاكَ الفَاضِلُ
وَإِنْ يُرَاعَ الْفِعْلُ مَعْ قَطْعِ النَّظَرْ = عَنْ فَاعِلٍ فَذُو كِفَايةٍ أَثِرْ
وَالْأَمْرُ بَعْدَ النَّهْيِ لِلْحِلِّ وَفِي = قَوْلٍ لِرَفْعِ النَّهْيِ خُذْ بِهِ تَفِي
وَافْعَلْ عِبَادَةً إِذَا تَنَوَّعَتْ = وُجُوهُهَا بِكُلِّ مَا قَدْ وَرَدَتْ
لِتَفْعَلَ السُّنَّةَ فِي الْوَجْهَيْنِ = وَتَحْفَظِ الشَّرْعَ بِذِي النَّوعَيْنِ
وَالْزَمْ طرِيقَةَ النَّبيِّ المُصْطَفَى = وَخُذْ بِقَوْلِ الرَّاشِدِينَ الخُلَفاَ
قَوْلُ الصَّحَابِيْ حُجَّةٌ عَلَى الْأَصَّحّ = مَا لَمْ يُخَالِفْ مِثلَهُ فَمَا رَجَحْ
وَحَجَّةُ التَّكْلِيفِ خُذْهَا أَرْبَعَهْ = قُرْآنُنَا وَسُنَّةُ مُثَبَّتَهْ
مِنْ بَعْدِهَا إجمَاعُ هَذِي الْأُمَّهْ = والرَّابِعُ القِيَاسُ فافْهَمنَّه
واحْكُمْ لِكلِّ عَامِلٍ بِنِيَّتِهْ = واسْدُدْ عَلَى المُحْتَالِ بَابَ حِيلَتِهْ
فَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ = كَمَا أتَى فِي خَبَرِ الثَّقَاتِ
ويَحْرُمُ المُضِيُّ فِيمَا فَسَدَا = إِلَّا بِحَجٍّ وَاعْتِمَارٍ أبَدَا
وَالنَّفْلُ جَوِّزْ قَطْعَهُ مَا لَمْ يَقَعْ = حَجًّا وعُمْرَةً فَقَطْعُهُ امْتَنَعَ
والْإِثْمُ والضَّمَانُ يَسْقُطَانِ = بِالجَهْلِ وَالْإِكْرَاهِ والنِّسْيَانِ
إِنْ كَانَ ذَا فِي حَقِّ مَوْلَانَا وَلَا = تُسْقِطْ ضَمَانًا فِي حُقُوقٍ لِلْمَلاَ
وَكُلُّ مُتْلَفٍ فَمَضْمُونٌ إِذَا = لَمَ يَكُنِ الْإِتْلَافُ مِنْ دَفْعِ الْأَذَى
ويَضْمَنُ الْمِثْلِيُّ بِالْمِثْلِ وَمَا = لَيْسَ بِمِثْلَي بِمَا قَدْ قُوِّمَا
وَكُلُّ مَا يَحْصُلُ مِمَّا قَدْ أُذِنْ = فَلَيْسَ مَضْمُونًا وعَكْسُهُ ضُمِنْ
وَمَا عَلَى الْمُحْسِنِ مِنْ سَبِيِلِ = وَعَكْسُهُ الظَّالِمُ فَاسْمَعْ قِيلِي
ثُمَّ العُقُودُ إِنْ تكُنْ معُاوضَةَ = فَحَرِّرَنْهَا وَدَعِ الْمُخَاطَرَةَ
وَإِنْ تَكُنْ تَبَرُّعًا أَوْ تَوْثِقَهْ = فَأَمْرُهَا أَخَفُّ فَادْرِ التَّفْرِقَهْ
لَأَنَّ ذِي إِنْ حَصَلتْ فَمَغْنمُ = وَإِنْ تَفُتْ فَلَيْسَ فِيهَا مَغْرَمُ
وَكُلُّ مَا أتَى وَلمْ يُحدَّدِ = بِالشَّرْعِ كَالحَرْزِ فَبِالْعُرْفِ احْدُدِ
مِنْ ذَاكَ صِيغَاتُ العُقُودِ مُطْلَقَا = ونَحْوَهَا فِي قَوْلِ مَنْ قَدْ حَقَّقَا
وَاجْعَلْ كَلَفْظٍ كُلَّ عُرْفٍ مُطرِدْ = فَشَرْطُنَا العُرْفِيُّ كَاللَّفْظِي يَرِدْ
وشَرْطُ عَقْدٍ كَوْنُهُ مِنْ مَالِكِ = وَكُلُّ ذِي وِلَايَةٍ كَالْمَالِكِ
وَكُلُّ مَنْ رِضَاهُ غَيْرَ مُعْتَبَرْ = كَمُبَرَّإٍ فَعِلُمُهُ لَا يُعْتَبَرْ
وَكُلُّ دَعَوَى لِفَسَادِ الْعَقْدِ = مَعَ ادِّعَاءِ صِحَّةٍ لا تُجدِي
وكُلُّ مَا يُنكِرُهُ الحِسُّ امْنَعَا = سَمَاعَ دَعْوَاهُ وَضِدَّهُ اسْمَعَا
بَيِّنةً أَلْزَمْ لكُلِّ مُدَّعِي = وَمُنكِرًا أَلْزِمْ يَمِينًا تُطِعِ
كُلُّ أمِينٍ يَدّعِي الرَّدَّ قُبِلْ = مَا لَمْ يَكُنْ فِيمَا لَهُ حَظٌ حَصَلْ
وَأطْلِقِ القَبُولَ فِي دَعْوَى التَّلَفْ = وَكُلُّ مَنْ يُقبَلُ قَوْلُهُ حَلَفْ
أدِّ الْأَمَانَ لِلَّذِي قَدْ أمَّنَكْ = وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَ فَهْوَ قَدْ هَلَكْ
¥