تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

() أرمّ القوم: أي سكتوا

() قال النووي في شرح مسلم 4/ 119 هو بفتح التاء المثناه في أوله واسكان الباء = = الموحدة: أي تبكتني وتوبخني.

() في الرّوايات الّتي اطّلعت عليها: وعلّمنا صلاتنا بدل (وما تقول فيها).

() رواه الإمام مسلم في الصّلاة باب التّشهّد في الصّلاة ح404 ورواه أيضاً أبو داود في الصّلاة باب التّشهّد ح972 والنّسائي في الصّلاة باب ما يقول الإمام ح1064 وكذلك 1172 و 1280 وغيرهم بألفاظ متقاربة جدّاً، ومعنى قوله ?: هذه بتلك أي أنّ اللّحظة الّتي سبقكم الإمام بها في تقدّمه بالرّكوع والسّجود تنجبر لكم بتأخّركم عنه في الرّكوع والسّجود فلحظة بلحظة، قال ابن القيّم رحمه الله تعالى: (فإنّ النّاس يحيّون ملوكهم وأكابرهم بأنواع التّحيّات الّتي يحيّون بها قلوبهم، فبعضهم يقول: أنعم صباحاً وبعضهم يقول: لك البقاء والنّعمة ... فتحيّاتهم بينهم تتضمّن ما يحبّه المُحيّى من الأقوال والأفعال، والمشركون يحيّون أصنامهم، قال الحسن: كان أهل الجاهليّة يتمسّحون بأصنامهم ويقولون: لك الحياة الدّائمة، فلمّا جاء الإسلام أُمروا أن يجعلوا أطيب تلك التّحيّات وأزكاها وأفضلها لله. فالتّحيّة هي: تحيّةٌ من العبد للحيّ الّذي لا يموت، وهو سبحانه أولى بتلك التّحيّات من كلّ ما سواه، فإنّها تتضمّن الحياة والبقاء والدّوام، ولا يستحقّ أحدٌ هذه التّحيّات إلاّ الحيّ الباقي الّذي لايموت ولا يزول ملكه. وكذلك قوله: (والصّلوات) فإنّه لا يستحقّ أحد الصّلاة إلاّ الله وكذلك قوله: (والطّيّبات) فهي صفة الموصوف المحذوف، أيّ الطّيّبات من الكلمات والأفعال والصّفات والأسماء لله وحده، فهو طيّبٌ وأفعاله طيّبة وأسماؤه أطيب الأسماء وصفاته أطيب شيء واسمه الطّيّب ولا يصدر عنه إلاّ طيّب ولا يصعد إليه إلاّ طيّب ولا يقرب منه إلاّ طيّب فكلّه طيّب وإليه يصعد الكلم الطّيّب، فالطّيّبا كلّها له ومضافة إليه وصادرة عنه ومنتهية إليه) كتاب الصّلاة ص 182ـ183.

() وهذه رسالةٌ إلى الأئمّة، فكثيرٌ منهم هذا ديدنه: تطويل التّكبير، وربّما مدّه أكثر من ستّ حركات فيخرج إلى التّعدّي، وربّما لحّن التكبير حتّى يغنّيه غناءً وهذا كلّه مُحدثٌ وخلاف سنّة النّبيّ ?، وقد وصف الإمام من فعل ذلك بعدم الفقه وصدق رحمه الله، لأنّ فاعل ذلك لا يدري بما يؤدّي إليه تطويله في التّكبير من إدخال الخلل في صلاة المأموم ومنه سبق المأموم له في التّكبير كما سيذكره قريباً.

() لم يتبيّن لي مراده رحمه الله من جزم التّكبير، هل يريد به الجزم عند النّحويّين أي تسكين آخر الكلمة لكن هذا لا يؤدّي إلى سبق الإمام في التّكبير ضرورة، وأظنّه يريد به الجزم لغة أي القطع، بمعنى أنّ المأموم يقطع التّكبير قبل أن ينتهي الإمام من تكبيره.

() هذا يبيّن أنّ مراده رحمه الله هنا بالتّكبير تكبيرة الإحرام، فمن أحرم قبل الإمام لم تنعقد صلاته وهو مذهب الأئمّة الثّلاثة وفاقاً لأحمد، وعلّلوا ذلك بأنّه ائتمّ بمن لم تنعقد صلاته لأنّ الإمام لا تنعقد صلاته إلاّ إذا أتمّ التّكبير، قالوا: فعليه أن يعيد التّكبير بعد تكبير الإمام.

() يُفهم من هذا أنّ على الإمام أن ينتهي من التّكبير مع دخوله في الرّكن فعلاً، فلا ينتهي من التّكبير في الرّكوع إلاّ إذا وضع يديه على ركبتيه، ولا ينتهي من التّسميع إلاّ إذا اعتدل قائماً، ولا ينتهي من التّكبير في السّجود إلاّ إذا وضع جبهته على الأرض وهكذا، لأنّ غالب المأمومين يعتمدون في المتابعة على الصّوت، فلو انتهى من التّكبير قبل دخوله في الرّكن التّالي فلربّما سبقه مأمومٌ إليه، خصوصاً إذا كان هذا الإمام أبطأ في الحركة من المأموم، وهذا لا يلزم منه تطويل التّكبير كما تقدّم إنكاره، لأنّ أطول ما بين ركنين هو ما بين القيام وبين السّجود ولا يقتضي ذلك أن يطول التّكبير أكثر من أربع حركات أو خمس، وبذلك لا يبدأ المأموم في الانتقال للرّكن إلاّ بعد أن يدخل فيه الإمام حقيقة فلا يشاركه في شيء من حركاته بل يكون متابعاً له مباشرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير