تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لبعضها ملتصقة ببعضها وفيها صغر، وعليه فالواجب مراعاة الفروق بين زمن المؤلّف وبين زماننا، غير أنّه لا يُغفل ما يسّر الله تعالى لنا من المراكب الّتي تقرّب البعيد وتسهّل الوصول للمسجد في وقت قصير وبجهد قليل ممّا يزيد من مسؤوليّتنا أمام هذه الفريضة، أعني: صلاة الجماعة.

() أخرجه ابن حبّان ح2064 و البغوي ح794وابن ماجة في المساجد باب التّغليظ في التّخلّف عن الجماعة والدّارقطني 1/ 420 والطّبراني ح12265و12266 والحاكم 1/ 245 ـ246 وأبوداود في الصّلاة باب التّشديد في ترك الجماعة ح551والبيهقي 3/ 80 و 107و248و263 عن ابن عبّاس رضي الله عنه مرفوعاً وصحّحه الحاكم 1/ 245 وكذلك الألباني في صحيح التّرغيب ح421. وأخرجه ابن أبي شيبة ح3464 والبيهقي 3/ 248 موقوفاً على ابن عبّاس رضي الله عنه، ورواه البيهقي أيضاً عن أبي موسى الأشعري موقوفاً ومرفوعاً 3/ 248و249 قال البيهقي: (والموقوف أصح) 3/ 80، وأخرجه أيضاً عن عليّ وعائشة موقوفاً عليهما 3/ 81 ورواه ابن أبي شيبة موقوفاً على أبي موسى ح3463 وعلى علي رضي الله عنه ح3470 وعن عائشة نحوه ح3466 ومثله عن ابن مسعود موقوفاً ح3467، وقد جاء تفسير العذر في بعض روايات الحديث السّابقة بأنّه خوفٌ أو مرض، وهذا تمثيل لا حصر، وإلاّ فأعذار التّخلّف عن حضور الجمعة والجماعة ذكرها الفقهاء في محلّها من كتبهم.

(1) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنّف ح3462 بنحوه.

(1) وجأه في عنقه: لكزه بيده، أو بعود، أو بسكين،

(2) لم أجده.

() أخرجه أحمد 3/ 367و423وابوداود في الصّلاة باب التّشديد في ترك الجماعة ح553و552والنّسائي في الصّلاة باب المحافظة على الصّلوات حيث يُنادى بهن ح851وابن ماجة في المساجد باب الّتغليظ في التّخلّف عن الجماعة ح792 وابن خزيمة ح1478والحاكم 1/ 246و247 وصحّحه ووافقه الذّهبي والبغوي ح796 بألفاظ متقاربة، كما أخرجه مسلم ح653والنّسائي ح850 عن أبي هريرة رضي الله عنه مبهماً.

() قال بعض العلماء، إنّما أراد ابن أمّ مكتوم أجر الصّلاة في المسجد مع رسول الله ? وهو يصلّي في بيته، وإلاّ فمثل عذره كافٍ للرّخصة في الصّلاة في البيت يدلّ عليه حديث عتبان بن مالك وعذره ? له في الصّلاة في بيته، أخرجه البخاري في الأذان باب إذا زار الإمام قوماً فأمّهم ح686 ومسلم في المساجد باب الرّخصة في التّخلّف عن الجماعة بعذر ح263 وغيرهما عن محمود بن الرّبيع. انظر شرح مسلم للنّووي ج5/ 155.

() أخرجه أحمد 1/ 382و415و419و455 ومسلم في المساجد باب صلاة الجماعة من سنن الهدى والنّسائي في الصّلاة باب المحافظة على الصّلوات حيث يُنادى بهن ح849وأبوداود في الصّلاة باب التّشديد في ترك الجماعة ح550 باب وابن ماجة في المساجد باب المشي إلى الصّلاة ح777.

() لم أجده.

() هذه نصيحة لكلّ مسلمٍ يأنف من الإنكار خوف التّعرّض له بسبٍّ أو شتمٍ أو إهانة، وأيّنا يجلّ نفسه عن مقام قامه رسول الله ?؟ والله إنّي أعرف من نفسي ـ ومثلي كثير ـ أنّي لم أُشتم في حياتي وأُتّهم ـ في الله ـ بجنون ولا سفه ولا سحر، ورسول الله ? لا قى كلّ هذه الشّتائم والتّهم ليل نهار، في سبيل ماذا؟ أليس في سبيل الله تعالى ونصرة دينه والدّعوة إليه؟ ألم يحك لنا التّاريخ عمّن قُتلوا في سبيل إنكار المنكر وتغييره؟ ألم يحك لنا عن علماء سُحبوا بأقدامهم على الأرض من أجل دعوة حقّ؟ حدّث الحارث بن مسكين عن الإمام مالك قال: (إنّ الزّهري سُعي به حتّى ضُرب بالسّياط وقيل: عُلّقت كتبه في عنقه، وضُرب سعيد بن المسيّب وحُلق رأسه ولحيته، وضُرب أبو الزّناد وضُرب محمّد بن المنكدر وأصحاب له في حمّام بالسّياط قال مكّي: ضرب جعفر بن سليمان مالكاً تسعين سوطاً سنة 147) سير أعلام النّبلاء 11/ 295، أرأيت كيف تعرّض هؤلاء السّادة للضّرب والإهانة في سبيل الحق، فإلى متى نظلّ متحفّظين من الأذى مترّفعين عن التّنقّص ونحن نرى دين الله تعالى في كلّ يوم ينهشه كلبٌ عقور أو يسخر منه سفيهٌ مغرور، وإلى متى نظلّ نربّي الكِبْر في نفوسنا تحت ستار الوقار، ونربّي الجبن والهلَع تحت ستار الحفاظ على مصلحة الدّعوة وأشياء أخرى كثيرة نسمّيها بغير اسمها، اللّهمّ خذ من دمائنا وأعراضنا وأموالنا وأوقاتنا حتّى ترضى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير