تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

زياد الغِفَاريّ يعد في أهل مصر له صحبة روى عنه يزيد بن نعيم، كذا ذكره ابن عَبد البَر، وقال ابن السكن: له صحبة، وأخرج حديثه ابن أبي خيثمة، وابن السكن، من طريق يزيد بن عَمْرو، عن زياد بن نعيم، سمعت زيادًا الغِفَاريّ على المنبر، بالفسطاط، يقول: سمعتُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: من تقرب إلى الله شبرًا تقرب الله إليه ذراعًا ... الحديثَ.

والغريب؛ أنني رجعتُ إلى تاريخ ابن أبي خيثمة، القسم الثاني، الترجمة 821، وهذه صورتها:

(821) وزِيَاد الْغِفَارِيّ:

حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بن سَعِيد، قال: حدثنا ابن لَهِيْعَةَ، عَنْ يَزِيد بن عَمْرٍو، عَنْ يَزِيد بن نُعَيْم؛ قال: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِيّ (1) وهُوَ عَلَى الْمِنْبَر بالفُسْطَاطِ يقول: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّىَ الله عليه وسلم يقول: مَنْ تَقَرَّبَ إِلَى الله شبرًا تقرَّبَ الله إِلَيْهِ ذِرَاعًا ..

فالترجمة لزياد، والحديث لأبي ذر، ولم أطلع على المخطوطة، لكن محققه قَطَعَ بأنه هكذا في الأصل.

وهذه هي حاشية المحقق كاملةً:

(1) كذا ورد الحديث في ((الأصل)) بإسناده المذكور, ومثله تمامًا عند الإمام أحمد في ((المسند)) (20866) حدثنا قتيبة, به.

هكذا ذكر الإمام أحمد في ((مسند أبي ذَرًّ)).

وعزاه الهيثمي في ((المجمع)) (10/ 197) لأحمد والطبراني من مسند أبي ذرًّ.

وكذا المنذري في ((الترغيب)) (4/ 52).

والحديث عند الطبراني في ((الكبير)) (2/ 155 رقم 1646) من رواية سعيد بن أبي مريم ثنا ابن لهيعة بإسناده.

ووقع في مطبوع الطبراني: ((زياد بن نعيم)) – كذا؛ والذي في المصادر السابقة: ((يزيد)) كما في ((الأصل)).

وهكذا عزاه الهيثمي والمنذري للطبراني دون تنبيه على اختلاف رواية الطبراني عن أحمد فيه.

ويُؤَيِّده ما ذُكِرَ عن أبي ذَرٍّ أنَّهُ كان من النَّفَر الذين قاموا على إقامة قبلة مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط. وانظر: ((المعجم)) لياقوت (4/ 265).

لكن الذي يُفَهم من صنيع المصنف هنا أن الحديث لزيادٍ الغفاري, وليس لأبي ذَرٍّ.

وزياد ذكره ابن عبد البر في ((الاستيعاب)) (2/ 534 رقم 836) , وابن حجر في ((الإصابة)) (2/ 589 رقم 2872).

وما ذكره ابن حجر نقلاً عن المصنف هو الظاهر من صنيعه هنا. ا. هـ.

أخي الكريم

هناك خطأ لاريب، وتصحيفٌ قديمٌ.

ومبلغ علمي أنني إذا رجحتُ طريقا على آخر فسيكون هذا رجما بالغيب.

وهذا الأمر متكرر في مواطن كثيرة، وفي كتب معتبرة، حول الوهم، أو التصحيف، أو الخلاف في الصحابي حامل الحديث.

ولكن؛ يبقى سؤال: لو قام إنسان الآن بتحقيق مسند أحمد، من جديد، وأتى على هذا الموضع، ماذا سيصنع؟

والإجابة، وفق ما أعتقد أنه الأمانة العلمية، وقواعد التحقيق، ووظيفة المُحقق، أن يثبت الأمر كما جاء في النسخ الخطية، والنسخ المساعدة للمسند، مثل:

((جامع المسانيد))، و ((مجمع الزوائد))، و ((أطراف المسند))

ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو، عن يزيد بن نعيم، سمعتُ أبا ذرٍ الغفاريَّ.

هذا حَدُّ علمي، وقد يكون جهلاً، وما كتبتُ مُعَلِّمًا، ولكن من أجل أن أتعلم.

وختاما، بارك الله في الأخ المستشار، الذي ذكرني بخيرٍ عشتُ فيه يومًا.

ـ[المستشار]ــــــــ[26 - 04 - 05, 03:04 م]ـ

هناك خطأ لاريب، وتصحيفٌ قديمٌ.

.....

ولكن؛ يبقى سؤال: لو قام إنسان الآن بتحقيق مسند أحمد، من جديد، وأتى على هذا الموضع، ماذا سيصنع؟

والإجابة، وفق ما أعتقد أنه الأمانة العلمية، وقواعد التحقيق، ووظيفة المُحقق، أن يثبت الأمر كما جاء في النسخ الخطية، والنسخ المساعدة للمسند

......

وختاما، بارك الله في الأخ المستشار، الذي ذكرني بخيرٍ عشتُ فيه يومًا.

وعليكم السلام ورحمة الله أستاذنا الفاضل وبارك فيكم، فقد تشرفتُ بكم وسررتُ بتفاعلكم، وقد أوفيتم للبحث حقَّه، ولم تتركوا لي مجالاً لقولٍ بعدكم، فنفع الله بكم.

وقد اقتطفتُ من كلامكم بعضه زيادةً في التأكيد عليه، لأن وظيفة المحقق لا تجيز له تغيير النصوص، ولكن لنا أن نقول ما شئنا في هوامش الكتب، والله أعلى وأعلم.

ولكم الشكر.

سالم عبد الهادي.

ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[27 - 04 - 05, 07:14 ص]ـ

أخي الفاضل / المستشار

السلام عليك ورحمة الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير