ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[21 - 06 - 09, 10:03 ص]ـ
خامسا: قواعد الأخلاق:
1 - أن لا يظهر به شماتة، أو تأل على الله
2 - أن يتواضع للحق والخلق وأن يزري على نفسه
3 - أن يصبر على أذاه
4 - أن يعامله برفق ولين
5 - أن ينصره على من بغى عليه
فلا يعني كونه مخالفاً أو مبتدعاً أن يخذل في الموقع الذي تجب فيه نصرته، وهو كل أمر عدا عونه المباشر في بدعته.
6 - أن يثنى على ما أحسن فيه، ولا يلزم من ذلك ذكر مثالبه:
إن من تمام العدل أن يقل للمحسن في إحسانه أحسنت، وفي إساءته أسئت، فإن اجتمع فيه
الأمر: ذُم بقد ما فيه من إساءه، وأُثني عليه بقدر ما فيه من إحسان.
7 - أن لا يسميه إلا بما يرتضيه من الأسماء
وهذا مثال على طهارة القلم وعفة اللسان:
ألف الإمام ابن تيمية كتابه العظيم "درء تعارض العقل والنقل" وهو مخصص للرد على الأشاعرة، وعلى رأسهم أبو عبد الله فخر الدين الرزاي رحمه الله، وقد ذكره في 261 موضعا لم يصفه فيها بلفظ شائن، ولا عبارة مقذعة، ولا سماه بالمبتدع.
وذكر ابن تيمية في هذا الكتاب كلمتي المبتدع والمبتدعة في ثلاثة وأربعين موضعاً، وكلها دون استثناء وصف للاتجاهات والأفكار، وليس الأشخاص أو الجماعات المعينة.
والحمد لله رب العامين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[05 - 07 - 09, 03:04 م]ـ
بعد الفراغ من وضع التلخيص السابق لبحث الشيخ سليمان الماجد، رأيت أن أضيف إلى ذلك بعض النصائح كنت قد جمتعها فيما سلف تتعلق بالمنهج السائد عند بعض الناس اليوم من الغلو في الجرح.
وإليك هذه النصائح:
النصيحة الأولى:
لا ينبغي إسقاط العالم أو الداعية لترحمه على من رمي ببدعة، أو لثنائه عليه، وإنما يتوجه القدح إذا كان ثناؤه عليه فيما ابتدعه وخالف فيه، لا إذا ما أثنى عليه للحق الذي معه، وقد عاب عليه ما ابتدعه أو أخطأ فيه.
وهذه نماذج من ثناء بعض أهل العلم على بعض المبتدعة في الحق الذي معهم، وليس المقصود من هذه النقول الدعوة إلى الثناء على أهل البدع وتعظيمهم وغير ذلك من المحاذير، بل المقصود أنه إذا وجدنا بعض دعاة أهل السنة أثنى مرة على مبتدع، فليس معنى هذا اطرائه لبدعته وترويجه لها، بل أهل السنة ينزهون عن ذلك، إنما مراده الثناء على ما عنده من حق، وهذا إحسانا للظن بدعاة أهل السنة.
* قال شيخ الإسلام:
"والله قد أمرنا ألا نقول عليه إلا الحق وألا نقول عليه إلا بعلم وأمرنا بالعدل والقسط فلا يجوز لنا إذا قال يهودي أو نصراني فضلا عن الرافضي قولا فيه حق أن نتركه أو نرده كله بل لا نرد إلا ما فيه من الباطل دون ما فيه من الحق" منهاج السنة النبوية - (ج 2 / ص 342)
- وقال ايضا:
" مع أن أحمد لم يكفر أعيان الجهمية ولا كل من قال إنه جهمي كفره ولا كل من وافق الجهمية فى بعض بدعهم بل صلى خلف الجهمية الذين دعوا إلى قولهم وإمتحنوا الناس وعاقبوا من لم يوافقهم بالعقوبات الغليظة لم يكفرهم أحمد وأمثاله بل كان يعتقد إيمانهم وإمامتهم ويدعو لهم ويرى الإئتمام بهم فى الصلوات خلفهم والحج والغزو معهم والمنع من الخروج عليهم ما يراه لأمثالهم من الأئمة وينكر ما أحدثوا من القول الباطل الذي هو كفر عظيم وإن لم يعلموا هم أنه كفر وكان ينكره ويجاهدهم على رده بحسب الإمكان فيجمع بين طاعة الله ورسوله فى إظهار السنة والدين وإنكار بدع الجهمية الملحدين وبين رعاية حقوق المؤمنين من الأئمة والأمة وإن كانوا جهالا مبتدعين وظلمة فاسقين" مجموع الفتاوى - (ج 7 / ص 507)
- وقال أيضا:
"ودخل في الرافضة من الزنادقة المنافقين الإسماعيلية والنصيرية وغيرهم ممن لم يكن يجترىء أن يدخل عسكر الخوارج لأن الخوارج كانوا عبادا متورعين كما قال فيهم النبي صلى الله عليه و سلم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم الحديث فأين هؤلاء الرافضة من الخوارج
¥