ـ[أبو قصي]ــــــــ[29 - 03 - 2006, 09:42 م]ـ
أخانا الطيّب القيصري
أسأل الله أن يردّيك برداءِ الفهم، ويبصّرك بما خفي عليك، وأن ينيرَ قلبك، وأن يعصمك من القول بغير علم، والاستعجال إلى الكلام في ما لم تُحكم أصلَه، ولم تعرف غوره، وتدرك علله.
قرأتُ ما كتبتَ، وسرّني ما طرحتَ من أسئلة، تكشفُ عن كلفٍ بالعلم، ورغبة في الاستزادة منه.
أخي:
عرفتُ من كلامك بعضًا، وأنكرتُ بعضًا؛ فمن أجل هذا سأجيب عما عرفتُ، وأستبينُ عما لم أعرف حتى تبينَه.
ثم اعلم أن جوابي هذا؛ وأنا في معزلٍ عن الكتب؛ وعلى هذا سأجيبك بما أعلم وأحفظ، ومعذرةً إليك على السهو إن وقع!
نقلتَ قبل كلّ شيء قولي: (سأعلق بما أعلمُ متبعًا سبيلَ الوَجازةِ والاختصارِ، لقلةِ الوقت وتراكم الشغول) ونسيتَ الفصلة. والصواب:
(سأعلق بما أعلمُ متبعًا سبيلَ الوَجازةِ والاختصارِ، لقلةِ الوقت، وتراكم الشغول): D
= كائن أرى
+؟؟؟؟؟؟!!!!!!
= شئون العلم
+ أعلم هذا.
= الجاهلين
+ لا، لم أوهَم
= طبع ...
+ ما هي بكبيرةٍ على الجناةِ على العربيّة
= يلوكها في لسانه
+؟؟؟؟؟
= أحسبها
+ حِسب في اللغة يأتي بمعنى اليقين، كما قال الشاعر:
حسبت التقى والجود خير تجارة ... رباحًا إذا ما المرء أصبح ثاقلا
ثم لا يجب في الحكم في المسائل اليقين؛ بل يكفي الظن وحسبُ. هذا مع أن عدمَ كونها مترجمةً من تيكَ الكلمة الإنجليزية لا يلزم منه صوابُها. فتأمَّلْ!
= لا ينبغي أن يلفظها
+؟؟؟؟؟؟!!
= نحن كمسلمين
+؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
= مجمع اللغة
+ الحقّ أكبر
= تفتر
+ إن أشد ما يعجزني أن ينكر المرء البدهياتِ المعلوماتِ!
وأيًّا ما يكن فأقول: لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله!
1 - هذه قبل كلّ شيء ليست لغة العامة؛ بل لغة بني أسد في زمن الاحتجاج.
2 - يجوز لنا أن نقيس على لغات العرب جميعًا؛ كما ذكر ابن جني في (خصائصه) وأبو حيان في (تذييله) وابن مالك والسيوطي وغيرهم؛ ولكن هذا ما أحفظ.
3 - أنا لم أتكلم على الأفصح؛ بل على ما يظنه العامة خطأ وهو صوابٌ؛ وإن كان غيره أفصحَ منه.
= يقفون على التنوين
+ أما هذه فلن أجيب عنها؛ لأني أستحيي أن أتكلم على بدهيةٍ كهذه. ولعل أحد الإخوة يجيب إن شاء!!
= العدناني ومحجوب والمجمع
+ كما قلتُ آنفًا. ونعم، للمرء أن يدلي برأيه، سواء أخطأ أم أصاب؛ لكن على أن يستكمل أدواتِ العربية؛ فمن لم يستطع فالسكوت أجمل به.
= الاختلاف
+؟؟؟؟
= لغات العرب
+ الجواب (وأعتذر إلى الإخوة لبدهيته)
1 - تسمى (اللهجة) لغة. وهذا ما جرى عليه العلماء من أولهم إلى آخرهم. منهم سيبويه في (الكتاب). وقولك هذا يدل على بعدك الشديد عن كتبِ النحو، والله المستعان!
2 - لا أوافقك على أن (اللغة) معربة كما يدعي حسن ظاظا وغيره؛ إذ يزعمون أنها معربة من اليونانية، أصلها ( logo ) . فذلك باطل من القول، وضرب من التكلف؛ فإنما هي عربية كما ذكر ابن جني، وأصحاب المعاجم كـ (اللسان) و (التاج).
أما تقارب معناها ومعنى الكلمة اليونانية فليس تقاربًا يدعو إلى القول بأنها غير عربية؛ إذ كثيرًا ما تتفق اللغات في بعض الألفاظ، وليس أحدهما مأخوذًا من الآخر، ثم إن علماءنا الأقدمين لم يقولوا بذلك.
- أما ما بقي فلا أرى فيه ما يدعوني إلى الإجابة.
= وأبيّن أني أعرضتُ عن بعض ما كتبتَ؛ من قِبَل أني لا أستحبّ الكلام المرسل إرسالاً من غير حجة ولا سلطان مبين.
فقد كان ينبغي لك أن تنقض قولي بالحجة، لا بالرأي المجرد. ولو أنا تركنا كل إنسانٍ يقول ما يشاء من غير أن يُطالب بالدليل؛ لكثر الاختلاف وتشعب، وأصبح لكلًّ رأيه، ولاستوى الجاهل والعالم، واختلط العلم بالجهل!
هذا مع شكري لك أن أهلكت وقتًا غير ذي قِصَرٍ في كتابة تالك الكلمات.
أخوك
أبو قصي
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[29 - 03 - 2006, 10:27 م]ـ
اللهم بارك لنا في دعاة نشر العلم والدين ووحد بين صفوف المسلمين.
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[30 - 03 - 2006, 10:26 ص]ـ
الأخ الفاضل الحجة .. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد ..
¥