تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لقد أسعدني ردكم الكريم، وأبان لي عن علمكم الغزير وتواضعكم الجمّ .. فأسجل شكري وتقديري .. وأنا مصاب بأن بعض تعليقاتي يبدو فيها بعض الجفاف ولا قصد لي بذلك، فاللهم عذرا ..

جميل وطيب الحديث العلمي عن البتة وقصع همزتها ووصلها، ولنترك التنوين جانبا، فهل تسمح لي بمداخلة حولك تالك؟.

لقد عدت إلى بيت القطامي في موقع (غوغل) لأن الديوان ليس بحوزتي، فوجدت روايتين، تقول إحداهما (لتانِك) وتقول الأخرى (لذلك) وأنا أميل إلى الثانية (لذلك) لأن (تانك) يعترض عليها من وجهين:

الأول: أنها بالألف، والوجه أن تكون بالياء (لتينك) لأنها في محل جر باللام، فتبنى على الياء .. ويجاب عن هذا بأنها قد تكون على لهجة القائل:

(إن أباها وأبا أباها قد بلغا في المجد غايتاها) أو بأنها على القراءة القرآنية (إنَّ هذان لساحران)

والثاني: أن المشار إليه ليس مثنى، بل هو مفرد .. وهو مذكر ولهذا أميل إلى رواية (لذلك الغمر) والله أعلم ..

أما اسم الإشارة (تا) فتدخله هاء التنبيه فيصير هاتا، ويجب أن تدخله كاف الخطاب كغيره فيصير تاك كما نقول ذاك وذيك وتيك، ولكنني لم أسمع بدخول الكاف على تا ولم أقرأ يوما (تاك) كما قرأت (تيك) ولم تمر بي كلمة (هاتاك) كما مرت كلمة بي (هاتيك) ولعله من النقص المريع في علمي واطلاعي .. كما أنني لست متأكدا من دخول لام البعد على (تاك) إن صح دخول الكاف عليها أصلا كما دخلت اللام على ذلك وتلك، فلام البعد لا تأتي إلا مع كاف الخطاب ..

دخلت لام البعد على (ذا) ولم تدخل على (ذي) ودخلت على (تي) فيجب قياسا ألا تدخل على (تا) كما لم تدخل على (ذه) و (ته) لمكان الهاء في آخرها، فنحن نقول ذلك ولا نقول ذِلك، وقلنا تلك فيجب قياسا ألا نقول (تالك)، وقد دخلت اللام على تي فقلنا تلك بحذف الياء لالتقاء الساكنين، فهل تحذف ألف تا كما حذفت ياء تي فنقول (تَلك) أم تظل ألف تا كما ظلت ألف ذا وكسرنا اللام فنقول (تالِك) كما هي روايتك لبيتي القطامي ..

لا أملك إجابة على تساؤلاتي الأخيرة .. لقد علمنا الدكتور شكري فيصل رحمه الله أن نثير مثل هذه التساؤلات، فقد يجيب عنها من هو أعلم منا .. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما .. مع تحياتي للقيصري، والقيرواني، والأخ الغالي نائل سيد أحمد، والجميع .. واقبلوا مني داوود بواوين اثنتين ضرورة لا جهلا .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ـ[أبو حلمي]ــــــــ[30 - 03 - 2006, 11:45 ص]ـ

الرجاء المواصلة لأني سأقوم بتصوير ذلك وإعطائه لمدرس متقاعد ليقوم بالقراءة وإبداء الرأي.

ـ[القيصري]ــــــــ[30 - 03 - 2006, 12:18 م]ـ

السلام عليكم

أخانا الأطيب الحجة

قال تعالى: ?ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة? (سورة النحل: الآية 125)

قال تعالى في الشهادة: ?ومن يكتمها فإنه آثم قلبه? (سورة البقرة: الآية 283)

قال صلى الله عليه وسلم: (ما آتى الله عالما علما إلا وأخذ عليه من الميثاق ما أخذ على النبيين أن يبينوه للناس ولا يكتموه)

أسعدني ردكم، وأبان لي عن علمكم الغزير أما التواضع ففيه نظر .. والتواضع من صفات العلماء ... ألا ترى يا اخي الكريم بأن مقالتك فيها الكثير من الجفاف والإجحاف لمن ظن انه معك في خندق المدافعين عن لغة القرآن الكريم!!

الحقّ أكبر ... نعم والله. فمن أعطاك الحق أن تحرم علينا سد ثغرة او تصويب خطأ وقع فيه أديب أو كاتب من شرذمةٌ الأدباءِ والكُتّابِ القليلين الذين تعدُّهم عدًّا والذين يحسبون أنفسهم معصومين منها.

أسأل الله أن يردّينا برداءِ الفهم، ويبصّرنا بما خفي علينا، وأن ينيرَ قلبنا، وأن يعصمنا من القول بغير علم، والاستعجال إلى الكلام في ما لم نُحكم أصلَه، ولم نعرف غوره، وندرك علله.

نعم، ما طرحناه من ملحوظات، تكشفُ عن كلفٍ بالعلم، ورغبة في الاستزادة منه وهذا شرف كبير لنا أن نستزيد من بلاغة وبيان وإعجاز اللغة العربية لغة القرآن الكريم.

فلا يزال المرء عالما ما طلب العلم فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل.

قال صلى الله عليه وسلم: (إذا أتى علي يوم لا أزداد فيه علما يقربني إلى الله عز وجل فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم)

قال فتح الموصلي رحمه الله: أليس المريض إذا منع الطعام والشراب والدواء يموت؟ قالوا: بلى، قال: كذلك القلب إذا منع عنه الحكمة والعلم ثلاثة أيام يموت.

قال أبو الدرداء رضي الله عنه: لأن أتعلم مسألة أحب إلي من قيام ليلة.

وقال أيضاً: كن عالما أو متعلما أو مستمعا ولا تكن الرابع فتهلك.

الرابع والرابع والرابع.

وأيًّا ما يكن فأقول: لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله!

وأخيراً نقول، إنكم بهذا الاسلوب تقولون للقراء إفرنقعوا عني.

ولنا عودة ان طلبتم المحاورة اما العراك فلا شأن لنا به.

هذا مع شكري لك.

السلام عليكم

شكرا لك أخي الفاضل داوود واسمح لي في إستعارة كلماتكم

أخوك

القيصري

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير